الرياضة في مصر

تعتبر الرياضة فنًا من الفنون الأكاديمية التي تتطلب مهارة وإتقان لذلك إهتمت الدول بفتح كليات ومدارس وأندية لتعليم الفنون المختلفة من الرياضات التي تؤهل الأفراد والجماعات للدخول في المنافسات والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية الفردية منها والجماعية.

الرياضة لها دور هام في تعزيز العلاقات الدولية بين الشعوب حيث ينفتح مجال التنافس بين هواة ومحترفي الألعاب الرياضية بعيدًا عن الصراعات السياسية حيث تتلاشى المشاعر الضيقة والتي يحل محلها الشعور الإنساني الذي يقودها الى التعبير عن المحبة المتبادلة والتعاون الذي يساعد السياسيين على حل الكثير من التوترات.

هذا لا ينطبق على البلاد الأوربية حيث نجد تنوعا في الرياضات المختلفة الكثيرة وتقام بطولات عالمية ويسلطون الضوء عليها وإن دل ذلك على شيء يدل على ثقافة الشعوب المتقدمة في إبراز الرياضات المختلفة بها.

لا يختلف اثنان على أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية على مستوى العالم, هذه الرياضة التي سلبت عقول الملايين من الشباب على مستوى الكرة الأرضية حتى صارت عند البعض منهم بمثابة الهواء الذي يتنفسونه أو الماء الذي يشربونه أو الطعام الذي يستمدون منه الطاقة،

ولكن يختلف مقدار العشق من شخص لآخر كما ونوعًا، فمنهم من يكون عشقه محصورًا بمشاهدتها على شاشات التليفزيون أو داخل الملاعب، ومنهم من يعشق المشاركة في لعبها سواء كان ذلك مع شباب الحي في الحواري أو في أندية متخصصة، ومنهم من يحب ممارستها بواسطة ألعاب الفيديو الرقمية والتي انتشرت هذه الأيام، ولكن هل كرة القدم هي الرياضة الوحيدة الموجودة أكيد لا ولكننا اختزلنا الرياضة في كرة القدم.

التركيز على كرة القدم يخلق متابعة محمومة للكرة ونجومها المحليين والعلميين ، قدمت بطولات في ألوان كثيرة لا نستطيع احصاءها من فرط تنوعها وأعداد مشجيعها وان اختزلنا للرياضة في كرة القدم واستديوهات التحليل خلق هذه الصورة الكريهة اللافتة للنظر "مباريات بدون جمهور " مع أن الجماهير هي اللاعب رقم 13 وهل لا يزال الأمن مترددًا في القرار بالإفراج عن جمهور الكرة.
 
تعتبر الجماهير في ملاعب الكرة بمثابة الروح، وتعطي للمباريات طعم الإثارة، فنحن في أمسّ الحاجة إلى عودة الحياة إلى الملاعب، لأنهم يشعرون مع كل مباراة وكأنهم في حصة تدريبية خالية من طعم المنافسة الحقيقية.