الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشهر الاغتيالات السياسية في تاريخ مصر: قائمة طويلة للباشوات

صدى البلد

في مثل هذا اليوم 20 فبراير، كانت مصر على موعد مع أحد أهم حوادث الاغتيال السياسي في التاريخ المصري الحديث، والتي جاءت كردة فعل شعبية على حادثة، دنشواي.

ففي 20 فبراير ١٩١٠، بينما يستعد بطرس غالي للخروج من غرفته في ديوان الخارجية، وفيما كان يهم بركوب عربته اقترب منه الفتى إبراهيم ناصف الورداني، الصيدلي الشاب العائد حديثا من إنجلترا، متظاهرًا بأنه يريد أن يرفع له عريضة وأطلق عليه ست رصاصات.

وكان الاغتيال بسبب توقيعه اتفاقية السودان، ودوره في محكمة دنشواي، وبعث قانون المطبوعات، بالإضافة إلى دوره في مشروع مد امتياز قناة السويس.

إغتيال أحمد باشا ماهر
عين الملك فاروق أحمد ماهر رئيسًا لوزراء مصر عقب إقالة حكومة النحاس باشا، وتولى «ماهر» رئاسة الوزراء لفترتين الأولى من أكتوبر 1944 لـ يناير 1945، والثانية من يناير 1945 لـ فبراير 1945.

وبحسب موقع «تاريخ مصر» عرض أحمد ماهر موضوع دخول مصر الحرب العالمية الثانية على البرلمان، و بينما كان البرلمان يناقش الأمر، قام شاب مصري معارض دخول مصر الحرب اسمه محمود العيسوي باغتيال أحمد ماهر يوم 24 فبراير 1945 وهو في البهو الفرعوني في البرلمان المصري، وأقر «العيسوي» أنه أقدم علي فعلته ليمنع قرار دخول مصر الحرب مع إنجلترا.

لقى أحمد ماهر مصرعه إثر طلقات الرصاص التي أطلقها محمود العيسوي نحوه، ودفن بجوار دار الشفاء في العباسية بالقاهرة.

أمين عثمان باشا
هو وزير المالية المصري في حكومة الوفد خلال الفترة بين 4 فبراير 1942 و 8 أكتوبر 1944، ورئيس جمعية الصداقة المصرية-البريطانية، تعرض للاغتيال من الجمعية السرية إبان فترة حكم الملك فاروق، حيث تم إطلاق النار عليه أثناء دخوله مقر نادي الرابطة المصرية البريطانية في شارع عدلي باشا.

وهو الاغتيال الذي أقدمت عليه «الجماعة السرية» والتي رأت عثمان أحق به بسبب «سياساته الموالية للإنجليز»، حسب وجهة نظرهم التي رأت أنه معروفا بصلاته المريبة بالمحتل الإنجليزي وكان «لا يتوانى عن استفزاز مشاعر المصريين بعبارات جارحة منها قوله إن مصر قد تزوجت من إنجلترا زواجا كاثوليكيًا لا طلاق فيه».

اغتيال النقراشي باشا
تولي النقراشي باشا رئاسة الوزراء مرات عديدة، منها الوزارة التي تشكلت في 24 فبراير 1945 بعد اغتيال أحمد ماهر، وجاءت هذه الوزارة في جو تسوده الاضطرابات والمظاهرات التي عمت في كل مكان.

وتصدى لها النقراشي بعنف شديد، و منها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلي قصر عابدين وسلكت كوبري عباس، تصدى لهم البوليس وحاصرهم ووقع ما عرف باسم حادث كوبري عباس.

ثم تولي النقراشي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946 بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي. و هذه هي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين، وأقدم على قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، وهو القرار الذي «أوغر صدر شباب الجماعة»، فقام شاب يرتدي ملابس ضابط شرطة بإطلاق رصاصتين على النقراشي باشا وهو في طريقه إلى مصعد مبنى وزارة الداخلية صباح يوم الثلاثاء 28 ديسمبر 1948.

اغتيال حسن البنا
بدأت حملة الاعتقالات والمصادرات فتم اغتيال النقراشى باشا، وفى الساعة الثامنة من مساء السبت ١٢ فبراير ١٩٤٩ كان حسن البنا يخرج من باب جمعية الشبان المسلمين، وتم اغتياله هو الآخر.

هو حسن أحمد عبدالرحمن محمد البنا الساعاتى، المولود فى مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة فى ١٤ أكتوبر ١٩٠٦ لأسرة بسيطة، فقد كان والده يعمل مأذونًا وساعاتى، والتحق بمدرسة الرشاد الإعدادية.

وشارك فى تأسيس «جمعية الأخلاق الأدبية»، وكان رئيسًا لها، ثم أنشأ جمعية أخرى خارج مدرستهم وهى «جمعية منع المحرمات»، وكانت ترسل الخطابات لكل من يرتكبون الآثام أو لا يحسنون أداء العبادات. ثم تطورت الفكرة بعد التحاقه بمدرسة المعلمين بدمنهور فأنشأ «الجمعية الحصافية الخيرية»، التي عنيت بنشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة ومقاومة المنكرات والمحرمات المنتشرة.

أحمد حسنين باشا
وفقًا للكاتب الصحفي محمد السيد صالح في كتابه «أسطورة القصر والصحراء.. أحمد حسنين باشا» فقد عمل حسنين رئيسًا للديوان الملكي أكثر من ست سنوات، وكان له دور كبير خلال هذه السنوات المليئة بالأحداث السياسية الدقيقة في تاريخ مصر.

ويتحدث صالح عن مقتل أحمد حسنين باشا والتي يرجعها الكثير لعملية اغتيال مدبرة يقول:«مات أحمد حسنين، ولم يعرف أحد ـ حتى اليوم ـ إن كان موته قضاء وقدرً.ا. أم حادث قتل مدبر،حدث ذلك ظهر يوم ١٩ فبراير ١٩٤٦، كان أحمد حسنين مدعوا علي الغداء في بيت أحد أصدقائه، لكن الأعمال تراكمت عليه في مكتبه بقصر عابدين.، وأدرك أنه لن يمكنه اللحاق بموعد الغداء، فاعتذر لصاحبه وأكمل بقية أعماله».

ويضيف: «في الساعة الثالثة ظهرا غادر أحمد حسنين قصر عابدين في سيارته متجهًا إلي بيته في الدقي، وعندما كانت السيارة تعبر كوبري قصر النيل، فجأة وبلا مقدمات جاءت من الناحية الأخري المضادة سيارة لوري تابعة لقوات الجيش الإنجليزي بسرعة جنونية، ودار اللوري الإنجليزي في لحظة حول سيارة أحمد حسنين وصدمها صدمة هائلة. والتفت سائق سيارة حسنين مذعورًا إلي الخلف».

وتابع: «تقهقرت سيارة اللوري الإنجليزي إلي الخلف بعد أن ارتبك سائقها، ودار نصف دورة حول سيارة أحمد حسنين، ففوجئ بسيارة قادمة من الاتجاه الآخر، فعاد إلى الخلف مرة أخرى ليصدم سيارة أحمد حسنين مرة ثانية، وتصادف مرور سيارة أحمد عبد الغفار وزير الزراعة، فأسرع بنقل أحمد حسنين بسيارته إلى مستشفى الأنجلو أمريكان، لكن روح أحمد حسنين فاضت إلى بارئها في الطريق إلى المستشفى».