الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة أستاذ قانون حكم مصر 8 أيام فقط.. ساهم في وضع الشريعة بالدستور

صدى البلد

بين كل من تولى حكم مصر قصص كثيرة بعضها أشبه بالفكاهة وبعضها بالقصة المأساوية وبعضها تشبه البطولة أيضًا ففي ظل ظروف قاسية مرت بها مصر عقب اغتيال الرئيس أنور السادات أخذ الدكتور صوفي أبو طالب على عاتقة أن ينقل البلاد عبر مرحلة انتقالية خطيرة.

ولد صوفي أبو طالب في 27 يناير عام 1925 بالفيوم، تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضًا على دبلوم القانون العام في 1947، وفي عام 1948 أوفد في بعثة إلى فرنسا وفي عام 1949 حصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس.

في عام 1950 حصل على دبلوم القانون الخاص من جامعة باريس، ثم درجة الدكتوراه من جامعة باريس عام 1957، كما حصل على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة، وفي عام 1959 حصل على "دبلوم قوانين البحر المتوسط" من جامعة روما.

وشغل عدة مواقع أكاديمية رفيعة، كما ساهم في تأسيس جامعة الفيوم، فضلًا عن تقلده رئاسة جامعة القاهرة بفرعيها الفيوم وبني سويف كما ألف العديد من المؤلفات؛ أبرزها كتاب أصول الفقه، الشريعة الإسلامية والقانون الروماني، الوجيز في القانون الرومانى، تاريخ النظم القانونية والاجتماعية، الاشتراكية والديمقراطية، حالة المرأة القانونية في البلاد العربية.

وفي العام 1979 أصبح صوفي أبو طالب رئيسًا لمجلس الشعب، وعقب اغتيال "السادات" أثناء العرض العسكري لاحتفالات السادس من أكتوبر، تولى مهام رئاسة الجمهورية، لمدة 8 أيام، وفقًا لنص المادة 84 من الدستور؛ "في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى الرئاسة مؤقتًا رئيس مجلس الشعب، وإذا كان المجلس منحلًا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، ويعلن مجلس الشعب خلو منصب رئيس الجمهورية، ويتم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة لا تجاوز ستين يوما من تاريخ خلو منصب الرئاسة''، وبهذا؛ شغل ''صوفي'' المنصب في الفترة من السادس إلى 14 أكتوبر 1981، حتى ترشح نائب رئيس الجمهورية حينها "محمد حسني مبارك".

بعد توليه الرئاسة صرح صوفي أبو طالب: «الاستفتاء اليوم ليس مجرد استفتاء على مجرد انتخاب رئيس جمهورية، لكنه استفتاء على سياسة مصر كلها التي أرسى أسسها الرئيس الراحل أنور السادات، والنظرة المستقبلية أن الواضح أمامي أن السادات خلف تراث وإنجازات ضخمة جدا من بينها تحرير الأرض وتحرير الإرادة المصرية والتعمير والبناء والأمن والأمان وإحساس الإنسان بكرامته وإنسانيته، وسيأتي قبل كل هذا أنه ترك جيل من الرجال هو جيل أكتوبر».