الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد يكشف: «البهرة» يدمرون المعالم الأثرية لمساجد آل البيت في غياب «المسئولين».. صور وفيديو

البهرة
البهرة

تعد طائفة «البهرة» الشيعية من الطوائف التي امتدت أذرعها كالأخطبوط في مصر على مدار السنوات الأخيرة الماضية، ويعتبر مسجد الحاكم بأمر الله في شارع المعز بالحسين كعبتهم التي يتوافدون عليها.

وتعني كلمة «البهرة» بالهندية التاجر كثير الترحال، وهم طائفة شيعية إسماعيلية عاشت فى مصر خلال العصر الفاطمي، وهاجروا فى أيامه الأخيرة وانتقلوا فى عدة بلدان، ثم استقروا في الهند.

ويقع مسجد الحاكم بأمر الله في رحاب شارع المعز لدين الله الفاطمي، ويعد سر تمسكهم بهذا المسجد لأنه أكبر شاهد على الدولة الفاطمية، ولادعائهم بظهور الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله مرة أخرى، وتكفلوا بترميم المسجد وجددوه على أحدث الطرز، لكنهم ضيعوا معالمه الحضارية بعد أن لفظته اليونسكو بسبب الترميمات التي ضيّعت معالمه الأثرية.

وحصلت طائفة البهرة على تصريح تواجد في مساجد آل البيت، وحظيت بكثرة ترميماتها للمساجد الأثرية، على نفقتها الخاصة، وذلك وفقًا لخبراء الآثار والعمران والترميمات.

يتميز البهرة في كونهم يجيدون التجارة، وتصنف الإسماعيلية البهرة، بأنها «مستعلية» نسبة إلى الإمام المستعلي ومن بعده الآمر، ثم ابنه الطيب، وهي طائفة ترفض العمل في السياسة وتركز على العمل بالتجارة.

مسجد الحاكم بأمر الله لا يخفى لأحد مدى تواجد البهرة فيه بعد قيامهم بترميمه بعلم وزارة الآثار، ويسيطرون على المسجد لأداء شعائرهم فيه.

ولم يقتصر ترميمات البهرة على مسجد الحاكم بأمر الله، الذي يعد بمثابة نبي لهم، لكنهم قاموا بترميم عدد من المساجد الأخرى، والتي أهمها مسجد بدر الدين الجبالي بالهضبة الوسطى بالمقطم.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور أحمد صدقي، خبير إدارة العمران واستشاري إدارة التراث للعديد من المنظمات الإقليمية والدولية: «إن كل مساجد الفاطميين قام «البهرة» بترميمها، مضيفًا أن الترميم الذي يفعلونه بالمعالم الأثرية يطمس كل ما هو -غير فاطمي- أي: طمس ما جاء بعد العصر الفاطمي من حضارات أخرى، مؤكدًا أن ما يفعلونه جريمة».

وأوضح «صدقي» في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أن البهرة رمموا مسجد الخليفة الحاكم بأمر الله، ومسجد الجبل بدر الدين الجبالى بالهضبة الوسطى المقطم، وبعض المقامات بالترب مثل مسجد السيدة لؤلؤة، وكان تجديدًا وليس ترميمًا، وكان عندهم عقيدة، وهى انتظار الإمام أو القطب المفقود أي الحاكم نفسه حسب أساطيرهم.

وتابع: إن البهرة يعملون على طمس أي من تلاهم، لأنه في نظرهم «مغتصب»، فيطمسون معالم فترة معينة في الترميم ويلقون الضوء على فترة الفاطميين، مؤكدًا أنها جريمة فى الترميم وهذا الأمر موجود فى مسجد الحاكم ومحارب الجيوشي.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية، أن البهرة هم من رمموا أغلب مساجد آل البيت بمصر وعلى رأسهم مسجد السيدة سكينة رضى الله عنها، ومقام علي محمد بن جعفر الصادق، ومقام السيدة عاتكة.

وبسؤاله عن المبلغ الذي يتكلف ترميم مسجد السيدة سكينة نفى علمه بذلك، قائلًا: إن هذه الأمور تتم بعلم الجهات المعنية».