الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دكتور أحمد عبدالفتاح يكتب: هنيئاً لكم أيها المعلمون

دكتور أحمد عبد الفتاح
دكتور أحمد عبد الفتاح ـ جرّاح القلب والصدر

كنت أتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.. ولو نظرنا إلي حال المعلم ستجد أنه ببساطة قد يجعل من حياته استثمارًا كاملًا في الآخرة، لاسيما معلمو المرحلة الإبتدائية الذين على يديهم يتعلم كل الطلاب القراءة والكتابة، وتنكشف غشاوة الأمية على أيديهم.

فلولا المعلم ما كانت القراءة ولا الكتابة.. فهو يشارك قارئ القرآن حينما يقرأ المصحف في الأجر.. ويشارك الطبيب والمهندس وحتى العَالم يشاركهم في حسناتهم إذا أحسنوا العمل ويستمر الأجر حتى بعد الوفاة... تحية حب واحترام وتقدير لكل من أفني حياته في تعليم الصغار الذين هم أملنا في غدٍ مُشرق..

إذا أردنا أن نرتقي كأمة يجب أن نعطي المعلم الاحترام والتقدير اللذين يليقان به، وأن نجعل كليات التدريس.. هي كليات القمة لأنها تعالج العقول لا الأبدان..

كنّا أمة حينما كنّا نردّد قول أمير الشعراء:
قم للمعلم وفِّه التبجيلًا * كاد المعلم أن يكون رسولًا

فكان لدينا الشيخ الشعراوي.. د. عبدالحليم محمود.. د. طه حسين.. والعقاد.. ونجيب محفوظ.. ود. مصطفي محمود.. ود. مشرفة.. ود. زويل.. د. الباز.. ود. مجدي يعقوب.. وغيرهم الكثير..

وحينما انعكست الآية.. أصبح لدينا كل العلل والأمراض المجتمعية..

اللهم اكشف الغمة.. وأجزي كل من علمنا حرفًا عنّا خير الجزاء وارزق ذريتنا من يقف لهم يؤدبهم ويعلمهم.. أمين.

مع تطوير المعلم فنيًا وعلميًا وماديًا
دكتور أحمد عبد الفتاح ـ جرّاح القلب والصدر