الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقائق غريبة عن حب الناس الـ«الشطة والتوابل الحارة» رغم خطورتها

صدى البلد

تعتبر الشطة من بين التوابل التي يقبل الكثير عليها بينما يكثر البعض من وضعها في الطعام رغم ما تسببه من آلم شديد لدى الكثير، وهو الارتباط الذي حاول العلماء التواصل إليه .. لماذا يحب البعض الشطة رغم ما تسببه من آلم؟.

في الكثير من دول العالم تعتبر البهارات الحارة أساس المطعم وكذلك الفلفل الحار وهو ما يحير العلماء إلا أن دراسة جديدة كشف خلالها عدد من علماء الأنثروبولوجيا، ومؤرخي الغذاء لبعض الوقت أن الأماكن ذات المناخ الدافئ تظهر تفوقا أكثر فيما يتعلق بانتشار الأطباق الحارة ذات التوابل الحارة. وقد يعود ذلك إلى حقيقة أن بعض التوابل لها خصائص كمضادات الميكروبات، كما تقول بعض الدراسات.

ولاحظ الباحثون ما يلي: "مع ارتفاع درجات الحرارة السنوية (وهو مؤشر أيضا لزيادة معدلات التلف النسبي للأطعمة غير المبردة)، ارتفع عدد الوصفات التي تحتوي على التوابل الحارة، وزاد أيضا عدد التوابل المستخدم في كل وصفة، وكذلك استخدام التوابل المضادة للبكتيريا".

وفي الأماكن الحارة، حيث كانت الأطعمة تفسد بسرعة قبل التبريد، ربما كانت التوابل قد ساعدت على حفظ الأطعمة لفترة أطول قليلا، أو على الأقل جعلتها أكثر استساغة.

وأشارت الدراسات أيضا إلى أنه نظرا إلى أن الطعام الحار يسبب التعرق لدى معظم الناس، فإنه قد يساعدنا على الشعور ببعض البرودة في الأجزاء الحارة من العالم. إذ أن تأثير التبريد التبخيري الذي يحدث عندما نفرز العرق مفيد حقا للحفاظ على توازن الحرارة في الجسم.

لكن التوابل تنتشر أكثر في المناطق الاستوائية، ففي حين أن الفلفل الحار هو أصلا من الأميركيتين، إلا أنه انتشر حول العالم على نطاق واسع في القرنين السادس عشر والسابع عشر، متنقلا مع التجار الأوروبيين.

وأما التوابل الأخرى، التي ليست حارة على غرار الفلفل والتي لا تزال لها نكهات قوية تجلب نوعا من الجاذبية إلى الطعام، فكانت قد انتشرت في أوروبا منذ قرون، وكانت توابل مثل الزنجبيل والفلفل الأسود والقرفة تأتي من الشرق.

وكانت الأطباق التي يضاف إليها الكثير من التوابل محببة في العديد من المأكولات التي لا نفكر فيها حاليا لمجرد جاذبيتها. وتحتوي وصفات عديدة وردت في كتاب بريطاني في القرن التاسع عشر على جرعات قوية من نبات القرنفل، وجوزة الطيب، على سبيل المثال.

ويعتقد أن الإثارة المصاحبة لخوض تلك التجربة القوية دون أي آثار طويلة الأمد، جزء من الافتتان بالفلفل الحار، إضافة إلى أن تناوله يعد من باب المفاخرة بالنسبة لبعض المدمنين عليه.

أما فيما يتعلق بالخواص المضادة للميكروبات، وتنظيم درجة حرارة الجسم، فهي ليست على قائمة الاهتمام الآن، وهو أمر يستدعي التأمل أيضا، لكن عليك أن تكون سعيدا وأنت تنتظر طبقك القادم من الكاري الحار.