الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدويقة تصرخ من جديد..انهيار عقار وفقدان 7 من سكانه أسفل الأنقاض..فيديو وصور

صدى البلد

أنقاض منزل، جثث متوفين، رفع أعمدة وكتل خرسانية.. ولعلها ليست الأولى التي نستمع فيها لتلك العبارات، واليوم وعلى بعد خمسة عشر دقيقة من طريق الأوتوستراد، بمنطقة منشأة ناصر شمال العاصمة، مدقات وحارات صغيرة يمينا ويسارا كانت طريقا إلى - الفاجعة الجديدة - إثر انهيار عقار مكون من 4 طوابق والضحايا 8 أسر ما بين مفقود ومصاب.

- الأنقاض
المكان بشارع التنجيزي المتفرع من شارع السكة الحديد؛ حيث اختلطت نقاط الدماء بالأتربة الصادرة عن انهيار العقار، وكتلة خرسانية كبيرة من أنقاض العقار أغلقت الحارة أمام المارة بارتفاع ثلاثة أمتار، وبعد عبورها كان هناك الشريط الأصفر الذي يخطف الأنظار والمتواجد بمنتصف بدل وحدات الحماية المدنية وقوات الإنقاذ لا سيما وحدات الإسعاف، الجميع يتحرك متكاتفا لرفع الأنقاض وإنقاذ من بأسفلها.

- الذعر والخوف
سادت حالة الذعر والقلق والخوف، ولم تغادر أعين أهالي المنطقة فهنا وهناك كانت دموع محبوسة، وبلسان مكلوم غير قادر على الحديث قال محمود القاضي :"الساعة 12.30 الظهر، بعد الصلاة، كنا على موعد مع كارثة جديدة حين استمعنا إلي صوت انفجار وانهيار العقار، الهزة التي خلعت القلوب والاتربة التي ملئت الشوارع، سرعان ما ترجمت إلي أصوات عويل وراخ ومناجاة من كافة الاركان، وهرعنا جميعا نبحث هنا وهناك وجميعا بتصل بالحماية المدنية والنجدة والإسعاف للحضور.

- الدفاع المدني
مع دقات الساعة الواحدة والنصف ظهرا، بعد قرابة 45 دقيقة كانت أصوات سيارات الإسعاف والحماية المدنية تجوب أرجاء الاوتوستراد ومنشأة ناصر في محاولات الدخول إلي موقع العقار المنهار، وعلى الفور بدأت عمليات الإنقاذ والبحث عن أهالي العقار أسفل الانقاض.

- إخلاء العقارات
تزامنا مع عمليات الإنقاذ، بدأت وحدات الدفاع المدني والمباحث في إخلاء العقارات المجاورة للعقار بأكملهم من السكان تحسبا لأي مفاجأة أخرى او حدوث تصدعات أو انهيارات جديدة، وتكاتف الجميع مع رجال الحماية المدنية لتقديم المساعدة.

- إنقاذ ساكن
ومع مرور 15 دقيقة على عمليات الإنقاذ، نجحت الأجهزة الأمنية في انتشال أول مصاب من أسفل الأنقاض وقد غطي جسده اللون الابيض ولم تعد ملامحه واضحه، بل وتلطخ هذا اللون ببعض الدماء التي سالت بمجرد خروجه على سرير إنقاذ الإسعاف، وتم وضعه بالسيارة ونقله إلي المستشفي في محاولات لإنقاذه.

- رضيع وسيدة
تعاون الأهالي مع وحدات الدفاع المدني في عمليات رفع الأنقاض والبحث بأقصى سرعة عن مفقودين، وعقب مرور ساعتين على انهيار العقار نجحت الوحدات في إنقاذ رضيع من أسفل الأنقاض من الجانب الأيسر للعقار وأثناء نقله إلى سيارات الإسعاف، كانت القوات تنتشل مصابة أخرى "سيدة" من اسفل الانقاض، ليرفع الأهالي اصواتهم "ام الطفل طلعت سليمة"، ويتم نقلها مع نجلها إلى المستشفى.

- 15 شخصا
قرابة 3 ساعات بل وأكثر، استمر فيهم رجال الاسعاف والحماية المدنية في إنقاذ سكان العقار الواحد تلو الاخر، حتي تمكنوا من إنقاذ 15 شخصا من سكان العقار المنهار ونقلهم داخل سيارات الإسعاف إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

- السمسار
وخلال ذلك فجر أحد أهالي المنطقة مفاجأة حين أشار إلى ان العقار المنهار قديم جدا، وانه منذ قرابة 6 أيام او أكثر قام أحد السماسرة بهدم عقار في الشارع الخلفي للعقار المنهار، لإقامة عقار جديد، حيث أثرت الآلات التي تقوم بالهدم والبناء على أساسيات العقار المنهار.

- مفاجأة الانهيار
وقال محمود حامد أحد أهالي المنطقة وشاهد عيان، إنه لم تكن هناك علامات أو شواهد على انهيار العقار، وانما استيقظ الجميع على الفاجعة، حيث استمعنا لصوت يشبه صوت الانفجار في الثانية عشر من ظهر اليوم، وهرعنا جميعا داخل الاتربة والادخنة المتصاعدة لنجد العقار وقد اصبح ترابا.

- 7 أشخاص
وسط الأنقاض كان كريم فهيم، احد الاهالي يجلس بعد ان اصيبت يديه بسبب رفع حجارة الأنقاض، مرددا أن الحماية المدنية تواصل عمليات البحث عن مفقودين اسفل العقار، ومؤكدا علي انه مازال هناك 3 اسر مكونة من 7 أشخاص أسفل أنقاض العقار.