الغسالة الأوتوماتيك .. والفتاوى تغسل الأدمغة أكثر بياضا

فجأة وبدون مناسبة إنتشرت فتاوى على الفيس بوك عن حرمانية غسل الملابس ( لا مؤاخذة النجسة ) في الغسالة الأوتوماتيك والفول أوتوماتيك والفول بالزيت الحار وفحلين بصل .. أه والله زي ما بئولوكم كدة .. وتداول رواد المواقع والسوشيال ميديا ما قصروا طال عمرك .. وقاموا بالواجب وهات ياتشيير للفيديوهات اللي بيحرم فيها أحد أصحاب اللحى إستخدام الغسالة اللي لا مؤاخذة أوتوماتيك في تنظيف الملابس على جد زعمه وبعد أن بسمل وحوقل راح رازعنا فتوى وقال أن الغسالة الأوتوماتيك لا تقوم بتنظيف الملابس خاصة اذا كانت يمسسها أي شيء غير طاهر ..

وطبعا فتوى من هذه النوعية هاتيجي على دماغ الزوجات والأمهات وكل تاء مربوطة زوجها أو ابنها أو شقيقها أو والدها من هؤلاء التابعين للسلف اللي الهم أعلم بهم وبصلاحهم من عدمه .. السلف اللي عاشوا قبل ألف سنة وكام قرن كدة على الماشي .. والتابعين لهم من أصحاب اللحى والفتاوى مصممين اننا نعيش زيهم ونعيش عصرهم في العصر الحالي يعني في الألفية التالتة واللي العلم يتطور فيه بسرعة الصاروخ وأسرع من لفات الغسالة الأوتوماتيك اللي مانعرفش عنها حاجة غير اننا نستخدمها كغيرها من إختراعات وإفتكاسات الغرب والكفار من الإبرة الى الصاروخ ووصل بيهم الأمر والتقدم والتطور انهم بدأوا بالفعل في مشروعات فندقية وسياحية على القمر والمريخ وإحنا لسة مشغولين في فتاوى الملابس النجسة وشرعية غسيلها في الغسالة الأوماتيك وباقي فتاوى النكاح وكتب التراث في النكاح والمباح في الغسيل وغير المباح في الغسيل والفوم والفومين ..

ارحمونا يامشايخ كفاية غسلتم أدمغة ملايين الشباب حول العالم من المليار ونصف مسلم .. ارحمونا خلونا نلحق آخر ركب الحضارة والعلم وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الفضاء والطب والهندسة وكل مايفيد البشرية اللي هو أحد أهم أهداف ورسائل الدين الإسلامي الصحيح ( الخير في الأرض ) نعم الخير في الأرض لا يُحرم الغسالة الأوتوماتيك والنضافة بأحدث علوم التكنولوجيا والمياه الساخنة ومئات اللفات داخلها في دقائق تفضي على أية أوساخ أو بقع ..

أنا خايف تطلع فتاوى جديدة تُحرم الإيريال وتُحرم البريسيل والكولور والدراي كلين ونعود للغسيل على الطشت ( شرعي بقى ) والستات والتاء المبربوطة يتقطم ضهرها في الغسيل فوم وفومين حتى تتحقق المشيئة وتنضف الملابس من أي حاجات لا مؤاخذة مش طاهرة .. يارب توب علينا منهم مشايخ الغسيل والنكاح والحيض والنفاس والطهارة والطهور وكل مايدور في فلكهم من فتاوى تغسل أدمغة ملايين الشباب من أبنائنا ومازالت الفتاوى وغسيل الأدمغة بالطشت مستمرة وللأسف أنه يغسل أكثر بياضا ..

يغسل أدمغة شباب زي الورد وتكون النتيجة في النهاية إنضمامهم للتنظيمات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي مثل الإخوان تستخدمهم بعد أن يتولى غسل أدمغتهم المشايخ عبر (الفضائيات والسوشيال ميديا اللي إخترعها الكفار) واللي كمان أئمتهم يعيشون في بلاد الكفر حتى يستطيعون نشر فكرهم المتطرف وفتاواهم عبر أحدث وسائل التكنولوجيا التي ييسرها لهم الغرب والكفار حتى ينشروا فكر السلفيين وفكر الإرهاب ليقتلونا إحنا المسلمين .. يقتلون المسلمين حتى يحرروا القدس منذ أن ظهرت الجماعات المتطرفة التي تتاجر بالإسلام سعيا لإحياء الخلافة .. الخلافة التي كانت منذ أكثر من 1400 سنة .. والله المستعان ..