قصة مخرج قدم 21 فيلما مع فاتن حمامة.. ورفض منح فريد الأطرش بطولة «دعاء الكروان»

في تاريخ السينما المصرية أسماء عديدة وبارزة صنعت تاريخها ومجدها، من بين هؤلاء يبرز اسم المخرج "هنري بركات" والذي تحل اليوم ذكرى وفاته، وقدم عددا كبيرا من الأفلام كمخرج منها 21 فيلم مع فاتن حمامة وحدها، بالإضافة لأعمال أخرى كمنتج.

ولد بركات في 11 يونيو 1914 وفي حي شبرا لعائلة من أصل لبناني، ولد شيخ المخرجين "هنري بركات" والذي يعد من عمالقة المخرجين المصريين وأكثرهم إنتاجا، وحصل على ليسانس الحقوق وبعدها سافر باريس ليدرس الإخراج وعاد لمصر ثم بدأ رحلته الفنية بعد تخرجه من كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة في 1935.

بدأ مسيرته مساعد مخرج وقد اكتشفته وقدمته الفنانة والمنتجة "آسيا داغر" حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلم جديد وبعد أن تركها المخرج أحمد جلال وكان قد تزوج من ابنة أختها الفنانة ماري كويني وانشغلوا معا في تكوين شركة سينمائية فاتجهت المنتجة آسيا داغر للبحث عن مخرج جديد ليخرج لها فيلم الشريد عام 1942 فكان بركات.

لكن تبقى أغرب مواقف المخرج هنري بركات إصراره على رفض تقديم فريد الأطرش لفيلم دعاء الكروان، خاصة وأن الأطرش أول من قرأ الرواية، وقرر تقديمها للسينما وإنتاجها إضافة لأنه كان الصديق المقرب لفريد.

أما وقائع القصة فيرويها هنري بركات يقول: «بدأت البحث مع الأطرش عن قصة الفيلم، وأعجبتنا قصة «دعاء الكروان» للأديب طه حسين، في قابلناه لنتفق على صيغة العقد، ووقعنا بالفعل! ولكن عندما عكفت على دراسة القصة وجد البطل شريرًا لا يمكن أن يكون مطربًا يشدو بأغان تمس القلب».

ويضيف بركات: «اقترح فريد أن يكون الفيلم استعراضيًا لأن رأسماله صوته وألحانه، وهو ما دفعني لرفض وجود فريد الأطرش به وبعد محاولات قررنا استبدال الفيلم بـ «حبيب العمر» للكاتب بديع خيري وشارك الأطرش البطولة الفنانة السمراء سامية جمال، وذلك ضمن أجمل دويتوهات السينما المصرية».

وتابع بركات: «الدور كان مناسب أكثر لأحمد مظهر وقدمه بشكل جيد مع فاتن حمامة».