EN 
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا باستكمال خط السكة الحديد بين مدينتي السادات كفر داوود بالمنوفية بعد توقف ٧ سنوات تربط المدينة بمحافظات الجمهورية.
وتعد مدينة السادات من أكبر مدن المحافظة ويسكنها نحو نصف مليون مواطن ويتردد عليها الآلاف يوميا حيث أنها تحتوى على أكبر منطقة صناعية ومستثمرين من جميع البلاد ويشكل العاملين بالمدينة أكثر من ٧٠٪ من حجم العمالة بها أغلبهم من مراكز أخرى تابعة لمحافظة المنوفية.
وقال محمد حجازي، نائب رئيس مدينة السادات، أن خط السكة الحديد متوقف منذ عام ٢٠١١ عقب أحداث ثورة يناير واعتراض الأهالي على نزع ملكية الأراضي التي يمر بها الخط بقرية الطرانة وكفر داوود.
وأضاف أن الخط يمتد لمسافة ٣٤ كيلو متر نصفها داخل حيز مدينة السادات وتم الانتهاء من ١٧ كيلو متر في السنوات الأولي لعمل المشروع بتكلفة ٦٠ مليون جنيه وتوقف العمل بعد ذلك، موضحا أنهم تلقوا خطاب باستكمال العمل.
وقال عادل مبارك من أهالي المدينة، أن إنشاء خط سكة حديد سيعمل على إحياء العمل بالمدينة وخاصة بين العمال الذين يترددون يوميا على المدينة للعمل بالمنطقة الصناعية، موضحا أن طريق شبين الكوم السادات يشهد عشرات الحوادث أسبوعيا حيث لا يمر يوم دون حادثة ووجود خط سكة حديد سيوفر الكثير على الأهالي.
وأضاف، أن السكة الحديد تعد وسيلة نقل آمنة محرومة منها مدينة السادات على مدار سنوات وتخدم المنطقة الصناعية لنقل المواد الخام ومكونات الإنتاج.
وأوضح الدكتور سامي، المشد عضو مجلس النواب عن السادات، أنه تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة لوزارة النقل لاستكمال المشروع ولكن تم التأجيل أكثر من مرة، مؤكدا أن وزارة النقل طلبت من وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية التى تتبعها مدينة السادات ٥٦٠ مليون جنيه لاستكمال المشروع بحسب الأسعار الجديدة فى حين أن التكلفة الإجمالية للمشروع وقت بدء العمل به لم تكن تتجاوز ١٠٠ مليون جنيه.
وأكد أن الدولة خسرت كل هذه الملايين نتيجة توقف العمل بالمشروع لما يقرب من ٧ سنوات بالإضافة إلى الخسائر التى تكبدها أصحاب المصانع بمدينة السادات نتيجة عدم وجود وسيلة نقل رخيصة وآمنة طوال تلك الفترة كانت كفيلة بتوفير مليارات الجنيهات على مدار كل هذه السنوات.
ونشرت الجريدة الرسمية نص القرار الجمهورى رقم 643 لسنة 2017 باعتبار مشروع الخط الحديدي "السادات - كفر داود" من أعمال المنفعة العامة.
