الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة فتوى قدمها الشيخ شلتوت لـ «سعد عبد الوهاب» دفعت به إلى عالم الغناء

صدى البلد

نجومية سريعة واختفاء أسرع هذا ما يمكن أن تصف به فترة عمل الفنان الراحل سعد عبد الوهاب بالسينما فعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه إلا أنه لم يستمر في العمل بالسينما وفضل طريق آخر للخروج الآمن منه.

ولد سعد عبدالوهاب فى 16 يونيو عام 1929م، فى محافظة القاهرة، وهو ابن شقيق موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، واسمه بالكامل سعد حسن عبد الوهاب تخرج من كلية الزراعة جامعة القاهرة، عام 1949م، وعمل بمصنع السكر في نجع حمادي لمدة عشرة أيام، وتوقف عن هذا العمل بعد أن جاءته الموافقة من الإذاعة المصرية باعتماده مذيعًا، استمر في عمله بالإذاعة لمدة خمس سنوات، بجانب العمل الإذاعي فى الغناء بعد أن واتته الفرصة.

والتحق سعد عبد الوهاب، بمعهد الموسيقى في مصر، بالإضافة لتخصصه في مجال الزراعة، وكان من أصدقائه في المعهد كمال الطويل ومحمد الموجي وبليغ حمدي وفايدة كامل.

لكن قصة دخول سعد عبد الوهاب لعالم الموسيقى ربما تكون الأغرب في مسيرته فيروي ابنه هاني سعد عبد الوهاب في حوار سابق له عن دور محمد عبد الوهاب والشيخ شلتوت في دخول والده للفن يقول: «الشيخ حسن رحمة الله عليه كان رجلًا محافظًا وملتزمًا دينيًا، ورغم اعتراضه في البداية على عمل عمي في هذا المجال إلا أنه كان أكبر داعم له في ما بعد، لكن عمي هو من لعب دورًا مهمًا في حياة والدي سعد عبدالوهاب، ولا نستطيع أن نصفه بأنه كان سلبيًا، فقد رفض دخول والدي هذا المجال حتى ينهي دراسته».

ويضيف: «عندما حصل على الشهادة الجامعية من كلية الزراعة عام 1949 عمل مذيعًا في الإذاعة المصرية، ثم اتجه للعمل الفني وساعده عمي كثيرًا بدليل أنه كان يهديه في كل فيلم لحنًا خاصًا، ومثلما كان الشيخ حسن أبًا محمد، فقد كان محمد بدوره بمثابة الوالد لسعد، وكان هناك بينهم ترابط أسري شديد لأن أبي كان الوحيد الذي يملك موهبة فنية بين أفراد الأسرة، لذلك كان يعتمد عمه عليه في أمور كثيرة داخل المنزل».

وتابع: «والدي من أسرة متدينة، لذلك عندما قرر الغناء والتمثيل ذهب للشيخ شلتوت رحمة الله عليه حتى يسأله عن حكم العمل في هذا المجال، فقال له الشيخ: لا يوجد حرام أو حلال في المطلق، فإذا كنت تغني لسكارى وتتغزل في الجسد فهذا مرفوض، أما إذا كنت تلتزم بكلمة هادفة غير مثيرة للغرائز فلا مانع منها، لذلك رفض والدي عددًا من الأفلام كان بها قبلات».