غليان في الزمالك بعد صدام وزير الشباب ومرتضى منصور بسبب «حساب زادة»

يعيش نادي الزمالك في الوقت الراهن، حالة من الغليان والجدل الكثير وذلك بسبب المناوشات الكثيرة بين وزارة الشباب والرياضة بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز ومجلس ادارة القلعة البيضاء برئاسة المستشار مرتضى منصور.

بدأ الامر عندما استقر مجلس ادارة نادي الزمالك على فتح حساب شخصي باسم عضو مجلس الادارة هاني زادة من اجل تحويل الأموال الخاصة بانتقالات اللاعبين من الزمالك الي باقي الاندية داخل وخارج مصر وذلك تجنبًا لأزمة الحجز على ارصدة الحسابات البنكية الرسمية للنادي بأمر من المحكمة بعد حصول على الرئيس الأسبق ممدوح عباس على هذا الحكم.

فتح هذا الحساب لنادي الزمالك كان بمثابة تفجير ازمة كبيرة وفتح باب كبير من التساؤلات على الفريق الأبيض، والذي بدأت بقرار من جهاز الكسب غير المشروع بفتح تحقيق رسمي مع هاني زادة واتهامه بأنه يحصل أموال النادي من أجل تضخم ثروته الخاصة.

ولم تكن تلك هي الصدمة الأولى التي يستقبلها الزمالك ولكن جاء وزير الرياضة ليوجه "القاضية" إلي مسئولي القلعة البيضاء وذلك بقرار حازم وصريح منه بإيقاف قيادات مديرية الشباب والرياضة بالجيزة وذلك بعد أن أصدروا قرارا بالموافقة على فتح الزمالك حساب شخصي لإيداع أموال النادي وهو ما يخالف القانون شكلًا وموضوعًا.

وجاء قرار الوزير بإيقاف عماد طه وكيل مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، وأحمد زكى مدير الشئون القانونية بالمديرية بالجيزة عن العمل وإحالتهما للتحقيق، بسبب إرسالهما خطابا لنادي الزمالك بالموافقة على فتح حساب خاص بإسم هاني زادة لاستقبال وإرسال الأموال في ظل تجميد حسابات النادي بسبب دعاوى قضائية من ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق.

وكان هذا القرار بداية صدام كبير بين المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ورئيس الزمالك مرتضى منصور والذي خرج في نفس الليلة ليعقب بكل قوة على هذا الأمر.

وأكد مرتضى منصور أن موقف نادي الزمالك من فتح حساب خاص لهاني زادة لاستقبال الأموال الخاصة بالنادي سليم بشكل لا يدع مجال للشك فيه ولا يوجد به اي مخالفة للقانون، مشددًا على انه خلال اجتماع مجلس الإدارة منذ عامين تم تحرير محضر رقم 31 لسنة 2016 واتفق أعضاء المجلس بالإجماع على هذا الامر وتم إخطار الجهة الادارية بذلك ولم يتم توجيه اي اعتراض.

وأشار مرتضى منصور الي ان مجلس الادارة حصل على خطاب من الجهة الإدارية في ديسمبر الماضي بالموافقة على فتح حساب بنكي وذلك نظرًا للظروف القهرية التي يمر بها النادي قائلًا: "لا يوجد أي ضرر مالي.. هذا الخطاب مر عليه أكثر من 60 يومًا وبحكم القانون فإنه في حالة مرور أكثر من 60 يومًا على قرار إداري فقد تحصن إداريًا ونحن الآن يوم 22 فبراير".

وعبر مرتضى منصور عن دهشته من قرار وزير الشباب والرياضة وعن سبب فتحه لهذا الملف على الرغم من مرور عامين على هذا الأمر علاوة على ان نادي الزمالك قانوني ولا خلاف على ذلك.

وقال رئيس الزمالك في هجوم على وزير الشباب والرياضة: لمصلحة من في هذا التوقيت بالذات يتم الحديث عن أمر تم حدوثه من عامين؟ وأين كان الوزير طوال الفترة الماضية؟ ولماذا كان صامتًا ولم يتحدث على الإطلاق؟ مشيرًا إلى أن تصرف وزير الشباب والرياضة غير مبرر وغير مفهوم وانه بالوقت الحالي يلعب بالنار ويلعب ضد مصلحة نادي الزمالك"، مختتمًا حديثه قائلًا: "إذا كان الوزير يرغب في أن يضع المجلس أموال النادي في البنوك ليتم الحجز عليها، ويهبط الفريق لدوري الدرجة الثانية فسيفعل وعلى الوزير أن يعلن تحمله المسؤولية أمام جماهير الزمالك".