الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«أوروبا» تهدد بإلغاء الاجتماع مع أردوغان

صدى البلد

انتقد مجلس الاتحاد الأوروبي، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لنشره بوارج حربية لمنع شركة إيطالية من التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، وهددوا بإلغاء اجتماع مقرر معه.

وأعلن رئيس الاتحاد، دونالد توسك، إن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد أعربوا عن تضامنهم مع قبرص واليونان اليوم، ودعوا تركيا إلى "وقف هذه النشاطات".

أشار "توسك" في تصريحات نقلتها "سكاي نيوز" إلى أن القادة الأوروبيين أكدوا على "حق" قبرص في "التنقيب عن الموارد الطبيعية واستغلالها وفقا للوائح الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي".

أعلن" توسك" أن القادة على استعداد للتعاون مع تركيا، واستدرك أنهم يقيمون الشهر المقبل ما إذا كانوا يجتمعون مع أردوغان كما تقرر في الـ26 من مارس المقبل في بلغاريا.

وقد صرح في وقت سابق "الجمعة" وزير الطاقة القبرصي أن بوارج حربية تركية هددت باستخدام القوة لوقف محاولة أخرى لنقل منصرة حفر إلى منطقة قبالة سواحل الجزيرة.

وقال وزير الخارجية القبرصي "يوانس كاسوليدس"، إن المجتمع الدولي يتجاهل استخدام تركيا للقوة أو تهديدها باللجوء للقوة في قضية منطقة قبرص التجارية الخالصة.

ونقلت وكالة الأنباء القبرصية، عن كاسوليدس خلال ندوة عن دور اليونان في شرق البحر المتوسط، قوله إن تركيا تهدف إلى فرض رأيها عن طريق استخدام القوة مع الدفع بحجج ليس لها علاقة بالقانون الدولي.

وكان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، قد صرح "الأربعاء"، بأن التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية القبرصية يستمر كما هو مخطط له رغم معارضة تركيا والقبارصة الأتراك.

وفي بيان مكتوب للرئيس القبرصي، تناول اناستاسيادس التصريحات الصادرة عن تركيا والقبارصة الأتراك بشأن مسألة استكشاف الموارد الطبيعية لجمهورية قبرص واستغلالها، وأكد أن هدف حكومته هو التنقيب الكامل عن مخزون قبرص الهيدروكربوني لتعظيم استفادة الشعب القبرصي منه.

وجاء في البيان" إن التصريحات الصادرة عن تركيا والقبارصة الأتراك غير مبررة ولا أساس لها ولا تخدم مصالح الشعب القبرصي، وفي هذا الصدد ستمضي خطط جمهورية قبرص في مجال الطاقة كما هو مخطط لها".

وتشوب العلاقات بين نيقوسيا وأنقرة توترا حول عدد من الملفات، في مقدمتها مسألة توحيد قبرص المقسمة إلى شطر شمالي وجنوبي منذ أن اجتاح الجيش التركي شطرها الشمالي في 1974.

وتمارس جمهورية قبرص، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، سلطاتها على الشطر الجنوبي فقط ويسكن القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي الذي يطلق على نفسه اسم "جمهورية شمال قبرص التركية"، والتي تعترف بها أنقرة فقط؛ حيث تنشر 35 ألف جندي هناك.

ومنذ عام 1974، فشلت جميع مفاوضات إعادة توحيد قبرص، وتطالب نيقوسيا المدعومة من اليونان، بجدول زمني محدد لانسحاب تدريجي للقوات التركية من الشطر الشمالي، وهو ما ترفضه أنقرة.