الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاملات المنازل


حكايتي عن عاملات المنازل ومايتعرضن له من مشاكل .. فمع الضغوط الأقتصادية ازدادت أعداد النساء اللائي يمتهن هذه المهنة ولم يعد الأمر يقتصر علي النساء الأميات وصاحبات التعليم الأبتدائي فقط بل تعدي ذلك في بعض الأحيان الي حاملات الشهادات الجامعية .

والواقع يؤكد أنه في كثير من الأحيان يلجأ النساء للعمل المنزلي لسد فجوة غياب رب الاسرة .. الذي يكون في كثير من الأحيان الحاضر الغائب فهو موجود ولكنه لا يصرف علي بيته فيضطررن للنزول لسوق العمل .

وللأسف مشاكل هذه الفئة من العمالة كثيرة فهم يحتاجون الي توجيه وعناية ورعاية .. خاصة وأن كثير منهم من النساء والأطفال .

بداية المشاكل بين عاملات المنازل عدم وجود رصد حقيقي لحجم العمالة من النساء في القطاع غير الرسمي وبالقطع أدي هذا لغياب هذه الفئة عن القوانين والنتشريعات فهذه الفئة خارج نطاق الحماية القانونية حيث نص قانون العمل المصري رقم 12 لسنة 2003 في مادته رقم 4 علي أن " احكام هذا القانون لاتسري علي عمال الخدمة المنزلية ومن هم في حكمهم " .

وأدي هذا أيضا الي عدم وجود جهة أو مؤسسة يمكن لعاملات المنازل اللجوء اليها للشكوي أو الأستنجاد بها في حالات الضرورة .

مع تعرض البعض منهن في بعض الأحيان لسوء المعاملة والتعدي علي حقوقهن المالية أو التعرض للأغتصاب أو التحرش الجنسي .
وخاصة وأن كثيرات منهن ليس لديهن فكرة بأن لهن حقوق وأولي هذه الحقوق أن توجد لهن تنظيمات مؤسسية أو قوانين ترعي هذه الحقوق وتشملهن بالرعاية .

الأن في أوقات تكريم المرأة المصرية ونحن نقترب من عيدها نتمني أن يكون هناك جهة فصل تفصل بين عاملات المنازل ومخدوميهم - اللائي قد يكون منهن المخطئات بالقطع في بعض الأحيان .

أيضا نتمني وجود نص في القانون يعمل علي وجود معاش للتقاعد يحمي هذه الفئة عندما يصبحن غير قادرات علي العمل وأن يكون هناك أليات للحماية والتأمين الأجتماعي بما فيه التأمين الصحي والتأمين من البطالة والتأمين من الحوادث .

أما الأهم وجود نص أخر في القانون ينظم الأجور وساعات العمل والأجازات ويحدد بنود عقد يتم أبرامه بين العاملات وصاحب العمل ويتم توثيقه حتي تصبح له صفة رسمية .

وفي اعتقادي أن ما يضمن لهؤلاء العاملات الحد الأدني من الكرامة هو وجود تنظيم نقابي خاص بالعمالة المنزلية لمراعاة تحصيل حصصهم التأمينية و يكون من مهامها أعطاء العاملات ترخيص للعمل .

أعرف أن بعض الأصوات تنادي أن يبقي الوضع علي ماهو عليه خصوصا وأن بعض العاملات من هذه الفئة لديهن الكثير من السلبيات والمشاكل التي يعاني منها أصحاب المنازل ، ولكنني أري أن الأرتفاع بقيمة العمل المنزلي بوجود مؤسسات لتدريبهن ليصبح هناك تخصصات في رعاية المسنين ورعاية الأطفال وتنظيف المنازل وغيرها مع ضمان حقوق العاملات وتأمنيهن وتوعيتهن بحقوقهن وواجباتهن هو الأفضل لكلا الطرفين .. بلا جدال.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط