الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» يشارك في عملية تمشيط بوسط سيناء.. إتمام المهمة باحترافية وضبط عدد من المشتبه فيهم دون مساس بحقوق المواطنين

جزء من العمليات في
جزء من العمليات في سيناء

«صدى البلد» في وسط سيناء:
استعداد قتالي وتسليح نوعي للقوات المشاركة في عمليات التمشيط والمداهمات
دوريات استطلاع وتمشيط واسعة على مدار الساعة للقبض على العناصر المشتبه بها
تمشيط القرى للبحث عن العناصر الإرهابية والتكفيرية وقطع الدعم اللوجيستي عنهم

فيما كُنا جالسين، في أحد المراكز المتخصصة لمتابعة عمل أبطال القوات المسلحة والجيش الثالث الميداني على الأرض، بوسط سيناء، وفي أقل من ثانية واحدة، دخل علينا أحد القادة، قائلا لنا: «يالا يا أبطال، نازلين عملية تمشيط واسعة، وكل شيء متوقع»، وفي نبرة صوت مليئة بالثقة والحماس والشجاعة، قُلت له: «معاك يافندم علي بركة الله»، هكذا كان ردي علي أحد أبطال الجيش المصري قبل بدء عملية مداهمة عدد من القرى للبحث عن العناصر الإرهابية والتكفيرية أو العناصر المشتبه بها.

ذهب القائد لـ «يُتمم» علي جنوده من أبطال القوات المسلحة من حيث السلاح وأدوات العمل علي أرض المعركة، وذهبنا نحنُ أيضا لـ«نٌتمم» علي تجهيزاتنا، من «قلم ودفتر وحاسب آلي»، الجميع اتخذ مراكز المواجهة، القائد يتخذ وضعية المواجهة ومعه الأبطال الجنود، ونحنُ اتخذنا وضعية «المراسل الحربي» من وصف لمشهد تاريخي نادرا ما يتكرر، وأنطلقنا جميعًا من التمركز بعد قراءة الفاتحة وعلي وجوه الجميع الترقب والحذر يمتزج بذلك الحماس المصاحب لقوة الهتاف «الله أكبر» من أبطالنا في المركبات والمدرعات العسكرية.

وأثناء ذهبنا إلي أحد القرى لعملية التمشيط التي ستقوم بها القوات المسلحة، أنضم علينا أبطال قوات الشرطة المدنية، وفي مشهد تقشعر له «الأبدان»، توقفت جميع الآليات العسكرية من القوات المسلحة والشرطة، وهتف الجميع هتافًا واحدًا: «الله أكبر – الله أكبر – الله أكبر»، حينها علمتُ وتيقنت وتأكدت أن أهل الحق دائمًا ينصُرهم الله، ويثبت أقدامهم.

ذهبنا جميعا إلي أحد القرى المقرر لها أن يقوم أبطال القوات المسلحة والشرطة بعملية التمشيط، بالإضافة إلي عملية البحث عن العناصر الإرهابية والتكفيرية والمشتبه بهم، وصلنا إلي إحدى القرى، تحُيطها الجبال والصحاري الشاسعة، يوجد بها عشرات البيوت البدوية الصغيرة ، وصلت قوات المداهمة، وانتشرت وتمركزت وفق خطط وضعت من قبل التمشيط، أثناء التجهيز للعملية.

وعلي الفور تم عملية التمشيط للبيوت بصورة «مُحترفة»، تبعها مُراعاة حقوق المواطنين والحفاظ على أرواحهم، وتم القبض على عدد من المشتبه بهم، بالإضافة إلى تفتيش المنازل للبحث عن أدوات أو لوجستيات يمكن أن تستخدمها العناصر الإرهابية والتكفيرية في عملياتها الإجرامية ضد قوات الأمن والمواطنين.

تمت المهمة بنجاح، وبارك الجميع بعضه البعض، والجميع استقل آليتهً العسكرية، وأثناء رُجُعنا لمنطقة التمركز الأولى، تلقى أحد أبطال القوات المسلحة إشارة من غرفة العلميات باحتمالية وجود بعض العناصر الإرهابية في أحد القرى القريبة من تمركُزنا، وعلي الفور، صُدرت الأوامر بتوجه كافة القوات «جيش وشرطة» إلى تلك القرية.

تم الوصول إلى القرية في وقت قياسي، وقام أبطال القوات المسلحة والشرطة بعملية الانتشار واحتلال النقاط الهامة، وقامت عناصر أخرى من القوات بعملية تمشيط للقرية، ونجحت القوات في تحقيق الأهداف الخاصة بالمأمورية.

وقد حافظ أبطال القوات المسلحة على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنين من أهالي سيناء في كافة المناطق التي شهدت عمليات المداهمات الأمنية في وسط سيناء والالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا والمتعارف عليها.

وبعد انتهاء عملية مرافقة القوات طيلة 3 ساعات تم الرجوع إلي منطقة التمركز مرة أخرى بنجاح، وهنا الجميع بعضه البعض بنجاح المأمورية وروحهم المعنوية عالية، وفي عيونهم إصرار وتحدي وإيمان بقضيتهم.

وبعد أن رأينا ملحمة أبطال القوات المسلحة والجيش الثالث الميداني، في عملية مواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية بوسط سيناء، وعودة الاستقرار تلك البُقعة الطاهرة على أرض مصر، وجب علينا من المسئولية «الوطنية - المهنية والأخلاقية»، بأن نرصُد تلك القصص والملاحم البطولية لكي يعلم الشعب المصري ما يقدمهُ أبطال القوات المسلحة والشرطة في مواجهتهم مع جماعات الظلام والتخريب.