الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على «ملك القمار» مقترِح تمويل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

الملياردير الأمريكي
الملياردير الأمريكي شيلدون أديلسون

يعتبر شيلدون إديلسون، الملياردير الأمريكي اليهودي البالغ من العمر 81 عامًا، والذى حل في المركز الثامن بين أثرياء العالم حسب آخر تصنيف لمجلة "فوربس" الأمريكية، عرض تمويل مشروع نقل السفارة في تل أبيب إلى القدس، وله تأثير كبير على سياسات الرئيس دونالد ترامب، بخصوص إسرائيل، ويُعرف باسم "ملك القمار".

ووُلد أديلسون عام 1933 في حيّ دورشيستر في مدينة بوسطن الأمريكية، وهي إحدى المناطق الأكثر فقرا في الولايات المتحدة. وكان والداه يهوديّين فقيرين من أوروبا الشرقية.

كانت مدينة لاس فيجاس الأمريكية هي التي حوّلت أديلسون إلى ما هو عليه اليوم، وهي مدينة القمار في الولايات المتحدة، حيث جمع معظم ثروته بشكل رئيسي من صفقات القمار.

وفي عام 1988 اشترى إديلسون فندق "ساندس" في مدينة لاس فيجاس مقابل 128 مليون دولار، وبعد مرور نحو ثماني سنوات، بنى أديلسون الفندق "البندقي"، الأكثر تكلفة وربحية في تاريخ المدينة، كما يمتلك عددًا كبيرا من الكازينوهات، ويقع أحد الكازينوهات الأكثر ربحية له في جزيرة ماكاو في الصين.

يُعرف إديلسون بأنه أحد أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري، وساهم بشكل كبير في تمويل حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمبلغ 30 مليون دولار، كما يلعب إديلسون دورا في التأثير على سياسات ترامب بشأن إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وبين عامي 2001 و2009 قدم إديلسون مساهمة فعالة في حملة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الأبن الأنتخابية.

ويعتبر الملياردير الأمريكي مقربا جدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث كان أحد المساهمين الرئيسيين في الحمله التي ساعدت نتنياهو على تولي منصب رئيس الحكومة.

كما يمتلك إديلسون صحيفة "إسرائيل هيوم" (إسرائيل اليوم)، التي توزع في إسرائيل مجانا.

ويتم استثمار أموال باهظة لـ"أديلسون" في إسرائيل، وليس من أجل المصالح السياسية لنتنياهو فقط، فهو يمول بشكل ثابت الرحلات الجوية لأعضاء الكونجرس الجمهوريين إلى إسرائيل، حيث يلتقون هناك بكبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية ويُعجبون بالقضايا المشتركة لكلا البلدين، فضلا عن كونه المساهم الأكبر في مشروع "تجليت" الذي يهدف إلى إرسال شبان يهود من جميع أنحاء العالم في رحلات إلى إسرائيل، بهدف أن يهاجروا إليها في المستقبَل.

ويعتبر إقتراح إديلسون بتمويل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تغيرًا جذريًا في السياسة الأمريكية، إذ اعتادت الولايات المتحدة تمويل مؤسساتها الدبلوماسية بنفسها دون الحصول على تبرعات من أشخاص، لذلك، يدرس محامو وزارة الخارجية الأمريكية هذا التبرع من الناحية القانونية.