الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» مع أهالي ضحايا الأتوبيس المتفحم بالبحيرة

أهالي ضحايا اتوبيس
أهالي ضحايا اتوبيس البحيرة المتفحم

خيم الحزن على أهالى مركز ومدينة كفر الدوار، إثر وقوع  حادثا مأساويا راح ضحيته 8 متوفين و21 مصابا ضحايا الأتوبيس المتفحم الذي وقع أمس السبت، وكان يقول عمال إحدى شركات السيراميك بمنطقة برج العرب بالإسكندرية على الطريق الدولي الألماني.  

وخرج العمال الضحايا زينة شباب كفر الدوار الباحثين عن حياة كريمة إلا أن القدر لم يمهلهم وأنهت سيارة نقل حياة 8 وإصابة 22 آخرين بحروق متفرقة بالجسم.

انتقل موقع صدى البلد الاخبارى إلى منطقتي كفر الدوار البلد والمركبة مسقط رأس الضحايا ففى البداية قال أحمد بشير ابن خال الشهيد سامح محروس بخيت أنه يعمل في الشركة منذ 7 سنوات ومتزوج وله طفلين وهم يوسف 5 سنوات وجناح 3 سنوات وهو وحيد على أخت فقط وكان مكافح من أجل لقمة العيش.

وأضاف محمد الصافي صديق سامح أنه كان شاب ملتزم وطموح وعلى خلق صاحب ظل خفيف ومرح وطيب القلب وكان الخبر عندما وصل كارثة.

وعلى بعد 2 كيلو من منطقة المراكبية تم الانتقال إلى منطقة كفر الدوار البلد التي اتشحت بالسواد على فراق 3 من خيرة الشباب وهم محمد حمدي الشرقاوي، وطارق حسن زيني، ومحمد صبحي وهم من قرية واحدة.

فيما أوضح مصطفى الشرقاوي شقيق الشهيد محمد حمدى، أنه يعمل بنفس الشركة التي يعمل بها شقيقه المتوفى، وأن الأتوبيس القادم بالوردية الثانية كان مفروض أن يأخذ الوردية الأولى، وبعد تأخر الأتوبيس وحصلت الكارثة التي أنهت على حياة اخى .

وأشار مصطفى أن شقيقه يعمل بالشركة منذ 4 شهور فقط وإن كان خاطب من 4 أيام فقط ولم يفرح بفرصة العمل ولا الخطوبة.

وتابع محمد الهواري ابن خالة الشهيد طارق حس زين أنه كان يعمل بالشركة من سنتين متزوج وله طفلين محمد 4 سنوات وسجدة سنتان، وأنه شقيقة أحمد مصاب بنفس الحادثة التى فزعت وهزت المنطقة بأكملها لوجود شباب كثيرين في مصانع برج العرب الخاصة من أجل الحصول على حياة كريمة.

وفي شارع آخر بالقرب من منطقة كفر الدوار البلد  كان هناك شهيد آخر وقال رضا عيسى جارة أن محمد صبحى شاب وحيد على 4 أخوات بنات وهو أصغر ويعمل بالشركة منذ عام بعد أن كان يريد العمل بشركة الغزل من أبناء العاملين إلا أن قطاع الخصخصة أنهى على طموح الشباب.

وفى نوبة بكاء شديدة قال الحاج سعيد عبد الفتاح عم الشهيد محمد صبحى أنه كان طيب القلب وخلوق وكان ملتزم ومكافح في العمل ويخرج من وردية الشركة للبحث عن عمل آخر للمساعدة مع والدها على الحياة.

ومازال  أهالى ضحايا حادث الأتوبيس المتفحم ينتظرون نتيجة تحاليل "dna "للتعرف على 8 جثث والحصول على تصاريح النيابة العامة دفن الضحايا إلى مثواهم الأخير بمسقط رأسهم بمركز كفر الدوار. 

وكانت غرفة عمليات محافظة الإسكندرية قد تلقت إخطارا بوقوع حادث انقلاب واحتراق أتوبيس يُقل عمالا تابعين لإحدى شركات السيراميك، وذلك بالقرب من منزل كوبري الألمان على الطريق الدولي غرب الإسكندرية. 

وبالمعاينة تبين أن الحادث جاء نتيجة اصطدام سيارة من خلف الأتوبيس مما أدى انقلابه واشتعال النيران به واحتراقه بالكامل، وأسفر الحادث عن وفاة ٨ أشخاص وإصابة ٢١ آخرين، وانتقل على الفور رجال الحماية المدنية والإسعاف، وتم إخماد الحريق وانتشال الجثث والمصابين.

وتم نقل ٤ وفيات لمستشفى رأس التين العام، و٤ وفيات أخرى لمشرحة كوم الدكة ، وجاري تحديد شخصياتهم وذلك نتيجة احتراقهم بالكامل، كما تم نقل ١١ مصاب لمستشفى رأس التين العام، و٦ مصابين لمستشفى القبارى العام ، و٤ إصابات لمستشفى جمال عبد الناصر، وجميعها إصابات حروق.