الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة إشهار نجمة إبراهيم إسلامها.. حفظت أجزاء من القرآن ورفضت ترك مصر

صدى البلد

في 25 فبراير 1914 استقبلت أسرة اليهودي أوديون طفلة جميلة، أسماها "بوليني" وكانت الأسرة تعيش في مصر كمصريين، لذلك حين جاء اليوم الذي هاجر عدد من اليهود إلى خارج مصر رفضت ابنته "بوليني".

بوليني أوديون هي نفسها الفنانة نجمة إبراهيم، من أهم فنانات الزمن الجميل ومن افضل مجسدي أدوار الشر في السينما، ولدت نجمة لأسرة يهودية ثم بدأت تعليمها في مدرسة الليسيه في القاهرة إلا أنها لم تكمل دراستها إذ فضلت الاتجاه إلى المجال الفني.

شجعها على التمثيل أختها الكبرى غير الشقيقة سيرينا إبراهيم، التي كانت رائدة من رائدات المسرح في ذلك الوقت، فكانت تصطحب معها أختها الصغيرة إلى المسرح وتعلقت بتلك الهواية، واعتلت خشبة المسرح وهى في التاسعة من عمرها، وفقًا لما ذكره «شكري» في كتابه.

واشتهرت ببراعتها في أداء أدوار الشر في العصر الكلاسيكي للسينما المصرية من خلال تقديم نحو 40 فيلما منها «غادة الكاميليا، وأنا الماضي (1951) أما أشهر أدورها فهو دور "ريا" في فيلم ريا وسكينة العام 1953.

إلا أن نجمة إبراهيم كانت مغنية ناجحة، تسعى لمنافسة منيرة المهدية في الغناء المسرحي، أو أم كلثوم في الطرب، لكن ذلك لم يكن متاحًا لها ففضلت الاتجاه للتمثيل وانضمت إلى فرقة فاطمة رشدي، وعملت فيها كمطربة، شاركت بالغناء في مسرحية «شهرزاد»، و«العشرة الطيبة» لسيد درويش، وسافرت مع الفرقة إلى العراق وقدمت أول دور مسرحي في حياتها بعنوان «ابن السفاح»، وفقا لحوارها مع مجلة المسرح عام 1965.

وقال محمد شكري في كتابه «السجل المصري للمسرح والسينما» عن حياة «نجمة»: «كانت تلقى المقطوعات المطربة والمنولوجات الاجتماعية ذات الصبغة الأخلاقية وكانت تقابل في كل مرة تقف فيها على المسرح بعاصفة من التصفيق إعجابا، ولو لم تكن ممثلة لكانت أم كلثوم أخرى».

عرف عن نجمة إبراهيم حفاظها على قراءة القرآن بل وحفظ أجزاء كاملة منه كما عرفت بالتصوف الشديد.

رغم أن أصولها يهودية إلا أن لها مواقف وطنية معروفة أولها أنها أيدث قيام ثورة يوليو عام 1952، وذكر موقع «هلا مجازين» أنهار رفضت مغادرة مصر إلى إسرائيل، كما فعلت أختها «سيرينا»، وأوصت أن تُدفن في مصر التي ولدت وعاشت فيها.