الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر ينهي خصومة ثأرية بأولاد عليو في سوهاج.. بالصور

الأزهر
الأزهر

أنهت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف بالتعاون مع مديرية أمن سوهاج الخلاف بين عائلتي "الشوافع" و"العلالسه" بقرية أولاد عليو التابعة لمركز البلينا جنوب سوهاج والتى خلفت 7 قتلى من الطرفين، ضمن مبادرة سوهاج خالية من الثأر والتي أطلقتها لجنة المصالحات بالأزهر ومديرية أمن سوهاج، بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.

نقل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، رسالة فضيلة الإمام الأكبر شيخ للأزهر، للحضور والعائلات المتصالحة، مؤكدا أن العفو والتسامح قيم إسلامية يجب أن نحرص عليها ونواجه بها وساوس الشيطان لنعيش في أمن وأمان.

وأكد "شومان" أن مصر تواجه تحديات كبرى ولا يمكن أن نحقق التنمية التي ننشدها إلا إذا تكاتفنا معا وواجهنا كافة المشكلات التي تعوق تقدمنا ومنها تحقيق الأمن المجتمعي، الذي لا يمكن للتنمية أن تتحقق من دونه، موجها الشكر لقوات الجيش والشرطة على الجهود التي يقومون بها لحماية الأوطان، مشيدا بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية والدعم المستمر من أجل إنهاء الخصومات الثأرية وتحقيق الأمن للمواطنين.

وطالب وكيل الأزهر المواطنين، بمساندة جهود الجيش والشرطة في جهودهما المستمرة لتحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب، ودعم تلك الجهود من خلال الإخلاص في العمل لتحقيق التنمية الشاملة.

وقال وكيل الأزهر إن هناك معاناة كبيرة تأتى من خلال تلك المشاحنات بين العائلات وهو أمر يخالف شريعة الإسلام التي أرست قواعد الأمن، وقد جعل المولى عز وجل تحقيق نعمة الأمن جزاء لمن يسعى لها قائلا (أولئك لهم الأمن) ودعا سيدنا إبراهيم ربه قائلا (رب اجعل هذا البلد آمنا)، ففاقد الأمن لا يمكن أن ينعم بشيء في الدنيا من سلام وتراحم بين الناس، وهذه النعم لجميع البشر حتى في حالات الحرب الأمن مقدم على القتال، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أصحابه بدعوة البلاد أولا إلى الأمان والدخول في الإسلام وجعل آخر خيار هو الحرب.

وقال الشيخ محمد زكي، الأمين العام للجنة العليا للمصالحات والدعوة الإسلامية، إن ثقافة العفو لدى أبناء سوهاج لها موروث فكري وديني وتاريخي، وما يحدث اليوم هو نتيجة هذا الموروث الديني والثقافي والتاريخي إيثارا لمراد الله على مراد النفس البشرية من حب البطش والانتقام ليتحول الي العفو والصفح والإحسان مصداقا لقوله تعالى "وليعفوا وليصفحوا"، وقوله سبحانه "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، وتمت هذه المصالحة برعاية من الصالحين من علماء الأزهر ورجال الشرطة البواسل الأوفياء الساهرين على حماية المجتمع وعواقل العائلات وحكمائهم من أهل سوهاج.