الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياء رشوان


الأصل فى سلطة الرقابة الشعبية، والتى يمثلها بالدرجة الأولى البرلمان، ومن بعده الصحافة، والإعلام المهنيتين، هو تسليط الضوء على أداء الجهات التنفيذية فى الدولة، سواء كانت رسمية، أو تابعة للمجتمع المدنى، ومطابقته للدستور والقوانين واللوائح المنظمة، وممارسة المعارضة على الأداء حال خروجه عن المسارين الدستورى والقانونى، شريطة أن تكون فى شكل رسائل تقويم، خالية من المصالح الخاصة، وذلك كله لضمان الأداء الجيد لتلك الجهات، الذى يحقق بدوره النفع العام للمواطنين، وللدولة على حد سواء.

وإذا كان من حق السلطة التشريعية ممارسة المعارضة البناءة، فإنه – وكما جرت العادة – يكون من المستهجن عليها، أن تمارس الموالاة، بشكل فج، حتى لا تخرج عن صلب اختصاصاتها، ويتحول دورها إلى "مجامل" للجهات المختلفة، سواء كانت رسمية، أو مدنية، مما يفرغها من دورها، وينزع عنها ثقة ممثليها.

غير أن بعض أنواع الموالاة، لاتقل – عندى – فى تأثيرها، عن المعارضة البناءة، شريطة أن تكون موالاة موضوعية، لتكون بذلك تشجيعا للجهات المختلفة، على استمرار السير فى طريق تحقيق النفع العام.

ومن هذا المنطلق، عندما نعلن موالاة، ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، فإن ذلك لا يكون خروجا عن دورنا، كصحفيين، نمثل سلطة رقابية من نوع آخر، هى سلطة الصحافة، أو هكذا مفترض لها أن تكون، فى تسليط الضوء على أداء الجهات المختلفة فى الدولة، ونقول فيه ما يحقق أهداف المواطنين، وخطط الدولة.

ومن الأسباب التى تدفع لذلك، ليس كون "رشوان" زميلا صحفيا، ونقيبا سابقا للصحفيين، ولكن كونه ترأس جهة من أهم الجهات، التى تساهم فى تشكيل الرأى العام العالمى، تجاه بلادى مصر، وهى الهيئة العامة للاستعلامات، والتى يقع عليها عبء كبير، فى إيصال رسالة قوية إلى الخارج، بحقيقة الأوضاع التى تمر بها بلادى مصر، وإعلام الخارج، بالواقع الداخلى، كما يريده أبناء بلادى مصر، وتقوم على تنفيذه الدولة.

الهيئة العامة للاستعلامات، وبعد تولى "رشوان" مسئوليتها، تلعب دورا هاما فى هذا الصدد، فكم من مرة تدخلت لتصحيح المفاهيم الخاطئة، والأخبار المغلوطة، التى تتداولها وسائل الإعلام الخارجية، أوربية كانت أو أمريكية، عن الأوضاع فى مصرنا الحبيبة، وكم من مرة، كشفت مزاعم بعض وسائل الإعلام الخارجية، عما يحدث فى الداخل المصرى.

فلم يتوقف "رشوان" عن الرد على تلك المزاعم، وتفنيدها بشكل مهنى، لا يمس استقلال الصحافة الأجنبية، ولا يشكل تدخلا فى سياساتها التحريرية، فاستطاع بذلك أن يحافظ على مصالح الدولة، واحترام السياسات التحريرية فى الخارج، دون تدخل فيها، أو فرض وصاية على الإعلام الخارجى.

"رشوان" ممثلا للهيئة العامة للاستعلامات، إذن، بعث برسائل عدة، لممثلى وسائل الإعلام الخارجية، عربية كانت أو أجنبية، الذين يرسلون بتقاريرهم من داخل مصر، عن حقيقة الأوضاع فى مصر، وسبق ذلك دروسا فى مهنية الأداء الصحفى، فحارب بذلك أساليب تشويه الأوضاع فى مصر، والتى تسعى لها آلة الدعاية الإعلامية، التى تخدم قوى الشر، وجماعات الإرهاب، وساهم فى الحفاظ على صورة مصر، نقية خالية من أى رتوش، كما رسمها التاريخ عبر آلاف السنين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط