الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طموحات الأندية المصرية فى بطولتى أفريقيا


تخوض الأندية المصرية خلال أيام قليلة، منافسات دور الـ 32 ببطولتى افريقيا، للعام الحالى، وتسعى الفرق الثلاثة الأهلى والزمالك والمصرى البورسعيدى لاستعادة سيطرة الأندية المصرية على بطولات القارة السمراء، حيث تحمل مصر الرقم القياسى فى الفوز بالبطولات الأفريقية.

يستهل النادى الأهلى، مشواره نحو تحقيق آمال جماهيره، فى حصد اللقب الغالى، بلقاء فريق مونانا، بطل الجابون، يوم الثلاثاء القادم الموافق 6 مارس باستاد القاهرة، على أن تكون مباراة الإياب فى الجابون، يوم السبت 17 مارس باستاد دانجوندجى بالعاصمة ليبرفيل الذى يتسع لحوالى 40 الف متفرج.

مونانا الجابونى حديث العهد بالكرة، حيث تأسس عام 2006، وشارك لأول مرة في دورى الدرجة الأولى الجابونى موسم 2010 – 2011، وتوج بطلًا للدورى الجابونى أعوام 2012، 2016، 2017، كما فاز بكأس الجابون ثلاث مرات أيضًا أعوام 2013 ، 2015 ، 2016.

كما شارك مونانا فى بطولة دوري أبطال إفريقيا، مرتين من قبل، عامى 2013 و2017، وفى الكونفدرالية أربع مرات أعوام 2014 و2015 و2016، وشارك فى 2017 أيضًا بعد خروجه من دورى الأبطال، وجاءت نتائجه فى كافة مشاركاته محبطة للفريق، وكانت تنتهى عند دور الــ  32 أو الـ16.

من وجهة نظرى، تُعد مباراة سهلة للنادى الأهلى، ممثل مصر الوحيد فى دورى الأبطال، نظرًا للفوارق الكبيرة بين الفريقين، فالنادى الأهلى يمتلك الإمكانيات والتاريخ وعددا كبيرا من الألقاب الأفريقية، بالإضافة إلى لاعبين لديهم القدرة على صناعة الفارق أمام فريق حديث العهد بالكرة، ليس له أى إنجازات على مستوى القارة السمراء.

وينطلق مشوار الزمالك فى دور الــ 32 لبطولة الكونفدرالية، يوم الأربعاء 7 مارس، عندما يلتقى فريق وليتا ديشا الأثيوبى، بملعب "هواسا" بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، على أن يكون لقاء الإياب، يوم الأحد 18 مارس باستاد السويس، ويأتى هذا اللقاء وسط طموحات وأحلام جماهير الزمالك فى مشاهدة إنتفاضة بيضاء تعيد فريقها الأول لمنصات التتويج الافريقية.

وليتا ديشا الإثيوبى، من الأندية الحديثة، حيث تأسس عام 2009. وتمكن من الصعود لدورى الدرجة الأولى الإثيوبى قبل أربعة أعوام، ومنذ صعوده لم يسبق للفريق أن حقق لقب المسابقة، ويشارك فى الكونفدرالية لأول مرة فى تاريخه بصفته حامل لقب بطل كأس أثيوبيا الموسم الماضى.

أرى أن فرصة الزمالك كبيرة للغاية فى تخطى عقبة الفريق الأثيوبى، والصعود للدور القادم، لذا تنتظر الجماهير البيضاء فريقها يصول ويجول فى الأدغال الأفريقية، حتى يعود لأمجاده داخل القارة السمراء، فالزمالك يمتلك 9 ألقاب قارية، مابين الفوز 5 مرات بلقب بطل دورى أبطال افريقيا، ومرة واحدة بكأس الاتحاد الأفريقى، و3 مرات ببطولة السوبر الأفريقى.

وفى إطار نفس الدور، ببطولة الكونفدرالية، يواجه النادى المصرى البورسعيدى فريق سيمبا التنزانى، صاحب الخبرات الكبيرة فى بطولات القارة السمراء، ومن المقرر أن تقام مباراة الذهاب يوم الأربعاء المقبل الموافق 7 مارس المقبل على الاستاد الوطنى بالعاصمة، دار السلام، فيما يقام لقاء الإياب يوم السبت 17 مارس باستاد بورسعيد.

صعد النادى المصرى لدور الـ 32 بالكونفدرالية، بعد تخطى فريق جرين بافلوز الزامبى، فى الدور التمهيدى، بنتيجة 2/5 فى مجموع المباراتين، بعد الفوز 0/4 فى لقاء الذهاب، ببورسعيد، والهزيمة فى لقاء الإياب بزامبيا 2/1، بينما صعد سيمبا التنزانى، لنفس الدور، بعد فوزه ذهابًا وإيابًا على فريق جوندارميرى بطل جيبوتى، بمجموع اللقاءين 0/5.

أرى ان لقاء المصرى ونظيره التنزانى، هو أصعب مباريات دور الــ 32 بالكونفدرالية، حيث يمتلك نادى سيمبا تاريخا حافلا بالمشاركات الأفريقية بلغت 8 مرات بدورى الأبطال، و 5 مرات بالكونفدرالية، وهو من الأندية الكبيرة فى بلاده، ولديه جمهور غفير يسانده بقوة فى اللقاءات الافريقية.

استعداد النادى المصرى للمباراة فنيًا ومعنويًا وبدنيًا بشكل جيد، وأداء اللاعبين بإصرار وروح قتالية داخل المستطيل الأخضر، خلال مباراتى الذهاب والإياب، هو السبيل الوحيد لتخطى عقبة فريق سيمبا التنزاني، من أجل تحقيق طموحات وآمال الجماهير الخضراء فى الوصول لأبعد مدى بالبطولة وحصد أول لقب أفريقى فى تاريخ النسر الأخضر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط