الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفريقيا .. إرادة التنمية والوحدة


تسعى مختلف النظم السياسية فى أى دولة بالعالم الى تحقيق اﻻستقرار والتنمية واﻻندماج الوطنى لشعوبها وذلك يعتبر ان تحقق بمثابة النجاح واﻻنجاز والأهم حدوث ما يعرف بالشرعية السياسية الحقيقية بعيدا عن اى تشويش قد يلحق بهذه الحقيقة.

صحيح أن هناك فى بعض الأحيان وفق اﻻولويات تغليب واقع الضرورة التى تكون حكما للوصول الى رؤية تؤدى فى النهاية الى تحقيق غالب ان لم يكن كل طموحات الشعب..

ومن المعروف أن عملية التنمية تشتمل على العديد من اﻻدوات منها اﻻستخدام اﻻمثل للموارد ايا كان نوعها وامتلاك القوه اﻻقتصادية التى تكمن في تنوع في مصادرها بحيث نصل فى النهاية الى امتلاك القرار دونما تأثير فى مقدراتنا وكانت القارة اﻻفريقية على موعد بعد الحصول على اﻻستقلال والحرية مع ذلك التحدى الكبير اﻻ وهو اﻻنطلاق نحو التنمية والقضاء على الفقر والجهل والمرض والفساد لذلك عمد آباء اﻻستقلال على تبنى ايديولوحيات تحقق هذا الهدف وكان اﻻختيار سياسيا فى المقام اﻻول حيث تم تبنى اﻻشتراكية كمرجعية فكرية لمعظم الدول على اساس ضمان البقاء في السلطة وحظر اﻻحزاب ومحاكاة للنموذج السوفيتى الذى كان مكافئا للوﻻيات المتحدة الامريكية ابان حقبة القطبية الثنائية ومع تبنى تلك اﻻفكار التى لم تؤد الى النتائج المأمولة والمتوقعة فان انهيار اﻻتحاد السوفيتي السابق ادى الى التحول عن دون ارادة فى تقديرى الى تبنى سياسات غربية تعتمد على فقه اقتصاد السوق واﻻفكار الرأسمالية التى لم تكن غريبة بحكم امتلاك احد اهم اقطابها ناصية حكم العالم وأقصد هنا الوﻻيات المتحدة الامريكية.

كل هذه اﻻيديولوجيات لم تؤد الى التنمية لأنها وافدة علينا وﻻخطاء فى التنفيذ، والهام هنا الفشل فى تحقيق اﻻستقرار والتنميه بدليل معاناه الشعوب اﻻفريقية والصراعات اﻻثنية التى استمرت حتى الآن فى ظل تبنى تلك السياسات التى لم تؤد سوى للمزيد من التبعيه والمزيد من المعاناه.. صحيح اننا فى القاره اﻻفريقيه اصبحنا نرى اﻵن كيانات اقتصاديه عمادها الوحدة بين بعض اﻻقاليم اﻻ انها لم تصل للفاعلية التى معها نقضى على العوز والفقر..

أما عن تجارب الوحدة فإن الكيان القارى والذى تمثل فى منظمة الوحدة اﻻفريقية التى كانت تجربة اشبه بالمخاض الصعب وذلك ﻻن الوصول لتلك المرحلة كان بإرادة كبيرة خصوصا فى ظل الهدف اﻻساسى منها اﻻ وهو تحقيق اﻻستقلال والحرية ورحيل اﻻستعمار التقليدى وقد شهدت تلك الحقبة علاقات يشهد الكل على فاعليتها وقد كانت مصر حاضنة لكل حركات التحرير اﻻفريقيه وقبلة جموع اباء اﻻستقلال ايمانا من مصر بدورها في تحقيق اﻻستقلال وقد تحقق ذلك نتيجة التعاون والوحده ...وبعد جاء اﻻتحاد اﻻفريقى الذى يحمل هموم القارة اﻻفريقيه التى وأحلامها وقد كانت نشأته وميثاق اﻻتحاد شاهدا على دخول القاره الى مرحلة اخرى من اﻻهداف لتصل الى الوحده الحقيقيه فى ظل محاكاة غير موضوعية للاتحاد اﻻوروبى ..

وشهدت القاره وجود تكتلات اقليميه عديده تهدف فى معظمها وهى بالمناسبة تنظيمات عديدة تعتمد على تحقيق التعاون على كافة المستويات ونأمل ان تصل الى الفاعلية المطلوبة ﻷن محدودية نتائج تلك التنظيمات ﻻ تصل الى طموحات الشعوب التى تعانى وتأمل فى الوصول الى السلام والتنميه والوحده فهل يسمعنا احد....وخاصة ان ذلك حلم طال انتظاره ويمثل احد اهم اﻵليات لمواجهة العولمه والتبعيه وﻻبد من البحث عن ما يناسبنا ﻷننا نحمل خصوصيه فى كل شيء والحلول الوافده لم تحقق آمال الشعوب.. فهل آن أوان الوحدة والتنمية واﻻندماج أم لم يأت بعد .

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط