الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل يوم واحد من الانتخابات


إن الإنسان السوي تصدر أفعاله عن إيمان مبني على أسس وقناعات، وهو لذلك يبذل جهدا كبيرا لكي تحقق تلك الأفعال أهدافها، ولكي تعطي جهودُه الثمرة - التي سعى لجنيها - يانعة ناضجة.

إننا في حملة مواطن لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الخارج قد شارفنا على الانتهاء من أداء عملنا، أو بالأحرى قد انتهى بالفعل الدور الذي كلفنا أنفسنا به للدعوة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتهيئة الرأي العام المصري في الخارج لهذه المشاركة، وفوق ذلك - بكل تأكيد - إعلان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو اختيارنا الوحيد، وهو المستحق والأجدر لحمل هذه الأمانة الثقيلة: حكم مصر، وقيادتها لتحقيق آمال وطموح أبناء الشعب المصري وما أكثرها، وما أصعبها، ولذا فما أثقل تلك الأمانة.

إننا نؤمن إيمانا راسخا أن مصر تواجه حربا ضروسا على كافة الجبهات: الداخلية والخارجية، كما نؤمن إيمانا بالغا أن هناك أعداء متربصين بمصر دوائر السوء، وفي المقابل لدينا يقين لا يعتريه شك في أن مصر منتصرة لا محالة، وهذا اليقين يأتينا من يقين آخر في نفاسة معدن المصري، وأصالته التي ينظر إليها بقية شعوب العالم بالحسد - من الكارهين - والغبطة - من الشرفاء - والعشق - من المحبين - هذه الأصالة وتلك العراقة وذلك المعدن النفيس هم ذلك المخزون الذي يستدعيه أبناء شعبنا في الملمات، ويستحضره في الأزمات، فإذا به للملمات عابر، وللأزمات متخطٍّ.

يوم بعد غد الجمعة تنطلق العملية الانتخابية في الخارج والتي تبدأ الجمعة وتنتهي الأحد، وهنا نقول لقد انقضى وقت الدعايات، ووقت الادعاءات، وها هو المصري أمام معركة جديدة في سلسلة المعارك التي تكوِّن مجموع هذه الحرب الحالية المستعرة على مصر، وإذا كنا في حملة مواطن قد بذلنا جهدا - نحن راضون عنه - فإن هناك أيضا غيرنا قد بذل من الجهد ما يستحق الإشادة والتقدير، وأننا جميعا انطلقنا لتحقيق هدف واحد يصب في نهاية المطاف لصالح مصر: الدولة والشعب.

ولعله من المناسب أن نعلن إعلانا صريحا وواضحا أن أهم ما ميَّز الجهد الذي تم بذله من كافة الحملات أن القائمين على هذه الحملات لم يتعاملوا كمتنافسين، يتمنى كل منهم لنفسه الفوز والهزيمة للآخر، بل تعاملوا وفق رؤية واضحة بأنهم متكاملون، يكمل كل فريق ما يمكن أن يفوت على فريق آخر، وهنا كانت الحكمة البالغة للحملة الرسمية للمرشح عبد الفتاح السيسي الذي جمعت تلك الحملات تحت مظلتها، وتركت كل منها تعمل بطريقتها الخاصة، لنصل لهذا المشهد الرائع الذي تخاطب الحملات فيه كل أطياف الشعب المصري وتدفع في نفوس الحمية للدفاع عن مصير هذا البلد العزيز من خلال الإدلاء بالصوت الانتخابي الذي يمثل هنا سهما نافذا في قلب أعداء مصر.

إن الإرهاصات - من خلال متابعتي للمجهود الذي بذله الجميع: حملاتٌ وأفرادٌ - تنْبِئ بأننا سنكون أمام مشهد احتفالي كما حدث في الانتخابات الرئاسية التي أتت بالرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس السلطة التنفيذية منذ أربعة سنوات والذي حُفِرَ في الذاكرة، وسيبقى أبد الدهر شاهدا على عشق أبناء مصر لكل المخلصين من أبنائها، والذي يأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي غصنا سامقا في شجرتهم المورفة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط