"بخاري": "خط الحياة" الذي مده بنك التنمية الأفريقي انتشل نيجيريا من الركود

أشاد الرئيس النيجيري، محمد بخاري، ومسؤولون بارزون في حكومته بالدور الكبير الذي لعبه بنك التنمية الأفريقي "AFDB"والدعم المالي الذي قدمه وأطلق عليه "خط الحياة"، في انتشال البلاد من دورة الركود الاقتصادي الذي منيت به في عامي 2015 و2016.

كانت الميزانية العامة للدولة في نيجيريا عجزت عن تأمين الحصول على أي ضمانات ائتمانية من أي مكان آخر، باستثناء المصرف التنموي الإقليمي الأفريقي، الذي بادر بتقديم خط ائتمان بقيمة مليار دولار لدعم موازنة الدولة في نوفمبر 2016.

وقال نائب رئيس الجمهورية النيجيرى ، يمي أوسينباجو، في كلمة ألقاها أمام حشد كبير من كبار المسؤولين الحكومين ومديري الشركات والمؤسسات الخاصة ووكالات التنمية الدولية والإقليمية في افتتاح مكتب بنك التنمية الأفريقي في العاصمة النيجرية أبوجا، إن البنك برهن على دوره المخلص كمستشار موثوق فيه، ووسيط أمين في المنطقة ليعبر بذلك عن مكانته ودوره كصوت أفريقيا النابض والممثل لقضايا التنمية في القارة، لافتا إلى أن المبنى الجديد للبنك يعد رمزًا للعلاقات الخاصة التي تربط بين البنك ونيجيريا، الدولة المؤسسة وصاحبة الإسهام الأكبر في البنك منذ تأسيسه وظهوره في عام 1964.

وأشار أوسينباجو، الذي ألقى الكلمة نيابة عن الرئيس النيجيري محمد بخاري، إلى أن الأولويات التنموية الخمسة التي يتبناها البنك وصيغت وكُشف عنها في أعقاب تولى الرئيس الحالي للبنك، أكينومي أديسنا، منصبه في عام 2015، تسير في الطريق الصحيح لها عبر تكثيف الاستثمارات في مجالات البنية التحتية الأساسية، والزراعة، والتعليم، والرعاية الصحية، وزيادة القدرة على الوصول إلى الطاقة والمياه.

وقال المسؤول النيجيري البازر "نيجيريا مهمة لنمو المؤسسة بوصفها مساهمًا ومانحًا ومقترضًا رئيسيًا في الوقت نفسه. كما أنها على مر السنين شاركت البنك في رؤاه وأهدافه. ولكي نبرز الود الذي يجمع بين بنك التنمية الأفريقي ونيجيريا، فإننا قدمنا شخص الدكتور أكينومي أديسنا وأقرضناه للبنك، كما أنه فخر عظيم لنا أن يكون أول نيجيري يترأس البنك."

وبين أوسينباجو أن بلاده بتعدادها الذي يفوق 185 مليون نسمة، ستواصل دورها كلاعب رئيسي لعمل البنك، وتطوير جهوده لدعم التكامل الإقليمي داخل التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (ايكواس) "ECOWAS"، على وجه الخصوص، وفي أفريقيا بوجه عام، قائلًا "إن البنك لديه استثمارات في نيجيريا قاربت من ستة مليارات دولار تم ضخها في أكثر من 73 مشروعًا في القطاعين العام والخاص للاقتصاد النيجيري. وهذه المشروعات تواصل خلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في العديد من القطاعات داخل اقتصادنا."