EN 
تداعب الموهبة أناملها وتزورها في أحلام اليقظة والمنام، ترى نفسها أعلى منصة وتشاهد ما رسمته يومًا بأقلامها وكل ما يأتي في يدها حقيقة ملموسة، فستانًا ترتديه عارضة أزياء وفي طرفه امضاء باسمها "أمل محسن" مصممة الأزياء الشهيرة، حلم جميل تستيقظ منه على ورقة بيضاء وأدوات رسمها أقلامًا كانت أو أي شيء يصادفها شاي، أوراق شجر، جوز هند أو حتى أكياس قمامة سوداء.
"مسامير، ورق مقطع ، رز، مكرونة، أي حاجة أنا اقدر ارسم بيها تصميم الفستان، مجرد ما بشوف المادة قدامي التصميم بيجي في دماغي على طول" بتلك الكلمات لخصت "أمل محسن" موهبتها في عمل تصميمات الأزياء بأي عنصر أو مادة تقابلها بسرعة بديهة تلمحها وبسرعة أكبر تأتيها الفكرة.
27 عامًا ولم تلمح موهبتها إلا من 3 سنوات صدفة وتطورها كان أيضًا صدفة دون دراسة مسبقة" أنا خريجة آداب عبري وماليش أي علاقة بتصميم الأزياء من قريب أو من بعيد، الرسم كله موهبة من عند ربنا، بحب أرسم وبحب أصمم واكتشفت الموضوع بالصدفة من 3 سنين"
أقلام رصاص وحبة ألوان إلى مواد أخرى اختلفت بهم "أمل" عن غيرها من أبناء الكار الذين دقت أبوابهم ولم تلقى استجابة حاسمة تطمئنها على موهبتها "روحت لمصممين أزياء وكان كل واحد عنده تعليق على شغلي وموهبتي، وفضل التعليق موجود من غير ما حد يقول لي أعمل أيه، أركز على التفصيل ولا الرسم وحد ينفذ أو ايه اللي المفروض يتم ؟".
تائهة بتصميماتها تنتظر يد تشدها إلى الطريق السليم، لتتحول رسوماتها من الورق إلى فساتين حقيقية "محتاجة الفرصة وأنفذ"، فهي وهبة عقلها وقلبها للأزياء دون منازع "مش بشتغل ولا هشتغل غير إن أكون مصممة ازياء فريدة من نوعها".
