الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكتسبات عديدة لمصر والإمارات بعد زيارة عبد الله بن زايد إلى القاهرة.. تعزيز العلاقات الثنائية وتدشين مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي ومواصلة التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية الأبرز

سامح شكرى مع نظيره
سامح شكرى مع نظيره الاماراتى

تكتسب الزيارة التي قام بها الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، إلى القاهرة والتي استغرقت 3 أيام، أهمية خاصة لصالح مصر ودولة الإمارات الشقيقة، خاصة لما شهدته الزيارة من اجتماعات ولقاءات تحمل تأثيرات إيجابية لصالح الجانبين.

والتقى وزير الخارجية الإماراتي خلال زيارته إلى مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي وسامح شكرى، رئيس الخارجية، حيث نقل للرئيس تحيات الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معربًا عن اعتزاز الإمارات بما يربطها بمصر من علاقات استراتيجية متميزة على جميع الأصعدة، ومواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بخصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وما تمثله من نموذج للتعاون الاستراتيجى البناء بين الدول العربية، مؤكدًا حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين الشقيقتين على جميع المستويات.

كما أكد الرئيس أهمية الاستمرار فى التباحث بين الجانبين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة وأفضل السُبل للتعامل معها وتسويتها بما يُنهى المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ وحدة تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن انعقاد الآلية فى هذا التوقيت يأتى للتأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وخصوصيتها، والرغبة المتبادلة فى تعزيز التعاون، فضلًا عن الاهتمام بالتشاور حول مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وبما يعكس العلاقات الخاصة والمتميزة التى تجمع بين البلدين.

وأشار أبو زيد إلى أن الوزير سامح شكرى استهل المشاورات مع نظيره عبد الله بن زايد بتهنئة دولة الإمارات بمناسبة إعلان عام 2018 «عام زايد» احتفالًا بمرور مائة عام على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، مرحبًا بعقد منتدى الأعمال المصرى الإماراتى على هامش اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التى عقدت أمس الأول، السبت، بالقاهرة.

كما أعرب شكرى عن سعادته بالشراكة الجديدة بين موانئ دبى العالمية والهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس والتى من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين بحثا خلال المشاورات آخر التطورات الخاصة بالعلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة، حيث شددا على حرص القيادتين فى مصر والإمارات على تدشين مسارات جديدة للتعاون الاقتصادى ليتناسب مع حجم الزخم القوى الذى يشهده المسار السياسى والتنسيق والتفاهم الكبير بين الدولتين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة.

وقد أعرب سامح شكرى فى هذا الصدد عن تطلعه لعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين الجانبين على مستوى رئيسى الوزراء.

وأردف أبو زيد، أن الوزيرين استعرضا الأوضاع والتطورات الإقليمية بشكل مستفيض، إذ تبادلا التقييم حول تطورات الوضع الميدانى فى كل من سوريا وليبيا واليمن، مؤكدين أهمية العمل معا لتشجيع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة على تفادى المزيد من التصعيد، وعلى ضرورة التنسيق والتشاور لمواجهة التدخلات المتزايدة من خارج الإقليم العربى فى الشئون الداخلية للدول العربية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة.

كما تطرق الوزيران إلى أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، فضلًا عن الأزمة القطرية، حيث أكدا تمسك الدول الأربع بموقفها الثابت بضرورة تنفيذ المطالب الثلاثة عشر من جانب قطر.

وأوضح أبو زيد أن الجانبين المصرى والإماراتى تشاورا حول كيفية تطوير التعاون وتضافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، خاصة مع هزيمة تنظيم داعش فى العراق وتحرير عدد كبير من المناطق فى سوريا، وهو ما يتزايد معه خطر تسلل إرهابيى التنظيم إلى دول عربية أخرى، وأطلع شكرى نظيره الإماراتى على تطورات العملية الشاملة «سيناء 2018»، والتى تأتى فى إطار الجهود المصرية المستمرة فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وفى مؤتمر صحفى مشترك عقب المشاورات، أكد الشيخ بن زايد ضرورة استغلال الفرص والآمال لمواجهة التحديات وأهمها انتشار الإرهاب والكراهية وإفساد العقول.

وقال إن قطر إحدى منصات نشر الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أنه سيتم الترحيب بقطر ضمن الصفوف العربية إذا قررت التراجع عن هذا النهج.

وشدد وزير الخارجية الإماراتى على أنه فى حال استمرار قطر فى مساندتها للإرهاب فلن يكون هناك حاجة لتغيير سياستنا تجاهها، مشيرا إلى ضرورة العمل على حماية الشعوب العربية من خطابات العنف والتحريض والكراهية.

وكشف عن وجود تحركات مصرية إماراتية لحل المشكلات فى المنطقة العربية، خاصة فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، مبديا تفاؤله بما يجرى فى العراق الآن، مؤكدا ضرورة إرساء السلام والحفاظ على استقرار وأمن هذه الدول.

وتكلم أيضا عن الوضع فى سوريا حيث وصفه بالمعقد، داعيا إلى طرد الميليشيات الأجنبية المسلحة من سوريا، معربا عن رفضه لأى تدخلات من الإقليم فى الشأن الداخلى السورى.

وأدان محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور رامى الحمد الله، مؤكدا أن الإمارات لن تتوانى فى دعم الشعب الفلسطينى ودعم المصالحة الفلسطينية التى نجحت مصر فى تحقيقها، مؤكدا أن دولة الإمارات بكل إمكانياتها تعمل لإنجاح المصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر.

وأوضح أن الإمارات تدعه لتفعيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.