الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الداخلية» تعزز قدراتها التقنية المتطورة.. دشنت مركز المعلومات وإدارة الأزمات.. وحولت المعدات والآليات الشرطية الصماء إلى ذكية لرصد الأحداث الميدانية وجمع البيانات وفحص مشكلات حياة المواطنين

صدى البلد

رصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط جهود وزارة الداخلية لتعزيز قدراتها التقنية المتطورة في الوقت الذي تعد فيه أجهزة الاتصال بمثابة العمود الفقري للعمل الأمني، حيث باتت الاستعانة بكل تقنياتها المتطورة أمرا جوهريا.

وتجولت "أ. ش. أ" في مركز المعلومات وإدارة الأزمات الذي دشنته الوزارة حديثا انطلاقا من ضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي الهائل والاستفادة منه في منظومة الأمن التي باتت تتعامل مع بيانات وإحداثيات على أسس علمية دقيقة.

ويضم المركز أحدث المعدات والأجهزة والتقنيات الفنية المتطورة، والكوادر المدربة على نحو من شأنه جمع وتحليل المعلومات والبيانات والإحصائيات بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة، وتقديمها إلى صناع القرار بما يعاونهم على اتخاذ القرارات المناسبة - ليس فقط لإدارة وحل الأزمات - ولكن أيضا للتنبؤ بها قبل وقوعها ومن ثم تفادي آثارها.

ولمست "أ ش أ" جهود الوزارة في تحويل المعدات والآليات الشرطية الصماء إلى أخرى ذكية ترصد الأحداث الميدانية المختلفة وتفحص المشكلات التي تمس حياة المواطنين اليومية، وتجمع البيانات الدقيقة عنها قبل اتخاذ القرارات المناسبة للتعامل معها قبل تحولها إلى أزمات.

ويهدف المركز إلى ربط جميع أجهزة وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية في كيان واحد رقمي متطور يستقبل جميع المعلومات والبيانات بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة وتحليلها بما يسمح بوضع سيناريوهات مسبقة عن كيفية التعامل الأمني في حال حدوث أزمات.

ويضم المركز عدة منظومات تتيح الاتصال المباشر بين مختلف القيادات الأمنية والقوات الشرطية على الأرض وأهمها منظومة "الاتصال اللاسلكي الشرطي" من خلال الاعتماد على شبكة "التترا" و"اتش أف"، وتسمح بالاتصال بأماكن القوات على مستوى الجمهورية بصورة لحظية وتوجيهها في الأماكن المستهدفة، وأيضا منظومة "تتبع القوات عن طريق أجهزة اتصال الثريا"، ويتم استخدامها عادة في الأماكن النائية خارج التغطيات اللاسلكية التقليدية.

كما يشمل مركز المعلومات وإدارة الأزمات منظومة "التصوير الفضائي" (حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط لدعم أجهزة الوزارة ببرنامج التصوير الفضائي لاستخدامه في رصد المتغيرات لمكان ما في أزمنة مختلفة)، وأيضا منظومة "تحليل بلاغات المواطنين ورصد الظواهر الإجرامية" (وتقوم بتحليل بلاغات المواطنين، والتأكد من عدم وجود ظواهر إجرامية وربطها مع غرف عمليات إدارات شرطة النجدة المميكنة على مستوى الجمهورية لتجميع وتحليل بلاغات المواطنين على مدار الساعة للوقوف على طبيعتها وأماكن ومعدلات تكرارها،ومن ثم اتخاذ الإجراءات الأمنية والإدارية اللازمة).

وتم تزويد المركز أيضا بمنظومة "التواصل المرئي" والتي تستعين بالكاميرات المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية مع الاستعانة بكاميرات إدارة المرور المختلفة المنتشرة على المحاور والميادين لاستخدامها في إدارة الأزمة وتضم أيضا تقنية "الفيديوكونفرانس" التي تتيح التواصل بالصوت والصورة في الحال مع مختلف القيادات الأمنية في جميع المناطق وإصدار تكليفات المهام الموكلة إليهم وتقليل الزمن الذي تستغرقه وسائل التواصل التقليدية .

وشهدت "أ. ش. أ" أيضا صورة حية لتقنية "فيديوكونفرانس"، حيث تم الاتصال في الحال مع عدد من مديريات الأمن في شمال سيناء وكفر الشيخ والأقصر وبورسعيد، ورؤية انتشار القوات على الأرض في الميادين والمحاور الرئيسية في نطاق هذه المديريات للاطمئنان على الحالة الأمنية .

في السياق ذاته، لم تغفل وزارة الداخلية العامل الإنشائي لمركز المعلومات وإدارة الأزمات بدءا من القاعات الرئيسية المجهزة على أعلى مستوى ومرورا بالقاعات المجهزة إعلاميا والمقرات الإدارية وانتهاء بالاستراحات اللازمة التي تسمح بالتواجد الدائم لمختلف القيادات الأمنية خلال وقت الأزمات.

يأتي ذلك في إطار خطط التطوير التي تتبناها وزارة الداخلية تحت قيادة اللواء مجدي عبد الغفّار، وزير الداخلية، بتطويع التكنولوجيا في خدمة المنظومة الأمنية من خلال الاستعانة بجميع التقنيات مع تدريب أفرادها عليها.