الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 رسالة للرئيس السيسي في «القمة المصرية السودانية».. تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.. الاتفاق على حل لأزمة «سد النهضة».. وتفعيل لجنة التجارة والهيئة الفنية لمياه النيل

الرئيس السيسي والبشير
الرئيس السيسي والبشير

  • أبرز رسائل الرئيس السيسي:
  • علاقات الأخوة الأزلية تجمع بين شعبي وادي النيل
  • ندرك جميعا أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • التأكيد على أهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة
  • العمل على تعظيم مساحات التعاون المشترك
  • العمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين
  • رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى
  • تفعيل لجنة تعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل
  • تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة

حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عملية تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، على عاتقه، سواء في العلاقات الدبلوماسية أو السياسية والاقتصادية على حد سواء، ولعل ذلك يظهر في الزيارات التى قام بها الرئيس منذ بداية ولايته، وهناك بعض الزيارات الأخرى لزعماء أفارقة للقاهرة، على رأسها الزيارة الحالية للرئيس السوداني عمر البشير، والتى ننشر تفاصيلها في الآتي.

رحب الرئيس السيسي، بنظيره السوداني عمر البشير والوفد السوداني المرافق له خلال زيارته مصــر، مؤكدا على علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التي تجمع بين شعبي وادي النيل، وإدراكهم لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقي إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضًا سياسية وأمنية واقتصادية.

فيما يلي نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير منذ قليل:

"فخامة الأخ العزيز الرئيس عمر البشير،

السيدات والسادة،

اسمحوا لي أولًا أن أرحب بأخي فخامة الرئيس البشير والوفد السوداني المرافق في بلدهــم مصــر، وأن أؤكد على علاقات الأخوة الأزلية والروابط المشتركة التي تجمع بين شعبي وادي النيل، وإدراكهما لأهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بأهمية العلاقات بين البلدين ويرتقى إلى طموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية وأيضًا سياسية وأمنية واقتصادية.

السيدات والسادة،

تأتى هذه الزيارة الكريمة من الأخ الرئيس عمر البشير والوفد المرافق لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون في مختلف المجالات وتعزيز التشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد تناولت مع الرئيس البشير في المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين، بما من شأنه رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى، على النحو الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما.

واتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين، ومن بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة الفنية العليا المشتركة لمياه النيل، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية، واللجنة القنصلية، واللجنة العسكرية، ولجنة المنافذ الحدودية، وآلية التشاور السياسي على مستوى وزيري الخارجية، ولجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أية صعوبات أو تحديات أمام تلك العلاقة الأخوية العميقة.. واتفقنا أيضًا على الحفاظ على دورية انعقاد هذه الآليات بصورة منتظمة وبما يؤمن تعزيز مصالح البلدين ومعالجة أية شواغل أو تحديات قد تطرأ أمامهما.

كما أكدنا اعتزام البلدين على المضي في طريق تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات الاستشارية والتنفيذية المتوافرة لدى البلدين.

وفى ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبَي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معًا، ومع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.

اتفقنا كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.

فخامة الرئيس عمر البشير، رئيس جمهورية السودان الشقيق،

مرة أخرى، أرحب بكم فخامة الرئيس ضيفًا عزيزًا على مصر، مؤكدًا سعادتي الكبيرة بالالتقاء بكم اليوم، ومعربًا عن تطلعي لمزيد من تفعيل علاقات التعاون الوثيقة بين بلدينا في مختلف المجالات، لتستمر العلاقات بين بلدينا تعبيرًا صادقًا عن أسمى معاني الأخوّة والمصير المشترك وتحقيق المصلحة المشتركة لشعبينا الشقيقين.