EN 
- نواب البرلمان يرفضون التدخلات التركية في سوريا
- العرابي: الحلول السلمية لم يعد لها مكان بسوريا
- كدواني: «عفرين» تشعل صداما مرتقبا بين أمريكا وتركيا
في تطور خطير.. أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، عن سيطرة قوات جيشه في عملية "غصن الزيتون" على مركز مدينة عفرين شمال غربي سوريا، ودخلت قوات الجيش التركي وفصائل "الجيش السوري الحر" المشاركة في "غصن الزيتون"، إلى مدينة عفرين وتوغلت بعمق 3 كيلومترات داخل المدينة، وانتشرت في شوارع شمال وشرق وغربي المدينة، بعد انسحاب المسلحين الأكراد منها.
وقال أردوغان: "رموز الأمن والسكينة ترفرف في مركز مدينة عفرين بدلا عن أعلام الإرهاب. في عفرين الآن ترفرف الأعلام التركية وأعلام الجيش السوري الحر".
وهو ما اعتبره نواب البرلمان إنذارا بشأن المزيد من التحركات من جانب تركيا لتحقيق أطماعها في سوريا ، فيما حذروا من اشتعال الصراع على الأرض بين القوى العسكرية المختلفة والتي تصل لـ 6 جيوش بسبب تركيا .
ومن جهته أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن إعلان تركيا السيطرة على عفرين يعد تطورا خطيرا من جانب القوات التركية، وقال: "لدينا الآن 6 جيوش مختلفة على أرض سوريا، وهناك صراع مشتعل، ومناطق نفوذ متعددة، وبالتالي أصبحت احتمالات إيجاد حلول سياسية بعيدة المنال".
وأضاف العرابي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن جميع الجهود المبذولة الآن على طاولات المناقشات من أجل إيجاد حلول باتت هامشية لأن على أرض الواقع القوة العسكرية تحكم، وبالتالي لن يكون من السهل إيجاد حل سياسي.
وتابع النائب: "حاليا هناك خطورة كبيرة على سوريا في وجود القوة التركية والتي أتوقع أن تتطلع لتوسعات بعد سيطرتها على عفرين لتحقيق أطماع تاريخية لها منذ 60 عاما في أراضي سوريا التي تمثل مجالات حيويا لها".
وقال "العرابي" إن العالم ليس صارما في مواجهة الاحتلال العسكري التركي للأراضي السورية وبالتالي الأزمة ستطول، في ظل صمت عالمي، والآن تركيا أصبحت جزءا من المشكلة في سوريا وليست جزءا من الحل.
فيما قال اللواء يحيى كدواني ، وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بالبرلمان ، إن إعلان تركيا سيطرتها على عفرين شمال سوريا هو اعتداء سافر على دولة ذات سيادة ، وتحدٍ للقوانين وللشرعية الدولية ، وللولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الأكراد .
وأضاف كدواني خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن تركيا تقود المنطقة وسوريا لتبعات في منتهى الخطورة تهدد باشتعال الموقف في ظل وجود تعارض في المصالح بينها وبين الولايات المتحدة وخرقها الاتفاقيات الملزمة لحلف الناتو .
وتابع النائب : " من المؤسف تحركات نظام اردوغان الذي يدعي التمسك بالقوانين الدولية ويخرقها كلها ، مما يزيد التعقيد في الشرق الأوسط ويفتح مجالا واسعا للطامعين في أرض سوريا ".
وطالب النائب الدول العربية بوقفة جادة لمنع التدخلات الأجنبية بالمنطقة العربية وللتوصل لحل سلمي ينقذ ما تبقى من سوريا .
وشهدت التدخلات التركية في سويا رفضا قاطعا من جانب نواب البرلمان حيث قالت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن تركيا تثبت يوميًا أنها أحد موردي الحرب وتصعيد الأمور بسوريا، مؤكدة أن "على تركيا التوقف عن سياسة التدخل في شئون الآخرين وسياستها مرفوضة شكلًا وموضوعًا".
وقال النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: إن تركيا تستهدف زعزعة الاستقرار بسوريا، مضيفا: "حديث تركيا عن أن هدفها تطهير المنطقة من عناصر كردية إرهابية هو مجرد حجة للتدخل في سوريا".
