الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"انتقام التاريخ".. سيف الإسلام يترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا .. "الصيد الثمين" للثورة الليبية يرغب في إعادة قيادة ليبيا.. وصحف: الليبيون يحملون الكثير من الآمال على عودته

صدى البلد

  • شخصيات مقربة تعلن ترشح سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية في ليبيا
  • "أبن العقيد الذي قامت عليه الثورة" يريد الاستفادة من فشل الثورة
  • صحف: سيف الإسلام يحظى بدعم قبلي واسع في ليبيا يؤهله للفوز في الانتخابات
  • الكثير من الليبيين ينتظرون عودته لإعادة بناء ليبيا


بعد 5 أعوام قضاها في غياهب السجون الليبية، يبدو أن سيف الإسلام القذافي، الابن الثاني، لمعمر القذافي الذي أعلنت حركة الزنتان إطلاق سراحه، يريد أن يحتل مركز أبيه من جديد بعد الفوضى التي ضربت ليبيا وشككت في الوعود الوردية التي حلموا بها خلال كفاحهم المسلح لإسقاط معمر القذافي.

وأعلن أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي لسيف الإسلام القذافي، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأثنين، بالعاصمة التونسية، ترشح نجل القذافي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكد بوراس أن سيف الإسلام من خلال ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة لا يطمح إلى السلطة بمفهومها التقليدي بل هو يطمح إلى إنقاذ وإعادة اعمار ليبيا.

وشدد على أن أيادي سيف الاسلام القذافي ممدودة لكل من يريد الخير لليبيا محليا واقليميا ودوليا، مشيرًا إلى أن البرنامج الاصلاحي لنجل القذافي يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لليبيا.

وأوضح أن الهدف من ترشحه للإنتخابات هو إنقاذ ليبيا وأن يكون لليبيا رئيس واحد وحكومة واحدة.

وأضاف بوراس أن سيف الإسلام القذافي حر طليق وموجود داخل ليبيا وسيظهر قريبا جدا للشعب الليبي.

هذا الإعلان لم يأتي من طرف واحد، بل أكده أيضا شخصية مقربة من سيف الإسلام، ففي نفس الوقت، خرج خالد الغويل، محامي سيف الإسلام، ليعلن أن موكله سيسجل ترشحه رسميا عند فتح قوائم التسجيل وأكد أن الشعب الليبي له الحق في الاختيار.


- الحلم بدور مهم في مستقبل ليبيا

بحسب العقيد الليبي العجمي العتيري، آمر كتيبة أبو بكر الصديق، التي كانت مسئولة عن تأمين سجن سيف الإسلام، قبل إطلاق سراحه فإن نجل العقيد الراحل ما زال يحظي بشعبية في البلاد وسيكون له دور مهم في ليبيا المستقبل.

وفي تقرير نشرته صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، فإنه من الآن فصاعدا، فإن مستقبل هذا الشاب الجامعي الحاصل على دبلومة في المعمار والاقتصاد بات يفرض نفسه على الوضع في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الإسلام من الممكن أن يكون عنصرا منافسا هاما في الصراع على السلطة الذي يشتعل حاليا بين فايز السراج وخليفة حفتر، فالأول (السراج) هو رئيس حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها ومدعوم من المجتمع الدولي، وأما الثاني، فهو خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة لبرلمان طبرق ومدعوم من مصر ويسيطر على محطات النفط في شرق ليبيا والذي يحاول أن يكسب تأييدا دوليا على الرغم من أنه لا يزال مثيرا للجدل لبعض الطوائف المسلحة في ليبيا.

وأوضحت الصحيفة أن حفتر والسراج يخوضان حربا للسيطرة على السلطة بدعم من الحلفاء المتورطين في الملف.

ولفتت الصحيفة إلى أن القذافي إما أن يلعب دورا كحكم في هذه الحرب بين فايز السراج وخليفة حفتر أو ربما يعاود قلب الأوراق للتوجه بنفسه إلى السلطة.

- دعم قبلي له

تشير الصحيفة إلى أنه في حال دخول سيف الإسلام في هذا الصراح فسيكون "مصفحا" بالدعم القبلي، وسوف يعود لتولي المنصب الذي اختير له في 2015.

ونوهت الصحفية إلى انه في نهاية 2015 تم اختيار سيف الإسلام كرئيس للمجلس الأعلى للقبائل الليبية وهو دور ممثل قانوني ورسمي لشاب لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في بلده وسيكون له دور في مستقبل ليبيا.

تختتم الصحيفة بالقول إن مستقبل ليبيا من الممكن أن يكون في يد سيف الإسلام، الذي ربما يصبح واحدا من أكثر الخلفاء المهمين في ليبيا بعد والده، تصف الصحيفة هذا التحول بأنه من الممكن أن يكون بمثابة "انتقام التاريخ".

- إقامته في ليبيا

تؤكد العديد من المصادر أن سيف الإسلام لا يزال يقيم في ليبيا ولم يخرج منها.

وفي تقرير نشرته "إذاعة فرنسا الدولية" في تقرير نشرته نهاية يوليو 2017 أن العديد من التكهنات تشير إلى أن سيف الإسلام القذافي يقيم في واحة أوباري، التي يؤمنها الطوارق.

وتابعت الإذاعة بالقول أن الكثير من المؤشرات تؤكد انتقال سيف الإسلام إلى الجنوب، ففي الوقت الذي أعلن إطلاق سراحه تم إعادة فتح المطار بالمدينة، التي يتولى إدارتها قبائل الطوارق.

وأضافت الإذاعة أن الكثير من الآمال يحملها الليبيون على عودة أبن العقيد الراحل للسياسة، لاسيما قبيلة الزنتان التي أطلقت سراحه والمنقسمة حاليا في الحرب الليبية بين المشير حفتر والإسلاميين.

واستطردت الإذاعة بالقول أن سيف الإسلام ينتظر الوقت المناسب للعودة للمشهد السياسي الليبي، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع قبائل الجنوب والوسط بل والغرب، كما يحظى بشعبية واسعة في ليبيا، لاسيما مع فشل الثورة