الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المبدعون يكشفون سر تغيير واختفاء صورة الأم فى السينما .. القضايا السياسية والبلطجة والعنف أهم أسباب الابتعاد عن تقديم شخصية الأم فى السينما

قاعة سينما
قاعة سينما

  • بشير الديك: التغييرات الاجتماعية هى السبب
  • حسام موسى : السينما فشلت فى تقديمها بعكس الدراما
  • محمود قاسم : صناع السينما استهوتهم القضايا السياسية والبلطجة

شهدت الفترة الأخيرة صورة مختلفة لشخصية الأم فى السينما تحديدا حتى انها ظهرت بشكل هامشي وهو الأمر الذى يبرره عدد من صناع السينما والنقاد ان التغييرات التى طرأت فى المجتمع فى الفترة الأخيرة دفعت عددا من صناع السينما بعد التركيز على صورة الأم بشكل قوى سواء كان بشكل ايجابى أو سلبى.

"صدى البلد" يرصد بعض الآراء التى تكشف سبب عدم ظهور شخصية الأم فى السينما كضلع رئيسى فى العمل الفنى وليس هامشيا.

يقول المؤلف بشير الديك إن السبب الرئيسى فى اختفاء دور الأم فى السينما او ظهورها بشكل هامشى هو نابع من التغيرات الاجتماعية التى طرأت على المجتمع فى الفترة الاخيرة وخاصة بعد اندلاع ثورة 25 يناير أصبح تركيز صناع السينما كمؤلفين ومبدعين على التغييرات الاجتماعية والسياسية التى طرأت فى المجتمع وغاب عن ذهنها التركيز على الأخلاقيات التى مازال المجتمع المصرى يحتفظ بها رغم بشاعة الواقع الذى نعيشه.

ويضيف بشير أن صناع السينما فى الفترة الأخيرة ركزوا أيضا على قضايا أخرى خرجت من رحم ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وهو البلطجة 
والتخلص من الإخوان المسلمين أو الجماعة الإرهابية وقضية محاربة الإرهاب وبالتالي غاب عن الأذهان دور الأم فى تقويم المجتمع والذى يحتاج أيضا التركيز عليه لأنه يتأثر بشكل كبير أيضا.

يقول المؤلف حسام موسى إنه يرى السينما فى الفترة الأخيرة اهتمت بشكل كبير بتقديم القضايا السياسية وابتعدت كثيرا عن القضايا الاجتماعية، خاصة مع اندلاع ثورة 25 يناير، وذلك بعكس الدراما التى ركزت بشكل كبير على القضايا الاجتماعية والتغيرات التى طرأت على المجتمع عقب هذه الفترة وشاهدنا أعمال درامية كثيرة فيها شخصية الأم ضلع رئيسى فى العمل الدرامى مثل مسلسل "الطوفان" و"أبو العروسة".

يرى الناقد محمود قاسم أن صناع السينما استهواهم فى الفترة الاخيرة القضايا السياسية والبلطجة والعنف وهو ناتج عن ما جرى فى المجتمع بعد 25 يناير، ويتصور أن هذا نتاج طبيعى فى ظل الظروف التى تعيشها السينما التى تحاول العودة بشكل قوى من خلال تقديم اعمال كوميدية اكشن و تراجيدية ايضا هذا بعكس الدراما التى اهتمت بالقضايا الاجتماعية لتجذب الجمهور إليها.