رئيس الجيش الملكي الأسترالي في زيارته الأولى للقاهرة: جئنا لنؤكد دعمنا المستمر

أكد الفريق أنجوس كامبل، رئيس الجيش الأسترالي، أن زيارته الأولى لمصر بصفته رئيسا للجيش، جاءت لتؤكد مجددا دعم بلاده المستمر لمصر وأمنها، مشيرا إلى أن هذا الدعم بدأ منذ أكثر من 100 عام.

وقال كامبل، في تصريحات صحفية في ختام زيارته للقاهرة هذا الأسبوع، وورد للموقع نسخة منها من السفارة الأسترالية بالقاهرة، إن لأستراليا وحدة مكونة من أكثر من 25 جنديا أستراليا يخدمون مع القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء منذ عام 1981 وذلك لدعم اتفاقية السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الجنرال الأسترالي، سايمون ستيورت، تولى قيادة جميع القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء منذ شهر مارس 2017.

وأضاف الجنرال كامبل: "استمتعت كثيرا بلقاء القوات الأسترالية التي تخدم مع القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء، فوجودهم يشكل مؤشرا آخر على دعم أستراليا العملي لمصر".

وتابع، في نفس البيان، أن أستراليا تعتمد على التدفقات الحرة للتجارة، لا سيما عن طريق قناة السويس، وسعيا لضمان بقاء الطرق إلى قناة السويس خالية من الإرهابيين والقراصنة، شاركت سفينة تابعة للبحرية الأسترالية في قوة مهام متعددة الجنسيات على مدى أكثر من 15 عاما لخدمة هذا الهدف.

وأوضح أن الفريق أول الأسترالي وايز، والقبطان البحري منى شندي، وهي أسترالية من أصل مصري، قاما بزيارة الإسكندرية وأجروا اجتماعات مثمرة مع قائد البحرية، الفريق أحمد خالد، وقد تناولت هذه الاجتماعات فرص تعزيز التعاون.

وخلال الزيارة التقى الجنرال كامبل بكبار مسئولي وزارة الدفاع في القاهرة، حيث ناقشوا التطورات الإقليمية والتعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك فرص التدريب في أستراليا.

من جانبه، أشاد السفير الأسترالي بالقاهرة، نيل هوكنز، بالزيارة الناجحة التي أجراها رئيس الجيش الأسترالي، الفريق أنجوس كامبل، إلى القاهرة هذا الأسبوع، قائلا: "تشكل هذه الزيارة دليلا هاملا على التزام أستراليا تجاه أمن مصر كما تُقر بدور مصر المحوري في المنطقة".

وأضاف هوكنز في نفس البيان، أن "للعلاقات المصرية الأسترالية جذورا عميقة وشخصية، ففي مصر يرقد رفات أكثر من 4000 جندي أسترالي ممن لقوا حتفهم خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهو أمر نشأ عنه رابط قوي بين البلدين".

وأوضح أنه أجرى مؤخرا العديد من الزيارات الأخرى الرفيعة المستوى بين البلدين، ففي عام 2017، زار قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني والوزيرة نبيلة مكرم أستراليا والتقوا ببعض أفراد الجالية القبطية الأسترالية المصرية والتي يبلغ عددها حوالي 40.000 من الأقباط الأستراليين المصريين، هذا علاوة على أن الحاكم العام لأستراليا، سير بيتر كوسجروف، زار مصر في شهر أكتوبر 2017 وأجرى لقاءين إيجابين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.