مدير السواحل الليبية: الأجهزة الأمنية المصرية تتمتع بكفاءات كبيرة واستفدنا من تجربتها

قال الجنرال طارق شنبور، مدير الإدارة العامة للسواحل الليبية ورئيس غرفة العمليات لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إن الأوضاع الأمنية فى ليبيا كانت غير مستقرة خلال الفترة الماضية بسبب انتشار الجماعات الإرهابية عقب ثورة 2011 وسقوط نظام القذافى.

وأضاف "شنبور" لـ"صدى البلد"، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع الجانب الإيطالي بحضور قيادات أمنية من دول أفريقية بمقر أكاديمية الشرطة المصرية، أن ليبيا الآن في مرحلة بناء وإعادة ترتيب الأوضاع، بعدما عانت من التفكك.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية فى ليبيا تواجه الجماعات الإرهابية المسلحة والعناصر المتطرفة على أرض ليبيا الحبيبة، ونحقق نجاحات أمنية كبيرة على المستوى الداخلي.

وأكد أن الأجهزة الأمنية الليبية تتعاون مع نظيرتها المصرية للسيطرة على الحدود المشتركة بين البلدين لمحاصرة العناصر الإرهابية فى ليبيا ولمنع عمليات التهريب.

وأشار المسئول الأمن الليبي إلى أن الأوضاع الأمنية في ليبيا مبشرة خلال هذه الفترة، وأن ليبيا استفادت من التجربة المصرية، وهناك تبادل للمعلومات على نطاق واسع، وتنسيق مشترك لمواجهة الإرهاب، ودحر الجماعات الإرهابية، تمهيدًا للقضاء على آفة الإرهاب نهائيًا عما قريب.

وقال إن الأجهزة الأمنية المصرية لها سمعة طيبة في الداخل والخارج، وتتمتع بوجود كفاءات أمنية كبيرة، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا للاستعانة بمصر لتدريب كوادر أمنية أفريقية.

وأضاف "شنبور" أن وزارة الداخلية المصرية وقعت بروتوكولا تدريبيا مشتركا مع وزارة الداخلية الإيطالية، فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية بمقر وزارة الداخلية الإيطالية، حيث يتم تمويل البروتوكول بتمويل مشترك "إيطالى، وأوروبى".

ووفقًا للبروتوكول، يتم تدريب 360 من كبار كوادر الشرطة الأفريقية من 22 جنسية على أحدث أساليب مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، تحت إشراف مدربين مصريين وإيطاليين وأوروبيين، كما يتضمن البرنامج التدريبى عددًا من ورش العمل التى تهدف إلى تبادل الخبرات وتوحيد مفاهيم وأساليب مكافحة هذه الظواهر الإجرامية بين دول ضفتى المتوسط.

وبشأن اختيار مصر تحديدًا للتولي تدريب الكوادر الأفريقية دون باقي الدول، أكد "شنبور" أن الاتحاد الأوروبي وايطاليا اختاروا مصر، نظرًا لحسن سمعة جهاز الشرطة المصرية وقوته وما يمتلكه من كفاءات أمنية.

وأوضح مسئول الأمن الليبي، أن الأجهزة الأمنية الليبية تنسق مع دول الجاور في حماية الأمن القومي للدول، والعمل على التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، والجرائم المنظمة، لما تسببه من مشاكل لدول المنبع والمقصد والمرور، ومن ثم كان لابد من تضافر جميع الجهود الأمنية الرامية للتصدي لهذه الظاهرة والعمل على وقفها، وتكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود للتصدي للمهاجرين بطريقة غير شرعية، وملاحقة السماسرة.