بلومبرج: العاصمة الإدارية مشروع ضخم يحمل بصمة السيسي

وصفت وكالة "بلومبرج" مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بأنه واحد من أضخم المشروعات التي أُطلقت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن جهوده لإنعاش الاقتصاد المصري، وهو مشروع يحمل بصمة الرئيس، ويجري في إطار سعي مصر لجذب استثمارات أجنبية في مجالات أخرى سوى صناعة النفط والغاز.

وسلطت الوكالة الضوء على مشروع اقترحته شركة (China Fortune Land Development Co) الصينية لتطوير 15 ألف فدان في العاصمة الإدارية على مدى 25 سنة، بتكلفة 20 مليار دولار، باعتباره واحدًا من أكبر الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث لا تزال الحكومة المصرية تدرسة.

ونقلت الوكالة عن رئيس فرع الشركة الصينية في مصر، آلين ما، تأكيده أن مفاوضات الشركة مع الحكومة المصرية حول المشروع في مراحلها الأخيرة، مضيفًا "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق قريبًا".

وأوضحت الوكالة أن مشروع العاصمة الإدارية يهدف إلى تحويل 700 كيلومتر مربع من الصحراء إلى مركز حديث للمقار الحكومية والسفارات الأجنبية والشركات الكبرى، من أجل تخفيف الضغط على مدينة القاهرة، حيث من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع في منتصف 2019.

وبدأت الشركة الصينية مفاوضاتها مع الحكومة في يونيو 2016، ووقعت معها مذكرة تفاهم في أكتوبر من نفس العام، اتُفق فيها على أن تتولى الشركة تخطيط وتطوير وإدارة وتسويق جزء من العاصمة الإدارية.

ونصت مسودة المشروع الذي اقترحته الشركة لتطوير 15 ألف فدان على مسئولية الشركة عن استثمار ملياري دولار كاستثمار أجنبي مباشر خلال السنوات الخمس الأولى للمشروع، وبعد مضي 25 سنة تصبح الشركة الصينية ملزمة بتسليم مساحة المشروع بالكامل لشركة العاصمة الإدارية، حيث من المتوقع أن يخلق المشروع 230 ألف فرصة عمل على مدار عمره المخطط.