الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جون بولتون.. صقر جمهوري من زمن بوش الابن عينه ترامب مستشارا للأمن القومي «بروفايل»

صدى البلد

فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة بتعيينه السفير السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون مستشارا للأمن القومي خلفا للجنرال هربرت ماكماستر.

وبولتون جمهوري من صقور إدارة الرئيس السابق بوش الابن، وخلق أصدقاء وأعداء كثيرين بسبب "صراحته أو صفاقته" كما يسمونها أصدقاؤه وأعداؤه على التوالي، وطالما انتقد خلال عمله كنائب لوزير الخارجية، طريقة عمل الأمم المتحدة، وقال بولتون في أحد الاجتماعات سنة 1994: "لو فقد مبنى الأمم المتحدة بنيويورك عشرة طوابق من طوابقه العشرة، لما أثّر ذلك قيد خردلة.. لا يوجد شيء اسمه الأمم المتحدة".

وكشفت صحيفة واشنطن بوست، في وقت سابق، أن ترامب رفض تعيينه في منصب وزير الخارجية، لأن شنبه الكثيف لم يعجب ترامب، وأكد مساعدو ترامب للصحيفة أن «شنب بولتون الذي يشبه الفرشاة كان أحد العوامل التي منعت تعيينه وزيرا للخارجية»، وأضافوا: «دونالد لم يحب هذا الشنب ولا أعتقد أن هناك أي شخص بلحية يعجب دونالد أيضًا».

وسبق أن وصف بولتون جماعة الإخوان بأنها "إرهابية ومنظمة معقدة للغاية"، قائلا: "دعونا نحدد الجوانب الأكثر وضوحا من جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية بالتأكيد"، منتقدا سياسة الرئيس السابق باراك أوباما تجاه تنظيم داعش الإرهابي، وحث بولتون ترامب على إلغاء الاتفاق النووى بين إيران والولايات المتحدة والدول الكبرى، مؤكدا أن طهران تستغل هذا الاتفاق الذى أبرموه مع أوباما لإضفاء الشرعية على دولتهم الإرهابية، وأضاف أنهم يستغلونه أيضا لتسهيل وإخفاء برامجهم المستمرة للصواريخ البالستية والأسلحة النووية، وللحصول على موارد قيمة من شركاء التفاوض الساذجين.

وشغل بولتون منصب مدير إدارة شؤون منع انتشار الأسلحة في الخارجية الأمريكية، وكان دائم الانتقاد للحكومات الشمولية وبالذات كوريا الشمالية وإيران، وهاجم بولتون في يوليو 2003 رئيس كوريا الشمالية كيم يونج إيل وقتها لـ"حياته التي تشبه حياة الملوك بينما يعيش مواطنوه حياة أشبه بكوابيس الجحيم"، ورفضت كوريا الشمالية التفاوض معه ووصفته بـ"القمامة البشرية".

وتخرج بولتون في كلية الحقوق بجامعة ييل وعمل كمحامي لفترة من الزمن، وتدرج في مناصب حكومية عدة قبل أن يتبوأ منصب نائب وزير الخارجية.