الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدكتورة هناء أول مأذون بمحافظة البحيرة لـ"صدى البلد": تعرضت لصراعات 66 مرشحا حتى فزت بهذا المنصب.. والمجتمع رفضني في البداية.. وتؤكد: المرأة استعادت كرامتها فى عهد الرئيس السيسى .. صور

الدكتور هناء أول
الدكتور هناء أول مأذون بمحافظة البحيرة

مأذون إيتاى البارود لـ"صدى البلد":
ناقشت فى رسالتى العنف ضد المرأة وحرمانها من الميراث
وزراة العدل شككت فى تعيينى وتظلمت وفزت على 66 مرشحا
أتممت أكثر من 1000 حالة زواج ومائتى طلاق ووفقت بين 50 حالة
تعرضت للخطف وأرفض زواج الإكراه والقاصرات والعرفى


حصلت المرأة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى على العديد من الفرص والمناصب الحكومية وغيرها، فأصبحت وزيرة، وقاضية، ومحافظا، وعمدة، ومأذون" هذا بخلاف تقدير الرئيس المعنوى للمرأة ومناصرتها من خلال تشريع وإصدار العديد من اللوائح والقوانين التى تعمل على الحفاظ على كرامتها وآدميتها وحقها الدستورى.

وكان من ضمن السيدات التى حصلت على حقها فى عهد الرئيس، الدكتورة هناء عبد الحميد بدر ابنة مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة والحاصلة على دكتوراه فى الشريعة والقانون عام 2008 من جامعة الإسكندرية بتقدير عام جيد جدا وشغلت منصب مأذون مدينة إيتاى البارود و14 قرية وتابع بدائرة المركز منذ عامين وذلك بعد خوضها معركة شرسة مع 66 مرشحا على هذا المنصب بينهم العديد من الخلايا النائمة و3 أعضاء هيئة تدريس بجامعة الأزهر ومقرئ شهير بالإذاعة والتليفزيون وبعد أن شنت عليها جماعة الأخوان الارهابية حربا لمنعها من الحصول على المأذونية.

لهذا أجرى موقع "صدى البلد" الإخبارى حوارا مع أول سيدة شغلت منصب مأذون بمحافظة البحيرة كنموذج مشرف للمرأة المصرية يجب أن يحتذى به وإلى نص الحوار:

-متى تقدمتِ للحصول على المأذونية وما ملابساتها؟

تقدمت للحصول على مأذونية إيتاى البارود بعد أن توفى الشيخ جمال الكرداوى المأذون الأسبق وخلى منصب المأذونية منذ عامين و3 أشهر، وخلال هذه الفترة كنت أجهز الأوراق للسفر مع زوجى للمملكة العربية السعودية وكنت في ذلك الوقت أمتهن المحاماة وفوجئت بموظف في محكمة إيتاى البارود يتحدث معى ويقنعنى بالترشح للحصول على مأذونية مدينة إيتاى البارود و14 قرية وتابع بالمركز فتقدمت بأوارقى وسافرت مع زوجى لمدة عام وذلك في 2014، وتقدم وقتها 66 مرشحا غيرى بينهم اعضاء هيئة تدريس بجامعة الأزهر ومقرئ شهير بالاذاعة والتليفزيون فقام رئيس المحكمة الشرعية بإجراء التصفية لجميع المرشحين حتى اقتصرت المسابقة على 3 مرشحين حاصلين على درجة الدكتوراة، من ضمنهم أنا.

ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التقدم للمأذونية؟

تعرضت للعديد من المضايقات والصعوبات من المرشحين لإعاقتى للحصول على المأذونية ولكننى كنت مصرة ومتوكلة على الله، حتى أجرى رئيس المحكمة الشرعية القرعة مرتين بينى وبين "دكتور بجامعة الأزهر ومقرئ بالإذاعة والتليفزيون" وكان لى نصيبا فى المرتين التى أجريت فيهما القرعة، لأفاجأ بعد حصولى على المأذونية وذهاب أوراقى لوزارة العدل، أن هناك قرار جديد صدر من الوزارة بإلغاء فوزى بالمأذونية بزعم أن هناك يوم ناقص فى موعد فتح باب الترشيح وتم فتح باب الترشيح بمادة جديدة ولم أتقدم فيه، لكنني قمت بالتظلم على قرار التصديق وبعد 5 أشهر تم التصديق على قرار تعيينى المأذون الشرعى لمدينة إيتاى البارود و14 قرية وتباع بدائرة المركز.

- حدثينا عن رسالة الدكتوراة التى حصلتِ عليها؟

حصلت على ليسانس حقوق ورسالة الدكتورة من جامعة الإسكندرية بتقدير جيد جدا وكان موضوع الرسالة عن "الحماية الجنائية لدور المرأة فى المجتمع" وكان المشرف على رسالة الدكتوراة الدكتور فتوح الشاذلى عضو المجلس القومى للمرأة، وتناولت فى الرسالة جميع القضايا التى تعانى منها المرأة المصرية منها "تعدد الزوجات، زواج القاصرات أالتحرش الجنسى، العنف ضد المرأة، حرمان المرأة من الميراث، عدم الإنفاق على المرأة، الإغتصاب وهتك العرض"، وكان مرفق ضمن ملحقات الدكتوراة بحث عن إجراءات تفتيش المرأة حيث لا يجوز أن يفتش رجل أي امرأة فى الأماكن التى تخضع فيها للتفتيش.

وماذا تفعلين الآن؟

أنا حاليا على درجة أستاذ مساعد بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية وتقدمت للحصول على درجة استاذ مساعد بالمجلس الأعلى للجامعات بوزراة التعليم العالى والبحث العلمى.

-هل المجتمع تقبل كونك أول إمرأة تحصل على المأذونية بالبحيرة ؟

لا طبعا لم يتقبلنى المجتمع بسهولة بل عانيت الكثير حتى تقبل المواطنون الأمر، فكان هناك استغراب لفكرة ان المرأة تشغل منصب مأذون شرعى، فتعرضت للعديد من الحروب من المرشحين المنافسين ومن بعض المأذونين، فلا يزال هناك تمييز بين الرجل والمرأة في المجتمع المصري.

- حدثينا على أول مرة عقدتِ قرانا؟

هناك من اعترضنى عندما دخلت أول مرة مسجد لأعقد قران عروسين، حيث فوجئت بجميع الرجال تنظر إلي على أننى إمرأة، زاعمين حمة عقد القران، وأن صوت المرأة عورة على الرغم من أن السيدة عائشة كانت تعقد القران، والمفروض بألا امد يدى فى يد وكيل العريس والعروس وكيف أجلس بجوار الرجال أثناء عقد القران.

-كيف واجهت هذه الصعوبات؟

راعيت كل هذه الملابسات فكنت عندما أدخل المسجد ألقى السلام على الجميع ولا أجلس بجوار الرجال مباشرة وأراعى ان يكون بينى بينهم مسافة وكنت أضع منديلا على يدى عند عقد القران والقاء صيغة العقد، وعلى الرغم من ذالك مازال هناك عنصرية متوفرة بين الرجل والمرأة .

ما موقف زوجك من عملك كمأذونة؟

زوجى يعمل محاميا وكان زميلا لى وأصبح شريك عمرى لم يعترضنى نهائيا بل ساندنى وساعدنى فى حل العديد من الصعوبات والمشاكل حتى حصلت على وظيفة مأذون وكان بيقوينى ويقولى لازم تحصلى على حقك وجميع أفراد أسرتى سعداء بعملى كمأذون.

ما أغرب حالة طلاق شاهدتيها؟

قبل إقدامي على إجراء الطلاق بأحاول الصلح بين الزوجين لعودة الحياة بينهما مجددا، خاصة إذا كان هناك أطفال سيدفعون الثمن ويصبحون ضحايا ولكن "أبغض الحلال الطلاق"، إلا أنني فعلا شاهدت أغرب حالة طلاق وكانت غريبة جدا حيث اننى فوجئت برجل يقول لى "لو لم توقعى الطلاق حالا سوف أموت نفسى"، فيما كانت ثانى حالة طلاق تأثرت بها نفسيا هى إتمام حالة طلاق لشاب تزوج من عروس غصبا عن أسرته وأجريت اجراءات الطلاق بعدها قمت بمحاولات صلح كبيرة بينهم بينهما وعقدت عليهما مرة ثانية.

وفى أول عملى كمأذون تعرضت لمحاولة اختطاف من منزلى، فجاءت لى أسرة لإتمام عقد زواج وكانت أفراد الأسرة يشوبهم الريبة ويضغطون عليا للنزول وعندما أحسست بالخوف والشك فيهم فرفضت الذهاب معهم بزعم أن زوجى غير موجود وإبنتى مريضة، وبعدها اكتشفت أنها كانت محاولة من المتربصين لى بأن أخاف وأكره عملى وأترك المأذونية.

ما عدد حالات الزواج والطلاق التى قمتِ بها خلال فترة عملك كمأذون؟

عقدت قران أكثر من 500 حالة و200 حالة طلاق حتى الآن وقمت بالتوفيق بين أكثر من 50 حالة طلاق تقريبا، ولم اتدخل نهائيا بالصلح فى الحالات التى يستوجب فيها الطلاق مثل "الخيانة، وضرب الزوج لزوجته وتعذيبها، السادية، والشذوذ".

كونك تمرين على حالات طلاق عديدة.. ما أسباب الطلاق السائدة التي اكتشفتيها؟

أبرز أسباب الطلاق "الزواج المبكر للفتيات، عدم تحمل المسئولية لصغر سن الفتاة، والزواج بالإكراه"، وتدخلت كثيرا لعدم إتمام الزيجات بالإكراه، ولكن عندما أجد إصرارا على الزواج بالإكراه كنت ارفض إتمام عقد الزواج نهائيا كما أبغض وأرفض تماما زواج القاصرات والزواج العرفى لأنهما سبب ضياع المرأة وحقوقها.

هل ستشاركين فى الإنتخابات الرئاسية وتدلى بصوتك ؟

طبعا بكل اقتناع سأشارك في الانتخابات وأؤيد الرئيس السيسى، حيث أنني شاركت فى توعية المواطنين بأهمية المشاركة السياسية فى الإنتخابات الرئاسية والتصويت لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنتخابه لفترة رئاسية ثانية لأن المرأة شهدت فى عصره انجازات كثيرة فأصبح فى مصر 6 وزيرات وأول محافظ على مستوى الجمهورية، كما شهدت المرأة فى عصره سن تشريعات لمحاربة التحرش الجنسى ،واعطائها حقها الشرعى فى الميراث.

بماذا تنصحين من ينادون بمقاطعة الإنتخابات؟

أنا ضد المقاطعة تماما والتصويت فى الانتخابات الرئاسية حق دستورى "ولازم كلنا نقف خلف السيسى لمنحه فترة رئاسية ثانية" بشرعية الصندوق الإنتخابى ولإستكمال مشروعاته التي بدأها ومحاربة التطرف والإرهاب وحفظ الأمن والأمان للبلاد، فيكفى أن الرئيس أعاد لمصر كيانها فى الخارج والداخل.