الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا وحلفاؤها يحاولون وضع روسيا في "عُزلة" على خلفية أزمة الجاسوس.. ترامب يقرر طرد الدبلوماسيين الروس.. والكرملين يصف موقف الدول الأوروبية تجاه الأزمة بـ"العدواني"

فلاديمير بوتين وسيرجي
فلاديمير بوتين وسيرجي سكريبال وتيريزا ماي

"تايمز": 21 دولة تستعد لطرد الدبلوماسيين الروس من أراضيها
صديق الجاسوس الروسي: سكريبال بعث لبوتين برسالة يطلب منه العودة إلى روسيا
موسكو: مستمرون في تقديم موقفنا لأوروبا حيال الأزمة


سلطت وسائل الإعلام الغربية، السبت، الضوء على تطورات أزمة تسمم الجاسوس الروسي، سيرجي سكريبال، التي أدت إلى توتر العلاقات بين روسيا من جهة، وبريطانيا والدول الأوروبية من جهة أخرى.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر طرد الدبلوماسيين الروس على خلفية أزمة تسميم الجاسوس الروسي المزدوج، سيرجي سكريبال، في بريطانيا.

ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولهم: "إن الرئيس ترامب يستعد لطرد عشرات من الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة ردا على تسميم العميل الروسي السابق باستخدام غاز الأعصاب في بريطانيا".

ووفقًا للمصادر، فإنه من المحتمل أن يتم الاعلان عن ذلك القرار يوم الإثنين المقبل، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن قرار ترامب بهذا الشأن قد لا يكون النهائي.

وأضافت المصادر أن ترامب مستعد لتفعيل هذا القرار، ولكن قبل ذلك يريد التأكد من أن جميع الحلفاء الأوروبيين سيتخذون الخطوة نفسها ضد روسيا.

وأوضحت الوكالة أن ترامب وافق على نصائح مجلس الأمن القومي الأمريكي بشأن طرد الدبلوماسيين الروس من البلاد.

وكانت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية نقلت عن مصدر لم تسمه، أن مجلس الأمن القومي الأمريكي نصح ترامب بطرد الدبلوماسيين الروس على خلفية أزمة الجاسوس.

بدورها، قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم السبت، أن 20 دولة أوروبية بجانب الولايات المتحدة تنوي طرد الدبلوماسيين الروس من أراضيها على خلفية أزمة الجاسوس.

وقالت الصحيفة إن هذه الدول تنوي اتخاذ هذا القرار تضامنا مع بريطانيا التي اتهمت موسكو بتسميم سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع ان يتم تفعيل هذا القرار يوم الاثنين القادم، لافتة إلى أن فرنسا وألمانيا وبولندا وأيرلندا وهولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا والتشيك والدنمارك وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتزم المشاركة في هذا الإجراء.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت سابقا نيتها إقناع الدول الأوروبية لسحب دبلوماسييها من روسيا إلى أوطانهم.

وفي موسكو، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، أن موسكو غير مرتاحة بسبب عدم القدرة على التنبؤ والعدوانية التي تعبر عنها دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بـ "قضية سكريبال"، في حين سيستمر الكرملين في تقديم موقفه في أوروبا.

وقال بيسكوف لقناة "مير-24" الروسية: "بالطبع إنه أمر مزعج للغاية أن يكون لدينا مثل هؤلاء الشركاء غير المتوقّعين والعدائيين، لكن مع ذلك، هذا هو الواقع الموجود. هنا بالطبع، لا يمكننا التباطؤ أكثر من أي وقت مضى في إيصال موقفنا لزملائنا في أوروبا".

من ناحية أخرى، صرح فلاديمير تيموشكوف، وهو صديق قديم لسكريبال، إن سكريبال طلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السماح له بالعودة إلى روسيا.

وأوضح تيموشكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" في نسختها الروسية أن سكريبال بعث برسالة إلى بوتين لكي يصفح عنه ويسمح له بالعودة إلى روسيا حيث توجد عائلته واخوته واقاربه بشكل عام.

وأشار تيموشكوف إلى أن سكريبال لم يعتبر نفسه خائنًا لأنه أدى يمين الولاء للاتحاد السوفيتي الذي انهار بعد تعاونه مع المخابرات البريطانية، لافتًا إلى أن سكريبال أسف على كونه عميلا مزدوجا لأن هذا القرار أفسد له حياته.

وقد نفى الكرملين تلقي أي رسائل من سكريبال في هذا الصدد.

وكان سكريبال تعرض لمحاولة اغتيال هو وابنته في احد المراكز التجارية بمدينة سالزبوري البريطانية باستخدام غاز "نوفيتشوك" السام. وتتهم بريطانيا الحكومة الروسية بالضلوع في محاولة اغتياله إلا أن موسكو تنفي تلك الاتهامات منذ وقوع الحادث، قائلة إن الاتهامات الموجهة إليها لا تستند إلى أية أدلة.