الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حق مريم لازم يرجع


متى ينتفض العالم للمواطن المصري ويقوم بعمل 1000 حساب وحساب له قبل أن يقدم على شيء يُعكِّر صفوه؟ ألم يحن الوقت بعد لمصر، أم الدنيا، أن تحفظ أبناءها وكيانهم وتحاسب كل من يُخطئ في حقهم!

ما قامت به الخارجية المصرية أمس من استدعاء لسفير بريطانيا لدى القاهرة، هو بداية لخطوة على الطريق الصحيح في هذا الأمر.. حيث أبلغته إصرار مصر وتشديدها على ضرورة محاسبة المسئولين عن مقتل الطالبة مريم عبد السلام، التي توفيت منتصف مارس إثر اعتداء وحشي عليها بمدينة نوتنجهام البريطانية.

وقد ذكرت الوزارة في بيان صدر على لسان المتحدث باسمها، أحمد أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية، عمرو رمضان، "استقبل" أمس الأحد السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن، بُناءً على تكليف من وزير الخارجية، سامح شكري.

هذا وأكد رمضان لكاسن، وفقًا للبيان، "على موقف الحكومة المصرية الراغب في التعرف بشكل مفصَّل على التقدم المحرز على صعيد التحقيق في مقتل المواطنة، مريم عبد السلام، والدافع وراء الاعتداء عليها، وذلك لضمان إلقاء القبض على المسئولين عن هذا الاعتداء ومعاقبتهم".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن رمضان "أكد خلال اللقاء على أهمية الإسراع بإجراءات الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة بشكل دقيق، وموافاة الجانب المصري بالتقارير الطبية الخاصة بالفقيدة منذ نقلها إلى المستشفى فورَ الاعتداء عليها".

وكشف أبو زيد، عن أن وزير الخارجية المصري "كان قد وجَّه للقنصلية العامة المصرية في لندن منذ بضعة أيام بتكليف خبير مستقل بمتابعة أعمال الطب الشرعي البريطاني، وإعداد تقرير مستقل عن أسباب الوفاة لموافاة الجانب المصري به في أسرع وقت".

كما أكد أبو زيد أن "القنصلية العامة المصرية في لندن، والسفارة المصرية، على تواصل دائم مع أسرة الفقيدة والمحامي الخاص بها لمتابعة كافة تفاصيل القضية لضمان الحصول على كافة حقوق المواطنة ومحاسبة الجناة وأي مسئول يثبت تقصيره في توفير الرعاية الطبية اللازمة لها".

يُذكَر أن مريم عبد السلام تعرضت، أواخر فبراير، لاعتداء وحشي من قبل 10 فتيات بريطانيات في مدينة نوتنجهام ونقلت على إثره إلى مستشفى في لندن حيث توفيت يوم 14 مارس.

عائلة الفقيدة مريم عبد السلام، رحمها الله، قريبة مقرّبة لصديقة والدتي، التي تعد في منزلة جدة مريم، ونعلم تمامًا أن هذه العائلة هم من أصل طيب وأسرة محترمة مسالمة، لا تعرف العداء مع أحد.

والد الطالبة مريم، حاتم مصطفى، أوضح أن سبب الحادث، يعود إلى أن بعض من الفتيات وعددهن 10 من ذوات البشرة السمراء وبينهن عدد من ذوات البشرة البيضاء، حاولن الاحتكاك بابنته، فوصفنها بمصطلح "بلاك روز"، فردت الفقيدة عليهن "اسمي مريم"، قائلًا: إنهن بعد ذلك اعتدين عليها بالضرب والسحل.

وتابع: "المستشفى أهمل في عناية ابنتي، وأخرجها يوم 7 مارس الماضي من العناية المركزة لغرفة عادية، رغم أن حالتها كانت سيئة للغاية، وحاولت الوصول لسائق الحافلة والشاب الذي أنقذها لأن كاميرات الحافلة رصدت الواقعة بالتفصيل، والشرطة لم تطلعنا عليها".

من كل قلبي: بما أن الشرطة في بريطانيا رفضت إطلاع أسرة مريم على الواقعة بتفاصيلها من خلال كاميرات الحافلة، فهذا يعني تواطؤها في الجريمة.. لذا، يتوجب على بلادنا أن تُصِّر لكشف الحقيقة.. وكُلُّنَا يتذكر الموقف الإيطالي من الشاب ريجيني، الذي ثارت له بلاده، لدرجة وصلت لفتور في العلاقات، حتى وقت قريب.. فأبناء شعب مصر ليسوا أقل من ريجيني في الدرجة أو أي مواطن على وجه الأرض.. وهذا الحديث ليس بعنتري، إنما هو نابع من إحساسي بقيمة بلادنا وشعبها.. لذلك حق مريم لازم يرجع.

# اللهم أحفظ أولادنا في غربتهم
# اللهم عز بلادنا وشعبها
# تحيا_مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط