الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهوية البصرية لمدينة الأقصر .. رخاء وازدهار


بدعوة كريمة من رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، شرفت يوم الخميس الماضى، بحضور مؤتمر وفعاليات مراسم تسليم الجامعة لحقوق الملكية الفكرية لدليل الهوية البصرية والشعار الجديد لمحافظة الأقصر العريقة، الذى تم تصميمه وتنفيذه بمعرفة أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم التطبيقية والفنون بالجامعة الألمانية.

شعار المدينة الجديد، المصمم من الجامعة الألمانية بالقاهرة، هدفه خلق سمة شخصية جاذبة لمحافظة الأقصر، فى إطار حرص منفذي التصميم على إحتفاظها بهوياتها المصرية لتصبح المدينة "ذات ماركة عالمية" حيث أستوحي الشعار من المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة، مع التأكيد على الفخر والأعتزاز بما تمثله الأقصر كمدينة للفن والثقافة.

أستوحى تصميم الشعار من حروف كلمة الأقصر باللغة الأنجليزية "LUXOR" فكل حرف منها له دلاله معينة، فحرف ال L يمثل الزاوية القائمة والغالبة على الهندسة المعمارية لمدينة الاقصر، وحرف ال U مستوحى من ممرات المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة فى الحياة الأبدية وممثلًا لكل ما يفوق التوقعات.

أما حرف ال X يمثل موقع المدينة مابين الشط الغربى والشرقى وإلتقائهما عند نهر النيل، وحرف ال O هو رمز يمثل عاملين اساسيين فى مدينة الأقصر هما "الشمس والنيل "كمصدر للحياة، والحرف الأخير وهو R يمثل عين حورس والتى تمثل الرؤية الثاقبة والحكمة لمصر الفرعونية.

أما الدليل الإلكترونى "الأقصر" الذى تم تصميمه وتنفيذه بواسطة الجامعة الألمانية، يقدم كافة المعلومات الخاصة عن محافظة الأقصر و الخدمات المتوفرة بها من مستشفيات - فنادق - مزارات - أنشطة - مطاعم، وغيرها من الخدمات مصاغة بثلاث لغات العربية - الأنجليزية - الصينية

التعاون بين محافظة الأقصر والجامعة الألمانية والذي أستمر عامين ونصف تقريبًا، يعد سابقة فريدة لتعاون تم بين جامعة ومسؤلى ومتخذى القرار وهو ما أكده الاستاذ الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة خلال الكلمة التى ألقاها بمراسم الحفل، وأوضح أن الجامعة قامت بتقديم خدماتها الإستشارية للمدينة بمشاركة أكثر من 300 خبيرًا مصريًا والمانيًا، بالإصافة الى 500 طالبًا.

محافظ الأقصر، الدكتور محمد بدر أكد خلال كلمته التى ألقاها فى الاحتفالية على أن المدينة كانت تعانى من غياب الهوية، وكانت تقابله مشكلة ترويج المحافظة فى المعارض العالمية، ولهذا كان يحلم بصناعة هوية نظهر بها المدينة للعالم الخارجى وتتميز بالاستمرارية كى يحفظها الناس عن ظهر قلب أسوة ببقية دول العالم، وهو ماحدث بالفعل وبات للمحافظة شعارا ودليلا يساعد فى الترويج لها داخليا وخارجيًا.

شعار الهوية البصرية والدليل الالكترونى لمدينة الأقصر يأتى فى إطار بروتوكول التعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة ومحافظة الأقصر، الموقع فى نوفمبر 2016 بهدف دعم المحافظة ومدها بالخبرات العلمية المتوفرة بكليات الجامعة، من خلال رصد الواقع وتحديد الاهداف المرجوة بالتنسيق ما بين فريق عمل الجامعة والقائمين على العمل بالمحافظة.

يأتى دور الجامعة الألمانية فى دعم مدينة الاقصر كجامعة عالمية تساهم بشكل كبير فى كافة مجالات التنمية والتطوير بالاساليب العلمية والتكنولوجية وتضع كافة امكانياتها وخبراتها وقدراتها امام جميع المحافظات والجهات والمؤسسات فى مصر للاستفادة منها كل فى مجاله.

ومن وجهة نظرى، أرى ان مشروع الهوية البصرية لمدينة الأقصر يعد بمثابة بداية لرؤية جديدة لهذه المدينة التى تفتخر بتاريخها العظيم كمهد لحضارة مشرقة براقة، وأؤكد ان وجود شعار ثابت للمدينة سوف يمكن السائح من تمييزها عن غيرها من المدن، كما ان الدليل التسويقي ذو أهمية كبيرة في معرفة كل ما هو موجود بالأقصر

كما سيعملان معًا على تعديل الصورة الذهنية الراسخة لدى السائحين عن كونها مدينة اثرية، والعمل على إظهارها بصورتها الحقيقية الحية الديناميكية الزاخرة بالثقافة والأنشطة الشبابية، واتمنى أن تحذو باقى المدن المصرية حذو محافظة الأقصر.

وأطالب محافظ المدينة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم فى وضع شعار المدينة الجديد على أغلفة الكتب بكافة المراحل الدراسية التى يتم توزيعها على طلاب مدارس محافظة الأقصر لخلق الانتماء الشعار الجديد عند تلاميذ المدارس فى المراحل العمرية الاولى.

أيضا إعداد البرامج التوعوية، وبثها لجميع المواطنين بالمحافظة من خلال القنوات الفضائية، وإقامة الندوات والمقابلات المباشرة لتعريف أبناء المدينة والسائحين بالشعار الجديد والدليل الالكترونى واهميتهما والهدف منهما، والمنافع التى ستعود على المدينة فى ظل وجود هوية بصرية لها، من شأنها أن تعود بالرخاء والازدهار على أهالى محافظة الأقصر، ومصرنا الحبيبة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط