نادية الفرماوي تكتب: لست ملاكًا.. ولكنني أحاول

للأسفِ أصبحنا فى زمن تتعثر فيه خُطانا دائما بأغلبية من ينطبق عليهم "أشباه بشر"، حيث إنهم يجيدون التصنعَ وارتداء الأقنعةِ، والأدهى من هذا وذاك يتبادرون إليك بالوجه المشرق، ولا يكشفون عن الوجه الحقيقي إلا عندما تحقق نجاحًا غير متوقعٍ؛ لأنهم يرونك خلف الستار، كفاك أن تبقى دائما لهم من يقوم بدور "الكومبارس"، ولكن عندما يُسدل عنك الستارُ، وتصبح ذلك النجم الذى يشار له بالبنانِ؛ تجد الكثيرَ من التساؤلات التى تبدأ بكلمة لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ كما لو كنت بالنسبة لهم لا تفقه شيئا.

ولكن لنكن أكثر عقلانية وأكثر روية وأكثر حكمة وأكثر مثابرة، فقد علَّمنا دينُنا أن المكر السيئ لايحيق إلا بأهله، ولنمضي فى طريقِنا الذي بدأناه وشهد من الكد الكثير للوصول إليه حتى لا تتعثر فى الأسوأ وتجد المشهد بالنسبة لك يزداد سوءًا دون عمد منك.

هنا فقط أجد نفسى أتحسس الخطى نحو طريقي الذى أجد منارته تزداد رفعة ورقيا، خاصة عندما أجد عيني تعلو إلى ملجأي وملاذي الله رب العالمين لكى يعصمُني من هؤلاء.

هنا فقط يطمئن قلبي وتنفرج سريرتي لأني بصدق لا أعرف طريقًا لكلمة "كراهية" حتى مع من يستحقون، هكذا علَّمت قلبي واتفق معه عقلي؛ كى لا أجدُ نفسي يومًا مزدوجة الشخصية، أفعل ما لا أرغبه.