EN 
حين أردت البقاء وجدت نفسك تتمسك بأحد أفلت بيدك منذ أول لحظة.. لكنك كنت دومًا تحاول أن تتشبث به أكثر انبهرت به في البداية برغم توضيحه لعيوبه أكثر من مدح نفسه بمميزاته.. فكنت تظن أنه يعلن عن كل هذا فقط من أجل تجنب خداعك لكنك موقن أنه به كثير جميل ظللت تمحص بداخله لتجده وأحيانًا كان يقف الحظ معك وتجده وأحيانًا يصفعك هو بموقف يثبت حقيقته التي لم يخجل منها
كنت ترى في عينيه براءة لم يفصح عنها ولم يبدها في أي من تصرفاته لكنك كنت تراها.. يخبرك صراحة بأنه لن يبقى وسيرحل ورغم ذلك تخبره أنك ستبقى.
تسمع من هذا وذاك كرهه لك لكنك تصيح بهم وتخبرهم بأنه يحبك .. يقسو عليك وتقنع نفسك انه متعب وحين يهدأ سيعود كما كان.. يتركك في محنتك واحتياجك له وتنفي وتقول لا هو فقط منشغل لكنه يريد أن يكون معي ..
ترسخ بذاتك أنه إذا اراد الرحيل لرحل لكنه هنا رغم تحذيره برحيله في أي لحظة ..
أتى ليحرك بداخلك ماقد خمد منذ زمن ثم ذهب بعد أن دفنه تمامًا.
محاولاتك لإبقاؤه في حياتك كانت أقوى من محاولاتك لتبقى أنت كما كنت وكما يجب أن تكون..لكنك تناثرت وأصبحت كالتراب تحملك الرياح حيثما تريد ولا تتجمع إلا لتصبح عاصفة على نفسك لتشعر بما فعلته ينفسك من التشتت لتتمسك بمن أراد أن يجوارك فقط من أجل الوجود لا لأنه يحبك.
