الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدافع الشجب وصواريخ الإدانة


تنتظر الشعوب العربية من قادتها خلال اجتماعهم في القمة العربية رقم 29 بالرياض موقفا قويا موحدا ضد العدوان الغاشم، الذي شنه المجرم الامريكي ترامب ومعه حلفائه فرنسا وبريطانيا على دولة سوريا الشقيقة وتوجيه الصواريخ لقتل مواطنيها وتدمير بنيتها التحتية، كما تنتظر الشعوب العربية من قادتها التوحد ضد الغطرسة الامريكية والزود والدفاع عن الاراضي السورية والتي تجري محاولات الآن لتقسيمها وتفتيتها لإضعافها كما حدث في العراق وغيرها من الدول العربية ليصب كل ذلك في مصلحة الدولة اليهودية الصهيونية.

فهل يحقق القادة العرب أمل شعوبها في هذه القمة ويحافظون عن الكرامة العربية، ويتخذون قرارات يتم تنفيذها على أرض الواقع بإعلانهم أن العدوان على أي أرض عربية هو بمثابة حرب على كل الوطن العربي وإعلان حالة التعبئة في جيوشها من عتاد وطائرات وصواريخ، استعدادا للدفاع عن التراب العربي ضد اي محتل، ام يكتفون بتوجيه مدافع الشجب وصواريخ الإدانة ضد ما حدث في سوريا من العدوان الثلاثي على أراضيها من حفنة مجرمين.

وأرجو من القادة العرب أن يعيدوا مشاهدة ما قاله العقيد معمر القذافي خلال انعقاد القمة العربيّة العشرين في دمشق سنة 2008، بأن ياسر عرفات تم تسميمه وتنبأ للقادة العرب بمصير مشابة لما حدث من إعدام للرئيس صدام حسين، وقال لهم الدور جاى عليكم كلكم وهم يضحكون عليه ويسخرون منه وفعلا حدث ما قاله الرئيس القذافي والذي اكتشفنا مؤخرا ببعد نظره على العكس تماما مما نعتقد.

ونقول للقادة العرب إن ما يجرى الآن هو ما أعلنه الاميركان بأنفسهم سنة 2003 وأسموه خارطة الطريق أو الشرق الأوسط الجديد وهي استراتيجية تقوم على تغيير خريطة الوطن العربي وتقسيمه الى دويلات صغيرة مفتتة باسم الديمقراطية بغرض زيادة مصائب هذا الوطن العربي لصالح المشروع الامريكي الصهيوني، بإقامة الدولة الصهيونية من المحيط الى الخليج، وسوف يستمر هذا المخطط في تنفيذه اذا استمرت الأوضاع الحالية للدول العربية على حالها من تفكك وعدم توحدها على قلب رجل واحد ضد البلطجي الامريكي وسياساته.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط