من القاهرة.. هنا دمشق.. مصر تساند سوريا ضد «العدوان الثلاثي».. وسياسي: أم الدنيا حريصة على وحدة تراب بلادنا.. وخبير استراتيجي: ندافع عن مصالح الشعوب العربية.. ودرويش: الأزمة أثبتت «فراسة السيسي»

خبراء عن الموقف المصري تجاه الأزمة السورية والعدوان الثلاثي:
خبير عسكري: ما حدث في سوريا يؤكد بعد نظر الرئيس السيسي
مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: مصر تدافع عن مصالح الشعوب فقط و«سوريا نموذجا»
عضو الائتلاف السوري السابق: مصر حريصة على وحدة تراب بلادنا

لعلها الدولة الوحيدة التي ثبتت على موقفها تجاه الأزمة السورية، وكان لها بعد نظر وصواب طريقة المعالجة وفق الآراء الدولية، فمصر لازالت تصر على ان حل الأزمة السورية سلمي في الأساس، مع رفض التدخلات الأجنبية الخارجية من أي نوع، ودائما ما تنادي بضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها؛ حتى بعد العدوان الثلاثي الذي قامت به أمريكا وفرنسا وبريطانيا.

خلال هذه السطور نبرز دور مصر في إيجاد حلول الأزمة السورية، وكيف كانت صاحبة الرؤية الأحق بالاتباع، فضلا عن حرصها الدائم على الحفاظ على الشعب السوري من التشرد، والأرض السورية من التقسيم، وفق آراء وتحليلات الخبراء والمطلعين على هذه الملف.

موقف مصر هو «الأصح»
قال اللواء دكتور عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، إن موقف مصر تجاه الأزمة السورية أثبت أنه الأصح والأصدق خلال الفترة الماضية؛ حيث أكدت على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأن حل الأزمة سلمي وليس عسكريا.

وأضاف «درويش» أن الموقف المصري تجاه الأزمة السورية موقف سليم ويحسب للقيادة السياسية، كما أن ما حدث في سوريا مؤخرا من ضربات عسكرية غربية أثبت بعد نظر الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي حرص على دعم تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة.

قوتنا العسكرية حمتنا من مصير سوريا
وأكد أن مصر أصبحت قوة عسكرية لا يستهان بها في عهد الرئيس السيسي بفضل تعزيز التسليح وتنويع مصادره؛ حيث أصبح لدينا قوتان بحريتان، واحدة في البحر الأحمر لتحافظ على عروبته، والثانية في البحر المتوسط.

فيما، قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن مصر تساند الشعوب فقط وتدافع عن مصالحها وموقفها من الأزمة السورية أفضل نموذج على ذلك.

نظرة مصر المستقبلية
وأضاف «الغباري»، أن مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي لديها نظرة مستقبلية استراتيجية بخصوص الأزمة السورية تتمثل في ضرورة حل الأزمة بناء على الحل السلمي الذي يشمل 4 مبادئ هامة هي: لا جلوس للمعارضة المسلحة على طاولة المفاوضات، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها أيا كان رئيسها، وعدم التدخل الأجنبي، وإعادة الإعمار.

وأكد أن مصر بمساندة الشعوب في حقها لتقرير مصيرها نجحت في منع تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يدعمه الغرب، وبالتالي تحاول منع تقسيم المنطقة العربية.

الدولة الوحيدة موقفها لم يتغير
وفي السياق ذاته، قال تيسير النجار، عضو الائتلاف السوري السابق، إن مصر تعد الدولة الوحيدة التي لم يتغير موقفها تجاه الأزمة السورية منذ عام 2014 الذي تم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا لها.

وأضاف «النجار» أن مصر تساند الشعب السوري بكل ما لديها من قوة، وتدعم وحدته ووحدة أراضيه، فهي تسعى جاهدة نحو وحدة التراب السوري.

وأوضح أن الحل السلمي الذي أجمع عليه الجميع وكل الأطراف المعنية خرج من مصر متمثلا في قرار جينيف1، ولكن النظام هو من يعرقل مسيرته.