الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلسطينيون عن قرارات القمة العربية الـ29: نالت رضا الشعب..ودعَّمت صمودنا ضد الاحتلال.. وأفشلت «صفقة القرن» الصهيونية

القادة العرب في القمة
القادة العرب في القمة العربية الـ29 في السعودية

قيادي بـ«فتح»:
القمة العربية لبَّت مطالب الفلسطينيين وحازت رضاهم
دبلوماسي فلسطيني:
قرارات القمة العربية دعَّمت صمود الشعب الفلسطيني
عضو «الوطني الفلسطيني»:
«القمة العربية» أفشلت «صفقة القرن» الصهيونية

اجتمع القادة العرب أمس في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية في اجتماعهم السنوي تحت عنوان «القمة العربية» التي ترعاها جامعة الدول العربية، وكانت القضية المركزية في القمة هي «فلسطين والقدس»؛ حتى إنها نالت نصيب الأسد من التوصيات النهائية.

خلال هذه السطور نستطلع آراء القادة والسياسيين الفلسطينيين فيما قدمته لهم القمة العربية التي حملت عنوان «قمة القدس»؛ حيث أشادوا بتلك التوصيات مؤكدين أن الزعماء العرب حققوا طموحات الشعب الفلسطيني وساندوه في صموده ضد الاحتلال الصهيوني.

لبَّت مطالب الشعب الفلسطيني
في هذا السياق، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية والقيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن القمة العربية الـ29 التي عُقدت في الظهران بالمملكة العربية السعودية، وحملت اسم «قمة القدس» لبَّت مطالب وطموحات الفلسطينيين.

وأضاف «الحرازين» أن القدس حازت على اهتمام جميع القادة العربية، وبرز ذلك من كلماتهم التي ألقوها خلال فعاليات القمة العربية، بالإضافة إلى أن ما نتج عن القمة من مقررات حازت فلسطين على الجزء الأكبر منها؛ إذ تصدرت 7 بنود من أصل 24 بندا، ما يعني أن القضية الفلسطينية كانت «رمانة الميزان» في القمة.

وأوضح أن القمة لبَّت المطالب الفلسطينية بداية من تسمية القمة بـ«قمة القدس»، وهي رسالة للعالم بأن قضية القدس هي قضية العرب جميعا، ما يعني أنه لا مجال للتفاوض أو التنازل عنها، كما أنه تأكيد واضح بعدم قبول القرار الأمريكي الخاص بالقدس رفضًا تامًا، والتأكيد على الالتزام بقرارات الشرعية الدوليّة.

دعم الشرعية الدولية
وأكد القيادي بحركة فتح أن مخرجات القمة العربية الـ29 أكدت أن هناك توجهًا عربيًا نحو تفعيل العمل العربي في محاولة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورفض الإجراءات الإسرائيلية التي يتبعها الاحتلال، فضلا عن تأكيدها على التوجه العربي لدعم الموقف الفلسطيني على المستوى الإقليمي والدولي.

وتابع بأن هناك حالة من الرضا في الداخل الفلسطيني تجاه مخرجات القمة، لكننا مازلنا في حاجة إلى مزيد من وحدة الصف والموقف العربي، فضلًا عن الأمل في التحرك العربي في المجتمع الدولي ودعم فلسطين في مختلف مؤسساته.

أكدت عروبة القدس
فيما، قال السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق في القاهرة، إن القرارات التي اتخذتها القمة العربية الـ29 التي عُقدت في السعودية، قرارات مهمة للغاية، وتسمية القمة بـ«قمة القدس» تؤكد على عروبة القدس وأهميتها العربية ومحورية ومركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية رغم انشغالاتها الداخلية.

وأضاف «الفرا» أن رغم ما تمر به الأمة العربية إلا أن القضية الفلسطينية مازالت هي الهم والشغل الشاغل للعرب.

وأوضح أن قرارات القمة العربية تحتاج إلى آليات للتنفيذ، والجامعة العربية هي المسئولة عن متابعة التنفيذ، كما أن هناك لجنة مشكَّلة من وزراء الخارجية العرب لمتابعة الملف الفلسطيني، وهي مكلَّفة بوضع آليات التنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض القرارات ستنفذ تلقائيا كتلك المتعلقة بدعم صمود الشعب الفلسطيني، أو تبرع المملكة العربية السعودية لفلسطين والقدس.

رفعت معنويات الفلسطينيين
وعن انعكاس تلك القرارات والتوصيات على أرض الواقع، أكد الدبلوماسي الفلسطيني أنه مجرد اتخاذ القرارات يرفع من معنويات الفلسطينيين ويؤكد الدعم العربي لهم ضد الاحتلال، حيث إنها ستزيد من صمود الشعب الفلسطيني ضد حكومة إسرائيل، فصلا عن أنها ستسرع من إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور غازي فخري، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن مخرجات القمة العربية الـ29 التي عُقدت في السعودية جاءت معقولة جدا، خصوصا أنها أكدت على دعم العرب للشعب الفلسطيني في حربه لتحرير أرضه.

رفضت «تهويد القدس»
وأضاف «فخري» أن القمة العربية أكدت على رفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، كما أن موقف المملكة العربية السعودية كان متميزا خصوصا مع تبرعاتها لدعم الفلسطينيين ضد الحصار الاقتصادي الإسرائيلي.

انتهاء صفقة القرن
وأوضح أن مخرجات القمة قضت على ما يسمى بـ«صفقة القرن» التي تعدها أمريكا لخدمة إسرائيل، كما أشاد بالموقف المصري الذي أكد  خطورة إهمال القضية الفلسطينية على الأمن القومي العربي.

وأكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن قرارات القمة جاءت على غير المتوقع، وعكست إدراك العرب لخطورة إهمال القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن أهم شيء منتظر خلال الفترة المقبلة هو تنفيذ هذه القرارات، كما أنه من المنتظر من العرب أن يتم رفض المبادرة الأمريكية والتركيز على المبادرة الفلسطينية التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمجلس الأمن، ودعمها في المحافل الدولية.