الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الإعلام .. «الأمن القومي خط أحمر».. سكرتير عام الصحفيين: الصحفي يجب أن يكون رقيبا على نفسه.. وخبراء: «المهنة بلا أخلاقيات.. والحرية لابد أن تكون مسئولة»

صدى البلد

  • مرعي مدكور: الصحافة تواجه تحديات.. والمساس بالأمن القومي خط أحمر
  • سكرتير عام «الصحفيين»: الصحفي رقيب نفسه.. ولا خطوط حمراء على العاملين بوسائل الإعلام
  • صفوت العالم: عدم الالتزام بالأخلاق المهنية سبب رئيسي في أزمات الإعلام

يتواصل الجدل على الساحة الإعلامية المصرية حول حرية الحصول على المعلومة وحرية نشرها، خاصة في ظل الظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد على كافة المستويات الداخلية والخارجية .

ويرى خبراء الإعلام ، أن الحرية لابد ان تكون مسئولة ، وأن الصحفي يجب ان يكون رقيبا على نفسه ، مشددين على أن الامن القومي هو بالضرورة خط احمر، مطالبين في ذات الوقت بوضع ضوابط ومواثيق تضمن الالتزام بأخلاقيات المهنة .

ومن جانبه ،قال حاتم زكريا، سكرتير عام الصحفيين، إن الصحفي المنضبط هو رقيب نفسه في عملية النشر، مشيرًا إلى أنه يوجد كثير من الصحفيين لا يمتلكون أي احترافية أو موضوعية.

وأضاف "زكريا"، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مهنة الصحافة أصبحت مهنة من لا مهنة له، وأن تاريخ الصحافة كان حافلًا بالأخلاقيات المهنية، مشيرًا إلى أن هناك بعض الصحفيين لم يدرسوا أخلاقيات الصحافة، ويلهثون وراء المال والمصالح الشخصية.

وأكد سكرتير عام الصحفيين، أنه لا يوجد خطوط حمراء تقرها الدولة علي الصحفيين أو الإعلاميين، وأن مواد الدستور تنص علي أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع دون أي قيود، وأنه لا توجد حرية مطلقة في العالم كله، ولكن الحرية يجب ألا تضر المجتمع أو المؤسسة.

وأضاف أن الأمن القومي لا يعد من الخطوط الحمراء التي يجب تجنبها؛ لأنه من البديهيات الحفاظ علي كيان الدولة، ولا يجوز القول بأن كشف الأسرار العسكرية والأمنية حرية رأي وتجوز للنشر أو إرسال تقارير ضد مصلحة البلد مقابل المال، متسائلًا: "بأي شكل تعد هذه الخيانات بالحرية".

وأعرب "زكريا"، عن أن الدولة تساند وتشجع حرية الرأي المسئولة التي تساعد على بناء المؤسسة وليس هدمها.

وقال الدكتور مرعي مدكور عميد كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر، إنه يجب سن القوانين الرادعة لتقنين أوضاع الصحافة والإعلام؛ مشيرا إلى أنه انتشرت في الأوقات الأخيرة الكثير من الأخبار المفبركة التي تضر بمصالح الدولة المصرية، وأن الصحافة الإلكترونية وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي تعد سببًا أساسيًّا في انتشار الشائعات.

وأضاف مدكور أن الصحافة الورقية، تعاني مشاكل وصعوبات عديدة في الوقت الحالي؛ لأنها لا تجتهد خاصة بعد انتشار المواقع الإخبارية التي أصبحت منافسها الأول، موضحًا أن الصحافة الإلكترونية قادرة على توصيل الخبر في لحظة واحدة.

وأكد عميد كلية الإعلام، أن دور الصحفي لا يجب أن يقتصر على توصيل الخبر فقط؛ بل يبحث عن خلفيات وحيثيات الخبر لأن الصحفي وكيل الجمهور؛ مشيرا إلى أهمية الامتثال بالقيم المهنية الصحفية، لأن ما ينشر يأتي على عاتق الصحفي والصحافة المصرية تفتقد الصحافة الاستقصائية.

وأوضح مدكور أنه يوجد منذ بدايات الصحافة مواثيق شرف للخبر والصورة وحتى للإعلان، وأنه يجب احترام النظام لأن ما ينشر له تأثير كبير على الجمهور، مضيفا أنه يجب الالتزام بهذا الميثاق موضحًا أن الطالب عند تخرجه من كليات الإعلام يقسم على هذه الضوابط.

وأردف مدكور أن الأمن القومي المصري هو الخط الأحمر الوحيد الذي لا يجب التحدث به نهائيًّا لأنه يمس مصلحة العليا للبلاد؛ مشيرا إلى دور رجال الجيش والشرطة البواسل الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وأن الجيش المصري أصبح في الطليعة دائمًا.

وأعرب مدكور عن أن الصحافة الخاصة، لا تستطيع أن تتحكم في موضوعية ومصداقية الخبر، لأن الصحفي مسئول عن حريته؛ موضحا أنه إذا أُجبِر فله حق اللجوء إلى نقابة الصحفيين لأخذ حقه.

فيما قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن مجال الصحافة المصرية والإعلام يعاني الكثير من المشاكل التي تؤدي بالمهنة إلى الضياع، مضيفا: "عدم الالتزام بالأخلاق المهنية يعد السبب الرئيسي للانحدار إلى هذا المأزق".

وأضاف العالم ، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب الاعتماد على الكوادر لتحقيق المهنية الصحفية والالتزام بالأخلاق .

وقال العالم ، إن شبكات التواصل الاجتماعي كان لها أثر كبير في غياب المصداقية وانتشار الشائعات، مؤكدا أنه يجب على وسائل الإعلام المصرية أن يكون لديها متابعة وملاحظة لتلك الشائعات وعدم الرد عليها لأن ذلك يساهم في نشر الشائعات.