الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاتل والمقتول .. باع الصداقة بـ 700 جنيه وسيارة

القاتل عمر والقتيل
القاتل عمر والقتيل سيف

صورة جمعت بين القاتل والمقتول .. صورة كشفت صداقة 3 أشهر استمرت بين سيف وعمر، ولكن لم يصونها الأخير، واغتال هذه الصداقة مقابل سرقة 700 جنيه وسرقة سيارة هيونداي النترا من صديقه القادم من الفيوم.

«أسرة سيف»
أجرى "صدى البلد" حوارا مع أحد أقارب المجني عليه "سيف الدين، أ"، والذي سرد قصة القتيل كاملة، بأن سيف طالب في الفرقة الثالثة بجامعة 6 أكتوبر، بطل سباحة وشاب رياضي يداوم الذهاب إلي صالة الجيم، وكافة أصدقائه في كليات قمة، وان القتيل لم يسبق وان قام بالتواجد خارج المنزل ليلا.

وكشف صديق للمجني عليه سيف، علاقة القاتل والمقتول، قائلا:" سيف أتعرف علي عمر القاتل عن طريق بعض أصدقائه في جامعة 6 أكتوبر، ونشبت بينهم صداقة لم يمر عليها 4 أشهر، وكان عمر دائم الاتصال بالمجني عليه لاستغلاله في التحرك بسيارته الهيونداي النترا".

ويستكمل أحد أقارب الضحية الكلمات قائلا:"في الثانية من فجر الجمعة 13 إبريل، كان من المفترض ان يعود سيف من الفيوم إلي القاهرة حيث يقطن مع والدته وشقيقته بالهرم، وعندما تأخر أخذت والدته تجري إتصالات عديدة وترسل إليه رسائل دون رد حتي أٌغلق الهاتف تمام.

وفي الرابعة من عصر الجمعة، عاد "الجرس" يرن علي هاتف سيف فقامت والدته بالإتصال به مرارا وتكرارا ولكنه ايضا لم يرد فقامت بإرسال رسائل إستفزازية له مثل "جدتك تعبانة - تعالة بسرعة - الحقنا ياسيف" حتي أٌغلق الهاتف مرة اخري، وفي الثامنة مساء كانت الفاجعة الاولي.

وكما يقال "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، في الثامنة مساء الجمعة قام عمر "القاتل" بالإتصال من هاتف سيف وأبلغ والدته رسالة :"عمر مضايق وزعلان منكم - ماتتصلوش بيه تاني دلوقتي هو مش عايز الكلية دي" وأغلق القاتل الخط، فخرجت والدة المجني عليه وأصدقائه وأقاربه للبحث عنه.

ويضيف أحد أقارب المجني عليه :"من خلال سجلات رقم عمر اتضح وجود اتصالات عديدة بينه وبين المتهم عمر، وفي صباح السبت قامت والدة سيف بتحرير محضر إختفاء في قسم شرطة الهرم، وذهبت مع أصدقاء وأقارب سيف إلي شقة "عمر" فوجدوا سيارة سيف أسفل المنزل.

وفي صباح يوم الاحد، جاء هاتف أمني لأحد أقارب سيف، يبلغه بإيجاد جثة تتطابق مع مواصفات القتيل، وطالبا منهم أن يحضروا للتعرف عليه، وعندما ذهب والدته ورأت الجثة أغشي عليها بعدما تأكدت بأنه نجلها.

«التحريات»

كشفت التحريات أنه في يوم الواقعة قام القاتل عمر س ع "طالب مفصول من كلية الشرطة من الفرقة الرابعة بسبب تعاطيه المخدرات" بالاتصال بالمجني عليه صديقه سيف ا، الذي اعتاد علي الخروج معه، للحضور إليه والجلوس سويا، وهو ماقابله القتيل بالرفض وعدم الموافقة علي الحضور.

قام عمر بالإتصال أكثر من مرة بصديقه القتيل سيف، ملحا عليه بضرورة الحضور وبأنه يريد الجلوس معه، وعقب تكرار الطلب والاتصالات المستمرة وافق سيف علي الحضور لصديقه، وعند وصوله وجد عمر بصحبته صديقته وتدعي فاطمة وشهرتها سلمي.

بعد لقاء سيف بصديقه عمر والفتاة، قاما بإصطحابه إلي منزل القاتل بمنطقة كعابيش بفيصل، وعند وصولهم طلب عمر من صديقه سيف ان يقترض منه بعض الاموال، كما كان يطلب منه في كل مرة، إلا ان سيف علم بإدمان صديقه للمخدرات فقام برفض إقراضه اي اموال.

قام الثلاثة بالصعود إلي شقة القاتل، وحال وصولهم قام عمر بتخدير سيف عن طريق وضع مخدر له، وعندما حانت اللحظة انقض عليه وقام بخنقة استعدادا للإجهاز عليه.

بعد قيام عمر بخنق صديقه سيف بواسطة حبل قامت صديقته فاطمة بكتم أنفاسه بواسطة بطانية مبللة بالمياه، ومن ثم سقط القتيل علي السجادة داخل شقة القاتل، فقاما عمر وفاطمة بلفه في السجادة وإنزاله إلي شنطة سيارته "الهيونداي النترا".

اصطحبا المتهمان جثة القتيل سيف إلي طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وبجهة الكيلو 40 في الطريق البطيء قاما المتهمان بإنزال الجثة للتخلص منها، وعادا بالسجادة مرة أخري بعد إلقاء الجثة بيمين الطريق.

عقب التخلص من جثة سيف، قام القاتل بفك لوحات السيارة، وإزالة ملصقات كانت علي أحد جوانبها ومن ثم عاد إلي منزله لإخفاء السيارة داخل جراج، ومن ثم الهروب واستكمال حياته بصورة طبيعية.

«الداخلية»
وأفادت وزارة الداخلية في بيان لها، ان اجهزة البحث الجنائي بمديرية امن الجيزة، نجحت في كشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة العثور على جثة لشخص فى العقد الثالث من العمر، ملقاه على جانب طريق الخدمات بالكيلو 40 طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، حيث تشكيل فريق بحث جنائى توصلت جهوده إلى تحديد شخصية المجنى عليه ويدعى سيف الدين . أ . ف طالب بإحدى الجامعات سن 20 ومقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام مبلغ بغيابه بسيارته الملاكى من والدته والتى بإستدعائها تعرفت على الجثة، وبتكثيف جهود فريق البحث أمكن تحديد مرتكبى الواقعة وهما كلًا من عمر . س . ع – طالب مفصول سن 21 –ومقيم بشقة مستأجرة بدائرة قسم شرطة الأهرام، فاطمة . س . أ بدون عمل سن 19 ومقيمة حاليًا بصحبة الأول وأصل إقامتها المعادى بالقاهرة.

واضاف بيان وزارة الداخلية انه تم العثور على سيارة المجنى عليه أسفل العقار محل إقامة المتهمان، وأشارت التحريات إلى إرتباطهما بعلاقة صداقة بالمجنى عليه ، وأنهما شوهدا بصحبته قبل إختفائه وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما إعترفا بإرتكابهما الواقعة بقصد السرقة، حيث إستدرجا المجنى عليه إلى الشقة سكنهما بقصد الإستيلاء على متعلقاته وسيارته، وعقب وصوله أحضر الأول حبل وخنقه من الخلف وقامت الثانية بوضع بطانية مبللة على وجهه لكتم أنفاسه حتى فارق الحياه وغادرا الشقة ، ثم قاما بنقل الجثة بسيارة المجنى عليه وتخلصا منه بمكان العثور، وأضاف الأول بالإستيلاء منه على مبلغ مالى وتخلصه من متعلقاته "هاتفه المحمول ، حافظة نقوده ، أوراقه الشخصية" بإلقائها بالطريق العام.

أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة المستشار محمد شرف، بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وطلبت النيابة تحريات المباحث، حول ظروف وملابسات الواقعة.