الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيهان جادو تكتب: ثقافتنا العربية بين الرغبة والغزو

صدى البلد

نسأل أنفسنا دوما لماذا تلاشت ثقافتنا وعاداتنا القديمة التي تربينا عليها، لماذا تلاشت وبعدت عنا عاداتنا العربية ذات القيم والمبادئ، لماذا أصبحنا نتشدق بثقافات غربية ونهرب من جذورنا.

عندما أشاهد شبابنا هذه الأيام كيف يتحدثون وكيف يلبسون أو حتى كيف يتواصلون مع الآخرين، أعلم أننا في كارثة محققة، فعندما أرى الشباب ينبهرون بقصة غربية أو حتى فيلم سينمائي لسيناريو أوروبي أو أمريكي، وعندما أراهم يخلدون رسوما للفنانين الغرب ويعرضون عن الثقافة العربية التي ترسخ جذورهم، ولم يقرأوا يوما لابن خلدون ولم يستمعوا إلى نصائح أحد من حكماء العرب القدامى يروجون لثقافة أخرى ويتناسون أصولهم.

ما الذي دفع هؤلاء الشباب للابتعاد عن الثقافه العربية؟ يا ترى من المسئول عن هذا العزوف والبعد؟ الإجابة باختصار هي عدم اهتمام المسئولين بلفت نظر الشباب وتحفيزهم للثقافة العربية وقتل كل حلم وكل أمل بداخل شاعر مبتدئ، فهل رأينا مثلا مهرجانا يرعى شباب العرب ويجعلهم يوجهون أعمالهم الفنية أو الثقافية لخدمة الوطن العربي؟ هل سمعنا عن مسرحية تعرض للشباب العربي بإحدى قنوات التليفزيون لتحفيز غيرهم؟ هناك جيل كامل من الشباب مازال يحافظ على هويته العربية ويهتم بثقافة موطنه وأصله وجذوره، لكنه ما بين الرغبة والعزوف شريد لا يجد من يحفز بداخله تلك الرغبة في الاهتمام بالفن والأدب والثقافه العربية.
 
إن متاحفنا ومسارحنا ونوادينا الثقافية أصبحت خاوية على عروشها لا تجد من يفتح أبوابها للنور، أتمنى عرضا قويا تحت اسم حلم الشباب العربي،
هي مجرد أمنية، ترى هل تتحقق يوما ما؟