EN 
- المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية:
- حريصون على تعزيز التعاون مع القارة الأفريقية والدفاع عن مصالحها
- مصر تعتمد دبلوماسية التنمية في التفاعل مع أفريقيا
- وجهنا الدعوة لإثيوبيا والسودان لعقد اجتماع ولم نتلق موافقة حتى الآن
- خطة تحرك متكاملة لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز علاقتها مع الدول الأفريقية عامة، ومع دول حوض النيل خاصة، مشيرًا إلى أن السنوات الأربعة الأخيرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم شهدت نقلة نوعية في علاقات مصر مع الدول الأفريقية.
وأضاف "أبو زيد"، في مداخلة هاتفية له بفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم، الخميس، أن الاهتمام بدأ بالمشاركة الدائمة للرئيس السيسي في القمم الأفريقية، وزيارات ثنائية قام بها الرئيس ووزير الخارجية إلى عدد كبير من الدول الأفريقية، وزيارات أخرى قام بها رؤساء أفارقة إلى مصر، فضلًا عن تنظيم مصر فعاليات اقتصادية أفريقية مهمة.
وأكد أن هناك توجهًا استراتيجيًا للدولة المصرية للتفاعل مع القارة والدفاع عن مصالحها، خاصة أن مصر مثّلت أفريقيا في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن تفاعل مصر مع القارة الأفريقية يأتي من خلال دبلوماسية التنمية، حيث توجد الشراكة المصرية من أجل التنمية، وتحرص مصر من خلالها على إقامة مشروعات ودعم وتدريب الكوادر الأفريقية.
وأوضح أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى بوروندي أحد أمثال سعي مصر للتنمية الأفريقية، وافتتاحه عددًا من وحدات الغسيل الكلوي هناك وهي الوحيدة الموجودة في الدولة، مؤكدا أن هناك تأثيرًا قويًا ومباشرًا لمصر ويشعر به المواطن في هذه الدول.
وأشار إلى أن الصورة الموجودة لدى المواطن الأفريقي عامة ومواطنين دول حوض النيل، خاصة أن مصر تقف بجوار الشعوب الأفريقية وأنها بكل ما تمتلكه لا تبخل في تقديم الدعم لهم على الرغم ما تعانيه من تحديات وأزمات داخلية.
ولفت إلى أن هناك اهتمامًا خاصًا من مصر بدول حوض النيل وأفريقيا عامة، حيث زار وزير الخارجية في أقل من شهرين دول كينيا وجنوب السودان وإثيوبيا وبوروندي، وهدفه استكمال خطط التواصل مع الدول الأفريقية بشكل عام.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، على أن تحركات وزير الخارجية والدبلوماسية المصرية تقوم على استمرار سياسة الانفتاح والتفاعل على الشركاء الدوليين والإقليميين، والتعبير عن مصالح مصر في مقدمتها المصالح المائية.
وقال أبو زيد إن وزير الخارجية قام بتوجيه الدعوة إلى عقد اجتماع تساعي لوزارة خارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان في مصر، يومي 20 و21، وحتى الآن لم ترد للخارجية موافقة إثيوبيا والسودان على المشاركة.
وأكد أننا أمام تحدٍ كبير مُرتبط بالوقت، فالوقت يمر والدراسات الخاصة بالسد لم تبدأ حتى الآن.
وأوضح أن هناك خطة تحرك متكاملة لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، وأعدت وزارة الخارجية تصورا كاملا لها، وجار التنسيق بشأنها مع جميع أجهزة الدولة المعنية.
وأضاف أن تولي مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي القمة الأفريقية هدفه دعم السلام والاستقرار في القارة ومعالجة القضايا الجوهرية المرتبطة بإيجاد حلول للنزاعات في القارة الأفريقية، فضلًا عن البُعد الاقتصادي الذي سيكون مهمًا، من خلال تعزيز البنية الاساسية والاستثمار في أفريقيا، وتمكين القارة من مواجهة التحديات التنموية.
وأكد أن مكافحة الإرهاب سيكون له دور كبير في رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فمصر لها خبرة طويلة في مجال محاربة الإرهاب وهو تحدٍ يواجه القارة، وكيفية تعزيز جهود القارة في مواجهة هذه الآفة اللعينة.
