قابيل: خطة لتعزيز تنافسية سلاسل القيمة المضافة للقطن المصري بجميع مراحل الإنتاج..فيديو وصور

أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أنه يجرى حاليا إعداد خطة شاملة لتعزيز تنافسية سلاسل القيمة المضافة للقطن المصري بجميع مراحل الإنتاج، وذلك بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والقطاع الخاص وشركاء التنمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تأتى في إطار استراتيجية الدولة لتنمية سلاسل القيمة المضافة لقطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة، والتي يتم تنفيذها بتمويل من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وسويسرا.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال فعاليات الجلسة التشاورية التي عقدت لدراسة توجهات ومتطلبات السوق العالمية واشتراطات التتبعية والاستدامة لقطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة في مصر.

وقد ألقى الكلمة نيابة عن الوزير الدكتورة شيرين الصباغ، المشرف العام على الإدارة المركزية للتخطيط الاستراتيجي بالوزارة، وحضر الجلسة هاينز زيلر، رئيس قسم الاستدامة واللوجستيات بشركة HUGO BOSS العالمية، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس معهد بحوث القطن، وجيوفانا تشيلى، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو".

وقال الوزير إنه يجري حاليا إعداد استراتيجية قطاعية لقطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهز تستهدف تنمية القطاع بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية، ومن خلال برنامج "تعزيز التجارة الخارجية والأسواق المحلية" التابع للاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن الاستراتيجية تستهدف تنمية وتطوير القطاع من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات، وخلق فرص عمل لائقة، وتطوير سلاسل الإمداد، ورفع القدرة على الالتزام بالمعايير العالمية، بالإضافة إلى رفع كفاءة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز قدرتها على التصدير، وتنمية قدرات الابتكار وزيادة المخصصات المالية لقطاعات البحث والتطوير، وإنشاء مناطق صناعية جديدة وتحديد أوجه الإصلاح التشريعي المطلوب، فضلا عن توفير أدوات التمويل المناسبة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.

وأضاف قابيل أن وزارة التجارة والصناعة تعمل خلال المرحلة الحالية على تنمية سلاسل القيمة المضافة للقطن طويل التيلة، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وبرنامج التعاون الإيطالي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، لافتا إلى أن هذه الجهود تستهدف تحقيق الاستدامة والشمولية لقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وتعظيم القيمة المضافة وتدعيم الشراكات بين الموردين وتحسين جودة الإنتاج بجميع المراحل، بدءا من الزراعة وحتى المنتج النهائي، بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم الفني والتدريب للعمالة وترشيد استهلاك الموارد أثناء عملية الإنتاج.

وأشار الوزير إلى أهمية تحقيق مستهدفات التنمية الصناعية وزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة وتأهيل العمالة الفنية في قطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة ، لافتا إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل عقد عدد من ورش العمل حول تطور سلاسل القيمة المرتبطة بصناعة القطن بمشاركة واسعة من الجهات المعنية بما فيها القطاع الخاص.

من جانبه، قال هاينز زيلر، رئيس قسم الاستدامة واللوجستيات بشركة HUGO BOSS العالمية، إن عددا من منتجات الشركة تستخدم العلامات التجارية الخاصة بـ "صنع في مصر" للقطن العضوي، مشيرًا إلى أن متطلبات السوق الدولية ومتطلبات اعتماد المنتجين والمصدرين في سلاسل التوريد الخاصة تتضمن تحقيق معايير الاستدامة والتتبعية.

وقالت جيوفانا تشيلى، مدير المكتب الإقليمي بالقاهرة، إن خطة العمل الحالية تمثل نقطة انطلاق هامة للنهوض بقطاع الغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة في مصر، لافتة إلى الدور الهام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" للتنسيق وإقامة الشراكات، وتيسير نقل التكنولوجيا والتنسيق فيما بين جميع الجهات الفاعلة بسلاسل القيمة للقطن المصري.

وقال الدكتور إسماعيل الفرماوي، ممثل منظمة التعاون الإنمائي الإيطالي، إن هناك تعاونا كبيرا بين الوكالة ووزارة التجارة والصناعة للنهوض بهذا القطاع الحيوي وتحقيق أقصى استفادة من القطن المصري باعتباره من أفضل أنواع القطن في العالم، مشيرًا إلى أن القطن طويل التيلة وفائق الطول واجها عددا من التحديات خلال العقود القليلة الماضي تمثلت في قلة الابتكار وتوقف حيازة الأراضي الزراعية، الأمر الذي تعمل الوكالة على التغلب عليه بالتعاون مع شركاء التنمية في هذا المجال.

جدير بالذكر أن هذا الحدث الهام يتم تنظيمه في إطار مشروع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "القطن من البذرة إلى الكسوة" الذي يتم تمويله بالتعاون مع منظمة التعاون الإنمائي الإيطالي ومجموعة "انتيزا سان باولو الإيطالية" وشركة "فيلمار" العالمية من خلال مبادرة "القطن من أجل الحياة"، والذي يستهدف تعزيز الاستدامة والشمولية والقيمة المضافة لسلاسل القيمة للقطن المصري من خلال تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي ومصنعي القطن.