الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متسابق دراجات مصاب من غزة يغيب عن الألعاب الآسيوية بعد بتر ساقه

علاء الدالى
علاء الدالى

تبددت آمال متسابق دراجات من قطاع غزة في رفع العلم الفلسطيني في الألعاب الآسيوية برصاصة إسرائيلية أفقدته ساقه بعد مشاركته في احتجاجات على الحدود.

وتعرضت ساق علاء الدالي (21 عاما) للبتر بعدما شارك في اليوم الأول من الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم "مسيرة العودة الكبرى" وتستمر لمدة ستة أسابيع على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وقال الدالي إنه وثلاثة من أصدقائه استقلوا دراجات باتجاه منطقة احتجاجات على الحدود يوم 30 مارس آذار ثم شاركوا في مسيرة توقعوا ألا تكون عنيفة. وقال الدالي "أنا ذهبت فقط لأنها كانت مسيرة سلمية ولم أتوقع أن يحصل لي أي ضرر".

وأضاف الدالي أنه كان على بعد 150-200 متر من السياج الحدودي ولم يشترك في أي عمل عدواني ضد القوات الإسرائيلية عندما أصابته الرصاصة.

وقال إن أسرته طلبت نقله من غزة من أجل تلقي علاج أفضل في الضفة الغربية أو إسرائيل لكن السلطات الفلسطينية أبلغته بأن المسؤولين الاسرائيليين رفضوا السماح له بمغادرة القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضباطا كبارا قرروا أن الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات الحدود لن يحصلوا على علاج طبي "باستثناء الحالات الانسانية".

وقُتل 31 فلسطينيا في الاحتجاجات التي وقعت على طول السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل البالغ 65 كيلومترا للضغط من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين لمنازل أجدادهم التي تقع حاليا في اسرائيل. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى إسرائيليين.

وقال مسعفون في غزة إن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا في 30 مارس آذار، وهو اليوم الذي أصيب فيه الدالي، وإن 17 مصابا احتاجوا لعمليات بتر.

واتهمت إسرائيل، التي أثارت انتقادات من جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان لاستخدامها الذخيرة الحية ضد المحتجين، حركة حماس التي تدير قطاع غزة بتنظيم ما وصفتها بأنها "أعمال شغب". وتنفي حماس ذلك.

وتقول إسرائيل إن أغلب القتلى كانوا مسلحين يحاولون مهاجمة قواتها أو اختراق السياج الحدودي وإن قواتها استخدمت وسائل مكافحة الشغب والرصاص الحي "وفقا لقواعد الاشتباك".

ويقر الدالي، الذي تدرب لأكثر من ست ساعات يوميا لعدة أشهر من أجل المشاركة في الألعاب الآسيوية في اندونيسيا، بأن "حلمي في أن أرفع علم فلسطين في جاكرتا" قد انتهى.

ويتعلم الآن المشي بمساعدة عكازين وينوي المنافسة في المستقبل في مسابقات أصحاب الاحتياجات الخاصة.